سلاح الجو الصهيوني يجري مناورة في قاعدة لحلف الناتو
تنا - بيروت
مناورات جوية اسرائيلية فوق ايطاليا لضرب اهداف بعيدة المدى
شارک :
اجرى سلاح الجو الصهيوني في الاسبوع الماضي مناورة جوية في احدى قواعد حلف الناتو في ايطاليا وشاركت في هذه المناورة طواقم جوية من ستة اسراب مختلفة من سلاح الجو الاسرائيلي. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان هذه المناورة شملت كافة التشكيلات الجوية التي يمكن ان تشارك في هجوم مستقبلي بعيد المدى من اسراب قتالية وطائرات تزويد بالوقود ومحطاب رقابة جوية، واضافت هذه الوسائل ان هذه المناورة استغرقت حوالي ثلاث ساعات ونصف الساعة وبلغ مداها ١٥٠٠ ميل. ووفق المعلومات الاسرائيلية فقد اقعلت الاحد الماضي من قاعدة رمات دفيد في مرج عزاييل ١٤ طائرة من طراز اف ١٦ ذات مقاعد منفردة وثنائية للطيارين من الجيلين سي ودي، وتتبع هذه الطائرات لثلاثة اسراب تخدم في هذه القاعدة. وقد انضمت الى هذه الطائرات ثلاثة طائرات بوينغ زودت بالوقود في الجو الطائرات القتالية وطائرة ادارية من طراز "غلبستريم ٥٥٠" التي حُولت من قبل الصناعات الجوية الاسرائيلية لتكون طائرة رقابة وانذار جوي، بالاضافة الى طائرات هركوليس التي اقلعت من مطار نباطيم في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة. الطائرات حطت في قاعدة دتشيمومانو التابعة لسلاح الجو الايطالي في جزيرة سردينيا الايطالية. وتعد هذه القاعدة احدى قواعد التدريب التابعة لقوات الناتو، وذلك بفضل منظومات البحث المتطورة الموجودة فيها والتي تمكن من اجراء مناورات قتال جوي بين طائرات حربية من اسلحة الجو المختلفة والبحث والتحليل باداء مختلف الطيارين بعد المناورات. وسائل الاعلام الاسرائيلية ذكرت ان سلاح الجو الاسرائيلي اكثر في الاعوام الاخيرة من اجراء مناورات في هذه القاعدة، وبالاخص بعد توقفه عن الطيران في الاجواء التركية بسبب التوتر الدبلوماسي بين الطرفين. الطائرات الاسرائيلية شاركت بمناورات قتالية جوية مقابل طائرات يوروفايتر التابعة لسلاح الجو الايطالي وطائرات تورنادو الالمانية وطائرات اف ١٦ تابعة لسلاح الجو الهولندي. الاعلام الاسرائيلي ذكر ان المناورات بعيدة المدى لسلاح الجو الاسرائيلي بالتعاون مع اسلحة الجو الاجنبية تستمر عموما لمدة اسبوعين، حيث يجري اثناء المناورة استبدال للطواقم الجوية التي تعود الى فلسطين المحتلة بطواقم اخرى للمشاركة في هذه المناورة وذلك من اجل ان يكتسب اكبر عدد من من الطيارين والملاحين الجويين في تجربة الطلعات الجوية طويلة المدى فوق طبيعة ارضية غير معروفة، والتحليق فوق اعداء غرباء يستخدمون وسائل قتالية وتكتيكات مختلفة عن تلك المعروفة لدى الطيارين الاسرائيليين. صحيفة هآرتس ذكرت ان طواقم سلاح الجو الاسرائيلي المشاركة في المناورة غادرت بعد خمسة ايام من بدئها وان كافة الطائرات الاسرائيلية عادت حتى نهاية الاسبوع الى قواعدها في فلسطين المحتلة، واضافت الصحيفة ان المغادرة السريعة للاسرائيليين ادت الى انتشار تكهنات حول عملية اسرائيلية محتملة، الا ان مسؤولا في سلاح الجو الصهيوني قال انه لم يكن هناك اي امر طارىء خلف هذه المغادرة المفاجئة، وان المناورة خططت مسبقا كمناورة اقصر من المعتاد بسبب ضرورات الجدوال الزمنية لسلاحي الجو الاسرائيلي والايطالي.