تاريخ النشر2025 5 April ساعة 15:00
رقم : 672582

قرة داغي : مجازر غزة تفضح سقوط إنسانية العالم وشراكته في الجريمة

تنا
أطلق الشيخ علي محيي الدين القره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، سلسلة من التغريدات القوية إثر استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة، الذي يشهد منذ نحو 18 شهراً حرب إبادة جماعية ممنهجة، وسط صمت دولي مطبق.
قرة داغي : مجازر غزة تفضح سقوط إنسانية العالم وشراكته في الجريمة
الصمت على مجازر غزة شراكة في الدم
وقال الشيخ  علي محيي الدين القره داغي مخاطبًا ضمائر العالم : إن الصمت على هذه المجازر هو شراكة في الدم، وإن التبرير لهذا الإجرام هو تواطؤ مع المعتدي، مطالبًا بـ"التدخل الفوري والضغط بكل الوسائل الممكنة لوقف هذه الهمجية التي تحوّلت إلى مذبحة مستمرة"، وأكد أن "دماء أطفال غزة ليست أرخص من أي دم في هذا العالم، وإذا سكت العالم اليوم، فإن التاريخ لن يسكت غدًا"، داعيًا إلى وقف المجازر وحفظ ما تبقى من إنسانية العالم.

غزة تُذبح ببطء في حرب إبادة ممنهجة
وفي وصفه لمأساة القطاع، قال القره داغي : غزة لا تحتضر، بل تُقتل ببطء وتُذبح على مهل، والسكين مُشهرة على مرأى العالم"، مشيرًا إلى أن تصريحات مدير الصحة في غزة حول "لفظ أنفاسها الأخيرة" ليست مبالغة، بل "تلخيص موجع لما تبقى من ضمير إنساني يتنفس وسط الركام، وشدد على أن "ما يجري هو حرب إبادة ممنهجة تُنفذ على مرأى من الصامتين، وعلى إيقاع بيانات باردة وشاشات تلوك الأرقام، بينما الأجساد تُفحم والقلوب تُنتزع"، مؤكدًا أن هذه المجازر لم تبدأ اليوم، بل "كل لحظة سابقة كانت تمهيدًا لهذه الذروة من الوحشية".

غزة تُذبح والجميع يشاهد سقوط الإنسانية
واعتبر أن كلمة "إبادة" أصبحت ضئيلة أمام ما يُرتكب من جرائم، قائلًا: "ما يجري في غزة هو قتل للجسد والذاكرة والحق والتاريخ، حتى الهواء يُمنع، وحتى الطفولة تُذبح على العتبات".

وختم القره داغي تغريداته برسالة مؤلمة قائلاً: "غزة ليست تلفظ أنفاسها الأخيرة، بل نحن من لفظنا شرفنا الأخير حين اكتفينا بالمشاهدة، حين استبدلنا النخوة بالتحليلات، والدماء بالبيانات، والأنين بالصمت. غزة لا تموت، بل تُقدّم جسدها شاهدًا على سقوط هذا العالم".

إبادة في غزة: 50 ألف شهيد والحصار يفاقم الكارثة
وقتل الاحتلال أكثر من 1250 فلسطينيًا وأصاب 3022 آخرين منذ استئناف حرب الإبادة في 18 مارس/آذار الماضي، وبلغت حصيلة الشهداء في غزة أكثر من 50 ألفًا و615 شهيدًا، وعدد المصابين 115 ألفًا و63 منذ بدء الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومنذ ذلك التاريخ، وبالدعم الأميركي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 11 ألف مفقود، وتستمر الإبادة وسط تدهور كارثي في الوضع الإنساني والصحي، مع حصار شامل تفرضه تل أبيب متجاهلة المناشدات الدولية لرفعه.

/110
 
https://taghribnews.com/vdcjo8em8uqeaiz.3ffu.html
المصدر : الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين