في مسعى جديد للادارة الاميركية لتحريك عجلة المفاوضات بين الفلسطينيين والصهاينة تقدمت الادارة الاميركية باقتراح يقضي بتجميد جزئي للاستيطان في مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية دون ان تعلن الحكومة الاسرائيلية ذلك بشكل رسمي، وذلك كمقدمة للدخول في المفاوضات المباشرة بعد وصول ممثلي الرباعية الدولية غدا الاربعاء.بين الطرفين.
وذكرت صحيفة معاريف الصهيونية ان الادارة الامريكية عرضت هذا الاقتراح على كل من اسرائيل والسلطة الفلسطينية، بحيث تلتزم اسرائيل بتجميد جزئي للاستيطان يتمثل بعدم بناء احياء استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، واقتصار البناء داخل المستوطنات وفقا لحاجة التوسع السكاني الطبيعي للمستوطنين.
وتضمن الاقتراح ضمانات للسلطة الفلسطينية باتخاذ موقف صارم ضد اسرائيل في حال عدم التزامها واقدامها على البناء خارج حدود المستوطنات وبناء احياء جديدة، وسيتمثل الموقف الاميركي في حال اخلال اسرائيل بالاتفاق بالتعامل الجاد مع الطلب الفلسطيني المقدم للامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، والطلب من بعض الدول الاوروبية تجميد والغاء بعض الصفقات مع اسرائيل

واشارت معاريف ان موقف الحكومة الاسرائيلية غير معروف حتى الان، ومن غير المعروف ماذا سيكون الموقف الفلسطيني في حال وافقت الحكومة الاسرائيلية على هذا الاقتراح، وذلك بانتظار وصول ممثلي الرباعية الدولية الى كل من كيان العدو والسلطة الفلسطينية حيث سيلتقون مع الجانب الاسرائيلي وكذلك الفلسطيني بشكل منفرد، لبحث اخر مستجدات عملية التسوية وبحث كافة المقترحات التي قدمت للعودة الى المفاوضات المباشرة، والتي من المتوقع العودة لها في حال نجاح هذه الجهود بداية الاسبوع المقبل
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قال ان السلطة الفلسطينية لم تبلغ بشكل رسمي من الادارة الامريكية بالاقتراح الامريكي حول التجميد غير المعلن للاستيطان، مؤكدا رفض القيادة الفلسطينية للتفاوض عبر وسائل الاعلام، كما رفض عريقات مسألة التمييز بين التعليق الكلي او الجزئي للاستيطان مطالبا الاحتلال بوقف كل النشاطات الاستيطانية بما فيها ما يسمى بالنمو الطبيعي للمستوطنات والقبول بمبدأ الدولتين.