>> الإمام الحسين لكل المسلمين وليس للشيعة فحسب | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2011 3 December ساعة 23:23
رقم : 73580
المولوي عبد الحميد:

الإمام الحسين لكل المسلمين وليس للشيعة فحسب

إن قلوبنا وقلوب كل المسلمين السنة تنزف دماً على ما جرى في كربلاء، ويا ليتنا كنا في كربلاء يوم عاشوراء لنستجيب لنداء الإمام الحسين (رض) "هل من ناصر ينصرني" ونسترخص أرواحنا دفاعاً عن الحسين.
الإمام الحسين لكل المسلمين وليس للشيعة فحسب

زاهدان (تنا) - أكد إمام وخطيب الجمعة بالمسجد المكي في مدينة زاهدان المولوي عبد الحميد اسماعيل زهي: إن الإمام الحسين (رض) لا يختص بالشيعة فحسب بل هو لكل الأمة الإسلامية على اختلاف مشاربها ومذاهبها.

وأضاف المولوي عبد الحميد في خطبة صلاة الجمعة: إن المصادر التأريخية تشير إلى حقيقة واضحة وهي أن أهل البيت (ع) كانوا يبذلون قصارى جهدهم في سبيل الحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية وانسجامها ولذلك نجد أنهم كانوا يتعاونون مع الخلفاء الراشدين بعد وفاة النبي (ص) بل أن الإمام الحسن (رض) قد عقد الصلح مع معاوية حفاظاً على وحدة المسلمين وتجنباً للحرب وإراقة الدماء، ولكن حينما استلم يزيد السلطة وصلت الأمور إلى درجة لم يعد من الممكن للإمام الحسين (رض) السكوت إزاءها.

وتابع خطيب الجمعة في المسجد المكي: إن يزيد كان إنساناً فاسقاً فاجراً أقدم على الممارسات اللادينية بعد توليه زمام أمور المسلمين مما أدى إلى إضعاف أسس الحكومة الإسلامية، وحينما رأى الإمام الحسين (رض) أن دين جده المصطفى (ص) يواجه مظاهر الإنحراف والتشويه لم يستطع السكوت إزاء فساد يزيد وأعوانه.

ومضى قائلاً: إن سيدنا الحسين (رض) كان يهدف بثورته إلى إصلاح دين جده (ص) وإعلاء كلمة الإسلام وعزة المسلمين وتحقيق العدالة وإقامة شعائر الله وقد فدى بنفسه الزكية بكل إخلاص في سبيل هذا الهدف العظيم.

وأردف بالقول: إن هدف الإمام الحسين (رض) لم يكن الإستيلاء على السلطة الدنيوية بل كان غايته وهدفه الرئيسي الذي قام من أجله هو المحافظة على الإسلام والتصدي للإنحراف الخطير الذي كان يهدد الإسلام برمته على يد يزيد وزمرته، مبيناً: إن الإمام الحسين (رض) قد خاض تلك المواجهة غير المتوازنة بكل إيمان ويقين ولم يخامره الشك والترديد لحظة.

وأشار المولوي عبد الحميد في جزء آخر من خطابه إلى مكانة الإمام الحسين (ع) في قلوب المسلمين السنة وقال: إن قلوبنا وقلوب كل المسلمين السنة تنزف دماً على ما جرى في كربلاء، مضيفاً: يا ليتنا كنا في كربلاء يوم عاشوراء لنستجيب لنداء الإمام الحسين (رض) "هل من ناصر ينصرني" ونسترخص أرواحنا دفاعاً عن الحسين.



https://taghribnews.com/vdce7n8f.jh8xvibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز