حذر المبعوث السابق للرئيس الامريكي في منطقة الشرق الاوسط السابق من استمرار مأزق عملية التسوية ما سيقود حتما الى انهيار في السلطة الفلسطينية واندلاع حاد للعنف في مناطق الضفة الغربية.
شارک :
حذر المبعوث السابق للرئيس الامريكي في منطقة الشرق الاوسط السابق جورج ميتشل من استمرار مأزق عملية التسوية ما سيقود حتما الى انهيار في السلطة الفلسطينية واندلاع حاد للعنف في مناطق الضفة الغربية. ونقلت صحيفة هآرتس اقوال ميتشل التي القاها في محاضرة القاها الاسبوع الماضي امام المعهد الملكي للشؤون الدولية في العاصمة البريطانية لندن. واشار ميتشل الى ان الاوضاع الامنية الراهنة في الضفة الغربية هي الافضل منذ سنوات، ولكن هذا الامر لن يستمر طويلا لانه بحاجة لافق سياسي ومسعى حقيقي للتصول الى سلام في المنطقة، واضاف ان استمرار ركود عملية التسوية سيؤدي الى انهيار داخلي في السلطة والى اندلاع اعمال العنف بشدة، لان رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن وكذلك اجهزة الامن والسلطة لن تستطيع مواجهة الموقف وانعدام فرص التسوية، وسوف تنهار كافة اشكال التعاون والتنسيق الامني بين الاجهزة الامنية الفلسطينية والاسرائيلية. كما وجه ميتشل انتقادا الى السلطة الفلسطينية لانها لم تستجيب الى اعلان حكومة نتنياهو تجميد الاستيطان لمدة عشر شهور، ولاستمرار رفضها للبدء في المفاوضات وكذلك تهديدها بالانسحاب من المفاوضات في حال لم تقم الحكومة الاسرائيلية بتمديد تجميد الاستيطان في ايلول عام ٢٠٠٩ . بالمقابل انتقد اسرائيل وطريقة تعاملها مع موضوع التسوية، مع تأكيده على تفهم حاجات اسرائيل الامنية الا انه طالب الصهاينة ايضا بتفهم المتغيرات الديمغرافية على الارض، حيث يتساوى تقريبا اليوم عدد اليهود مع العرب على اراضي كامل الاراضي الفسطينية، محذرا من ان اسرائيل ستجد نفسها خلال سنوات قصيرة في موقف صعب، ليكون عليها ان تختار بين ان تكون دولة ديمقراطية لكافة سكانها عربا ويهودا بعد انهيار خيار الدولتين، وبين ان تكون دولة الشعب اليهودي، وهذا ستكون نتائجه مزيدا من العزلة الدولية التي سيضع اسرائيل امام سنوات صعبة جدا. ميتشل اعاد التأكيد على الموقف الاميركي الداعي الى توجه الطرفين الى طاولة المفاوضات الجادة التي تؤدي الى انهاء حالة الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين ورأى ميتشل في تعليقه على عملية التبادل بين اسرائيل وحركة حماس بأن هذه العملية ساهمت في تعزيز مكانة حماس على حساب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.