إيران تدعو الى عزم دولي لمكافحة الجرائم الإلكترونية
تنـا
دعا رئيس هيئة التفتيش العامة في الجمهورية الاسلامية الايرانية "ذبيح الله خدائيان"، إلى "عزم دولي لمكافحة الجرائم الإلكترونية وتطوير وإقرار القوانين ذات الصلة".
شارک :
وخلال اجتماع مسؤولي "هيئات التفتيش العامة لدول اتحاد اوراسيا" في موسكو بمشاركة وفود من 22 دولة، احيا خدائيان رئيس هيئة التفتيش العام الايراني في مستهل كلمته، ذكرى الشهيد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله ورفاقه الذين استشهدوا على يد الكيان الإرهابي الصهيوني مؤخراً، وقال: من أهم القضايا قضية فلسطين وغزة والمجازر الوحشية التي تطال النساء والأطفال المظلومين على يد الكيان الصهيوني.
واضاف هذا المسؤول الايراني : تدين هيئة التفتيش العامة في البلاد هذه الأعمال الوحشية والمعادية للإنسانية ضد شعب فلسطين وغزة الأعزل، والتي أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف (اكثر من 41 الفا) من الفلسطينيين غالبيتهم من النساء والأطفال واصابة نحو 100 الف آخرين.
تعزيز مراقبة الفضاء السيبراني
ودعا خدائيان في كلمته إلى تعزيز مراقبة الفضاء السيبراني باعتباره ضروريا بما يتماشى مع نمو الأنشطة الإجرامية، وقال: ان الفضاء السيبراني يتوسع جنبًا إلى جنب مع الفضاء الحقيقي، فكما يوجد مجرمون الى جانب المزايا التي يتمتع بها العالم الملموس وتقوم الدول بمكافحتهم، هنالك في الفضاء الافتراضي ايضا مخاطر للناس رغم كل الخدمات التي يقدمها هذا الفضاء.
واردف : سابقا كنا نواجه جرائم الإنترنت التقليدية مثل السرقة والتزوير والاحتيال وإتلاف البيانات، لكننا اليوم نواجه أشكالا جديدة من الجرائم الإلكترونية مثل الإرهاب السيبراني.
وتابع رئيس هيئة التفتيش العام في البلاد: على سبيل المثال، فإن خطر الأشخاص الذين يخترقون أنظمة محطات الطاقة والسدود والمعدات العسكرية ويجعلونها تحت سيطرتهم لا يمكن مقارنته بالسرقة السيبرانية، لذا فإن مكافحة هذه الجرائم تتطلب عزيمة عالمية. ويتطلب ذلك إنشاء لوائح دولية واتفاقيات عالمية، فالبلد الذي يتعرض لهجوم من قبل مجرمي الإنترنت ليس لديه القدرة على محاربة المجرمين، وعادة ما يكون مجرمو الإنترنت غير معروفين، ولا يقيمون في البلد المستهدف.
وأشار إلى أن هذه الجرائم عابرة للحدود الوطنية وأن الاعتماد فقط على القوانين الوطنية لا يكفي لمكافحة هذه الجرائم، واقترح على أعضاء أمناء هيئات التفتيش في هذا الاتحاد وغيرهم تقديم الاقتراحات اللازمة لمكافحة هذه الجرائم للمسؤولين المعنيين في بلدانهم ، معلنا استعداد هيئة التفتيش العامة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقديم المقترحات اللازمة في هذا الشأن.
مهمة هيئات التفتيش في الدفاع عن حقوق الإنسان
واعتبر خدائيان ان مهمة هيئات التفتيش تكمن في الدفاع عن حقوق الإنسان بغض النظر عن اللون أو العرق أو الجنسية أو الدين، وقال: يجب على هيئات التفتيش مكافحة أي انتهاك لحقوق الإنسان.
واضاف : إن تبادل تجارب هيئات التفتيش من مختلف البلدان التي لديها هياكل سياسية واجتماعية مختلفة يمكن أن يساعد في تحسين طريقة التعامل مع شكاوى المواطنين من الدوائر والمنظمات الحكومية، فضلا عن مراقبة التدفق السلس للشؤون في الهيكل الإداري للدول الأعضاء.
إنجازات إيران في جعل خدمات هيئة التفتيش العامة ذكية
وفي جزء آخر من كلمته اشار خدائيان الى الإجراءات المتخذة من أجل جعل خدمات هيئة التفتيش العامة ذكية ورقمية للمواطنين وقال: حققت بلادنا تقدما كبيرا في مجال تكنولوجيا المعلومات ، ملايين الأشخاص لديهم وظائف رقمية، وتقدم الجهات التنفيذية معظم خدماتها إلكترونيًا ولا يحتاج الأشخاص إلى الزيارة شخصيًا لتلقي الخدمات من هذه الأجهزة. استخراج التصاريح والرد على الاستفسارات يجري إلكترونيا.
وأشار رئيس هيئة التفتيش العامة الى أن التقنيات الحديثة تستخدم بالشكل الأمثل في القضاء واضاف: تجري العديد من المحاكم إجراءاتها إلكترونيًا دون الحضور الفعلي للمتقاضين وتكون القضايا إلكترونية والاحكام الصادرة متاحة للمحامين وكليات الحقوق.
تسهيل وصول المواطنين إلى أنظمة هيئة التفتيش
وقال خدائيان: تم تصميم وإطلاق أنظمة في هيئة التفتيش العامة في البلاد سهلت وصول المواطنين إلى هذه الهيئة.
وقال رئيس هيئة التفتيش العامة: في هذا الصدد، هنالك نظام 1360.ir متاح للشعب، ويمكن أيضًا لأي شخص لديه شكوى ضد الأجهزة التنفيذية، ان يقدم بلاغا، دون الرجوع إلى هيئة التفتيش وتقوم الروبوتات المتوفرة في هذا النظام بتحويل الصوت إلى نص وانعكاسه ومتابعته للجهات المعنية والحصول على النتيجة وإبلاغ مقدم الطلب.
وتابع: إذا لم يكن لدى الجهات التنفيذية إجابة مقنعة، بناء على طلب مقدم الطلب، سيتم رفع الأمر إلى مفتشي المنظمة لملاحقة المخالف.
وأضاف: في إيران، تم وضع لوائح لحماية المعلومات الشخصية للأشخاص حتى لا تتم إساءة استخدام البيانات الشخصية للأشخاص.