علينا أن نتحرك كأمة واحدةفي خط المقاومة والعطاء والشهادة
تنا- بيروت
نلحظ تراجعاً في حضور القيم الإلهية في وسط المسلمين وتركيزاً على الشكليات والمظاهر
شارک :
أيها الأحبّة: إننا نعيش في واقع نشعر جميعاً أن فيه الكثير من العوامل السلبية التي تتسبب في ضعف الإيمان والالتزام بالأخلاق والقيم. وتمثل خطراً يؤرق الإنسان في عيشه وأمنه وسلامه. فلا الأخوة باتت أخوة ولا الصداقة باتت صداقة ولا الوفاء بالعهود بات أساسياً في معاملات الناس بعضهم ببعض, ولا حماية المجتمع والأفراد من التعصب والتطرف والعدوانية أضحى أولوية. فدخلنا من جديد كأمة في متاهة التخبط والتفلت وتجاوز الحدود التي رسمها الله لنا لنكون خير أمة أخرجت للناس. أين المحبة في الله, أين الأخوة في الله ,أين الرحمة في الله, أين التسامح في الله, أين الرفق في الله, أين البذل في الله. نعم إننا نلحظ تراجعاً في حضور القيم الإلهية في وسط المسلمين وتركيزاً على بعض الشكليات والمظاهر التي نرى نتائجها الكارثية على ما يحلّ بهم في هذا البلد وذاك البلد. من هنا فإن دعوتنا تتجدد في كل مناسبة وفي كل عام بوجوب عودة المسلمين إلى الثقافة الإسلامية الأصيلة, فلا سلام ولا استقرار ولا أمن ولا قوة ولا تقدم للمسلمين إلا من خلال الرجوع إلى المبادىء والقواعد الإلهية . فإذا كان المسلمون يشكون الفرقة والضعف وتسلط الأعداء عليهم فإن ذلك بما كسبت أيديهم. إن الواقع السياسي مليء بالثغرات والمآزق والإشكاليات التي تحتاج منا جميعاً رؤية وحدوية وروحاً إيمانيّة وتطلعاً إنسانياً يُخرج البشرية من هذا المصير المشؤوم. إننا نريد لكل البلاد أن تنعم بالأمن والسلام ونريد لشعوبنا الحرية والصلاح والهداية. وما علينا إلا أن نواجه المحتلين والغاصبين والمستبدين وأن نتحرك كأمة واحدة في خط المقاومة وفي خط العطاء وفي خط الشهادة. أيها الأحبة: تعالوا نجتمع على محبة الله فنحيا, وتعالوا نجتمع على رضى الله فنقوى.