الأونروا تحذر من زيادة عدد وفيات الأطفال في غزة جراء البرد القارس
تنا
حذرت الوكالة الأممية من زيادة عدد وفيات الأطفال في غزة جراء البرد القارس ونقص المأوى، وقالت “أطفال رضّع توفوا بسبب البرد في الأيام الماضية، وقد يموت المزيد بسبب البرد ونقص المأوى ومستلزمات الشتاء الأساسية”.
شارک :
“تخيل أنك تمر بهذا الموقف كأمّ أو أب. تشاهد طفلك يموت أمام عينيك من شدة البرد. لا ينبغي أن يحدث هذا في القرن الحادي والعشرين. أن يموت طفلك لمجرد أنه يحتاج إلى بطانية أو ملابس دافئة أو أحذية”.
بهذه الكلمات المؤثرة، بدأت جولييت توما مديرة الاتصالات في مناطق العمليات بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الثلاثاء، مقابلة أجريت معها للحديث عن الأوضاع في القطاع المحاصر..
وحذر المسؤول الأممي من ارتفاع الوفيات في صفوف الأطفال الحديثي الولادة والرضع والمرضى نظرا إلى أنهم لا يتمتعون بالوقاية من البرد القارس، وقال إن قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات المنقذة للحياة محدودة للغاية.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الاثنين، ارتفاع عدد الوفيات في صفوف النازحين، الذين اضطروا إلى العيش داخل الخيام بعدما دمرت إسرائيل منازلهم، إلى 7 بينهم 6 أطفال.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بوفاة رضيع متأثرا بالبرد القارس؛ مما يرفع إجمالي وفيات الظروف المناخية القاسية إلى 8 بينهم 7 أطفال، في ظل استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من 15 شهرا.
وقالت الوزارة في بيان “وفاة الطفل يوسف أحمد أنور كلوب (35 يوما) نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد القارس الذي يعاني منه قطاع غزة“، وأشارت إلى أن إجمالي عدد المتوفين جراء البرد القارس ارتفع إلى 8 حالات.
ويعيش النازحون الفلسطينيون داخل خيام مصنوعة من القماش والنايلون، ظروفا إنسانية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية من المياه والطعام، إضافة إلى نقص حاد في الملابس والأغطية السميكة ووسائل التدفئة خلال فصل الشتاء.