السيد نصر الله: النيل من قادتنا لن يمسّ بعزمنا وتصميمنا على مواصلة الطريق
تنا
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أنّ "سرّ قوتنا يكمن في الاستمرار لأن النيل من قادتنا لن يمسّ بعزمنا وتصميمنا على مواصلة الطريق".
شارک :
وخلال كلمة له في ذكرى القائد الجهادي الكبير الشهيد فؤاد شكر في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، أضاف السيد نصر الله أنّه "قد يلجأ العدوّ أثناء الكلمة إلى خرق جدار الصوت من أجل إخافة الحضور وهذا يدل على أنَّ "عقلاتو كتير صاروا صغار".
السيد نصر الله تطرّق في بداية كلمته إلى السيرة الجهادية للقائد الشهيد شكر، وقال: "يكمن سرّ قوتنا في الاستمرار لأن النيل من قادتنا لن يمسّ بعزمنا وتصميمنا على مواصلة الطريق"، وتابع "السيّد محسن بدأ مقاتلًا وسريعًا ما ظهرت مواهبه القيادية وكان حاضرًا دائمًا في كل معارك المقاومة الأساسية، وهو من الجيل المؤسّس في المقاومة ولكن إضافة إلى ذلك كان من القادة المؤسسين، كما كان على صلة بالعمليات النوعية وخاصة الاستشهادية منها، كما أنّه ومنذ اليوم الأول لبدء طوفان الأقصى بدأ السيد محسن بالتحضير والترتيب لمعركة الإسناد وكان موجودًا في غرفة العمليات طيلة فترة المعركة، كذلك غرفة العمليات المركزية في حرب تموز كانت في عهدة السيد محسن ولم يغادرها طوال 33 يومًا".
ولفت السيّد نصر الله إلى أن "السيّد فؤاد شكر كان يطرح المشكلة ويطرح الحلول وفي الشدائد كان سلسلة جبال يمكن أن تستند إليها، أيضًا كان أستاذًا ومربيًا وكان يصنع الرجال من القادة الشهداء ومن الاستشهاديين، وكان يملك ثقافة دينية كبيرة وثقافة عامة واسعة وقدرة بيان جيدة جدًا، كما إنّه من العقول الاستراتيجية في المقاومة كان يفكّر بكلّ الأمة وثريًا بالأفكار ولديه قدرة عالية على التخطيط"، قائلًا: "نحن في شهادة القادة نعترف بالألم والحزن لأننا بشر ولكننا نجمع بين الحزن للفراق والغبطة بأن وصلوا إلى مرتبة الشهادة، ونحن نعترف بحجم الخسارة وشهادة السيّد محسن خسارة كبيرة ولكن هذا لا يهزّنا على الاطلاق ولا يوقفنا والدليل العمليات المستمرة والعمليات الجديدة بمستوطنات وعمقٍ جديدين"، وتابع "المستوطنون يسألون ما جرى اليوم والأيام الماضية، هل هو الرد على اغتيال فؤاد شكر؟، ونحن نقول: كلا هذا ليس ردًا على الاغتيال".
وعن الوضع العام قال السيّد نصر الله: "في الآونة الأخيرة تطورت ظروف تساعد بقوة على فهم حقيقة الأهداف التي تسعى إليها حكومة نتنياهو المتطرف كتصريح وزير المالية "الإسرائيلي" الذي اعتبر أنه من "العدل" قتل مليوني فلسطيني في غزّة إذا لم يرجع الأسرى الصهاينة"، مشيرًا إلى أنّه "من التطورات المهمة رفض "الكنيست" قيام دولة فلسطينية شبه إجماع كبير في كيان العدو على ذلك بمعزل عن طبيعة هذه الدولة"، وهذه التطورات بحسب السيد نصر الله "تهمّ كل من يراهن في فلسطين أو في العالم العربي والإسلامي على مسار تفاوضي لإقامة دولة فلسطينية وصفعة لهم جميعًا ولكل الدول العربية التي تتبنى مبادرة السلام العربية".
السيد نصر الله لفت إلى أنّ "نتنياهو لا يريد وقفًا للحرب ولإطلاق النار ويصرّ على ذلك في كل الصفقات ويسعى لتهجير أهل غزة، مؤكدًا أنّ "الإسرائيلي لا يقبل بدولة فلسطينية حتى في قطاع غزّة لأنهم يرون فيها خطرًا وجوديًا ولو اعترف بها دوليًا فقط في غزّة"، موضحًا أنّ "هناك مشروع صهيوني يقول لا دولة فلسطينية بينما مشروع جبهة المقاومة فلسطين من البحر إلى النهر وكل المشاريع في الوسط ستذوب لأنه لا مستقبل أمامها وغير واقعية"، لافتًا إلى أنّ "المشروع في الضفة من قبل طوفان الأقصى هو تهجير أهل الضفة بالقتل والعمليات والقصف بسلاح الجوّ"، وأنّه "إذا انتصر نتنياهو والتحالف الأميركي الصهيوني على المقاومة في غزّة والضفة سيأتي الكيان القاتل للأطفال للتسيّب في المنطقة".