الحرس الثوري: فرض وقف إطلاق النار على إسرائيل هزيمة كبيرة للكيان
تنا
أعلن الحرس الثوري في بيان بشأن وقف إطلاق النار في غزة أن انتهاء الحرب اليوم وفرض وقف إطلاق النار على إسرائيل يعد فتحًا مبينًا وانتصارًا عظيمًا لفلسطين، وهزيمة أكبر للكيان الصهيوني الوحشي، مما يجعل سكان غزة يشعرون بالفرح ويعودون إلى منازلهم مفعمين بالحيوية والصمود.
شارک :
هنأ الحرس الثوري الإسلامي في بيانه، بـ "الفتح المبين" والانتصار الكبير لحركة حماس والمقاومة الإسلامية الفلسطينية في فرض وقف إطلاق النار على النظام الصهيوني، مؤكدا أن مقاومة الشعب الفلسطيني هي "مظهر ورمز مشرق لانتصار الحق على الباطل، والدم على السيف.
وجاء نص البيان كما يلي: بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا، لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَ يُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا وَ يَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا.
نشكر الله العظيم، فبعد مرور 16 شهرا على عملية "طوفان الأقصى" المذهلة والتاريخية والمشرفة والخالدة، ورغم ارتكاب الكيان الصهيوني الشيطاني لجرائم وحشية وإبادة جماعية تعود إلى العصور الوسطى، فإن إرادة حماس والمقاومة الإسلامية المقدسة قد فرضت نفسها على هذا الكيان الصهيوني المجرم الذي قتل النساء والأطفال والرجال الفلسطينيين الأبرياء والعزل.
أولئك الذين حظوا بدعم كامل من أمريكا وحلفائها الأوروبيين والإقليميين، بالإضافة إلى الإمبراطورية الإعلامية المهيمنة، وسعوا لتحقيق أهدافهم المعلنة المتمثلة في "تحرير الأسرى دون دفع أي ثمن عبر العمليات العسكرية، والقضاء التام على حماس، وإعادة المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة"، ها هم اليوم، بعد 463 يومًا من الجرائم التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني مظلوم وأعزل، وإصابة مئات الآلاف من سكان غزة، وتدمير أكثر من 80% من البنية التحتية الحيوية والسكنية في القطاع، يخضعون أمام صبر ومقاومة شعب غزة الباسل وإرادة المقاومة الصلبة.
اليوم، انتهاء الحرب وفرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني يمثل "فتحًا مبينًا" وانتصارًا كبيرًا لفلسطين، وهزيمة أعظم لهذا الكيان الصهيوني الوحشي، الذي يُعيد شعب غزة المقاوم إلى منازلهم وهم مليئون بالقوة والنشاط والصمود.
وفي المقابل، فإن رئيس الوزراء الدموي للحكومة الصهيونية المزيفة يواجه عاصفة من الانتقادات، والاحتجاجات، والانقسامات الداخلية داخل المجتمع الصهيوني.
إن حركة حماس البطلة، بإيمانها بنصر الله، وبفضل مقاومة وصمود سكان غزة المظلومين ولكن الأبطال، وبدعم واسع من الشعوب الحرة في العالم، خرجت من ساحة المفاوضات والاتفاقيات مرفوعة الرأس، معلنة للعالم أجمع أن "مقاومة الشعب الفلسطيني هي المظهر الساطع لغلبة الحق على الباطل، وانتصار الدم على السيف."
اليوم، تل أبيب والكيان الغاصب هما من يركعان أمام إرادة المقاومة التي لا تلين، حيث يواجهان انهيارًا في القدرة العسكرية والاجتماعية، وهجرة عكسية، وإفلاسًا اقتصاديًا، وعزلة سياسية متزايدة.
ولا شك أن هذا الفتح المبين والانتصار العظيم، تمامًا كما كان الحال في عملية "طوفان الأقصى"، يمثل هزيمة متعددة الأوجه لا يمكن للكيان الصهيوني تجاوزها.
كما أثبتت هذه المعركة أن أشهرًا طويلة من الجرائم لم تحقق للعدو أي مكاسب، بينما بقيت المقاومة حيّة، قوية، ومتجددة، تتقدم بثقة وإيمان عميق بوعد الله الصادق، نحو تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف.
نحن إذ نحيي ذكرى الشهداء الأبطال الذين سطروا ملاحم عظيمة في معركة التحرير الأخيرة، ولا سيما الشهداء القادة: إسماعيل هنية، السيد حسن نصر الله، يحيى السنوار، والسيد صالح العاروري، نتقدم بالتهاني والتبريكات إلى المقاومة الفلسطينية، وخاصةً إلى أهل غزة الصامدين والشجعان.
كما نعلن تضامننا مع فرحتهم العارمة، ونثني على المواقف المشرفة والداعمة من قوى محور المقاومة في المنطقة، وعلى التضحيات العظيمة التي قدمها حزب الله في لبنان، وأنصار الله في اليمن، والمقاومة في العراق.
وأخيرًا، نحذر من احتمال خيانة الشيطان الصهيوني لأي اتفاق، ونؤكد على ضرورة الحفاظ على الجهوزية الميدانية لمواجهة أي عدوان أو جرائم جديدة. ونأمل، بإذن الله، أن يكون "خبر إقامة صلاة النصر في المسجد الأقصى" هو العنوان الرئيسي لوسائل الإعلام العالمية في المستقبل القريب.