لفتت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، اليوم، إلى أن إسرائيل طالبت بعض دول الخليج بزيادة إنتاج النفط لتفادي إرتفاع أسعاره في حال مهاجمة إيران. ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزير الطاقة الإيراني،مجید نامجو، عن أن محطة بوشهر النووية ستبدأ العمل بكامل طاقمها
شارک :
بعيد إنتهاء إجتماع دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، ومطالبتهم إيران بالكف عن إثارة الفتنة، لفتت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، اليوم، إلى أن إسرائيل طالبت بعض دول الخليج بزيادة إنتاج النفط لتفادي إرتفاع أسعاره في حال مهاجمة إيران. ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزير الطاقة الإيراني،مجید نامجو، عن أن محطة بوشهر النووية ستبدأ العمل بكامل طاقمها في غضون ثلاثة أشهر كحد أقصى، وتأكيد مسؤولون غربيون أن طهران دعت مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زيارتها.
أكد مسؤولون غربيون، أمس الثلاثاء، ان ايران دعت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارتها، الا انه لم يتضح ما اذا كان سيسمح لهم بدخول مواقع يشتبه انه تجري فيها نشاطات لانتاج اسلحة نووية . وصرح دبلوماسي في الوكالة الدولية، طالبا عدم الكشف عن هويته، « بحسب ما فهمناه من المحادثات التي اجريت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (..) فان ايران وجهت نوعا من الدعوة العامة، ولكن لا يوجد فيها اي شيء محدد »، مضيفاً: «لا نعلم بعد كيف سترد الوكالة على هذه الدعوة. بالنسبة لنا تبدو الدعوة منسجمة مع محاولات ايران لتهدئة الوكالة الدولية دون ان تقدم شيئا مفيدا حقا».
وقال دبلوماسي ثان انه من غير الواضح ما اذا كنت الرسالة الايرانية التي تحمل تاريخ ١٤ كانون الاول/ديسمبر تعالج ايا من القضايا التي اثيرت في التقرير الصارم الذي اصدرته الوكالة في تشرين الثاني/نوفمبر، مشككاً في أن «الرسالة تحتوي على اي عرض لمعالجة مثل هذه القضايا»، فيما لم تشأ التعليق على الدعوة الايرانية. بدره، أعلن وزیر الطاقة الایرانی، مجید نامجو، ان محطة بوشهر النوویة ستعمل بكامل طاقتها خلال الشهرین او الثلاثة المقبلة لیصل مجمل انتاجها الی ١٠٠٠ میغاواط من الطاقة الكهروذریة .
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «ارنا»، اليوم، عن نامجو قوله ان المحطة تعمل حالیا بنصف طاقتها الانتاجیة حیث تضخ ٥٠٠ میغاواط من الطاقة الكهروذریة الی شبكة خطوط الكهرباء الوطنیة الایرانیة، مشيراً إلى نجاح اختبار ربط ١٠٠ و٢٠٠ و٣٠٠ و٤٠٠ و٥٠٠ میغاواط من الطاقة الكهروذریة الی شبكة الكهرباء العامة للبلاد، نافياً وجود أي قلق «بشان ربط ال ٥٠٠ میغاواط الاخری الی الشبكة».
ومن ناحيتها، اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ، فيكتوريا نولاند، ان الولايات المتحدة ترحب بعودة المفتشين «ولكن الزيارة يجب ان تكون كاملة»، لافتاً إلى أنه «يجب ان يتمكنوا من زيارة جميع المواقع التي يرغبون بزيارتها واستجواب جميع الذين يريدون استجوابهم والاطلاع على جميع العناصر التي يرغبون الاطلاع عليها ».
وفي سياق منفصل، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، اليوم، أن إسرائيل بعثت برسائل إلى دول في الخليج تطالب فيها بزيادة إنتاج النفط من أجل منع رفع أسعاره في حال فرض حظر على إيران، فيما احتجت إسرائيل أمام الإدارة الأميركية على تصريحات مسؤولين أميركيين ضد هجوم محتمل ضد إيران. وأوضحت الصحيفة أن الهدف من تمرير الرسائل إلى هذه الدول التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل هو الدفع باتجاه فرض حظر على صناعة النفط الإيرانية وبنكها المركزي من دون التسبب بارتفاع أسعار النفط في العالم.
ووفقا للصحيفة فإن الولايات المتحدة تسعى أيضاً لإقناع دول في الخليج، بينها السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، بزيادة إنتاج النفط، وتجري أيضاً محاولات لإقناع ليبيا والعراق فعل الأمر نفسه. الى ذلك، نقلت «معاريف» عن مسؤولين سياسيين في الحكومة الإسرائيلية قولهم إنه خلال الأسابيع الأخيرة نقلت إسرائيل إحتجاجات إلى البيت الأبيض حول تصريحات مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية الذين عبروا فيها عن رفضهم لهجوم محتمل ضد إيران.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن لقاء وزير الحرب الإسرائيلي، ايهود باراك، مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في واشنطن في نهاية الأسبوع الماضي هي التي حسمت الموقف الأميركي وأدت إلى تغييره ضد إيران . وكان باراك قد قال خلال زيارة لقاعدة عسكرية إسرائيلية، أمس، إن « الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل بحزم بكل ما يتعلق بأمنها أكثر من أي وقت مضى، والآن ما زال الوقت للدبلوماسية»، في إشارة إلى الموضوع النووي الإيراني.
من ناحية أخرى، نفت إيران أن تكون قد حظرت التبادل التجاري مع دولة الإمارات العربية المتحدة حيث نقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، إن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، نفى قطع التبادل التجاري بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ونسبت الوكالة الى مهمانبرست قوله، رداً على سؤال حول بعض الأخبار التي تحدثت عن وقف التبادل التجاري بين إيران والإمارات، إن «هذا الموضوع لا أساس له من الصحة» ، موضحاً أن إغلاق موقع تسجيل الطلبات التجارية بوزارة الصناعة والمناجم والتجارة، «كان لأسباب فنية».
وأضاف المتحدث أن وزير الصناعة والمناجم والتجارة، مهدي غضنفري، « لم يجرِ أي مقابلة بهذا الشأن ». وكانت «مهر »، قد قالت أمس، إن غضنفري أصدر قراراً بحظر جميع أشكال التبادل التجاري بين إيران والإمارات «حتى إشعار آخر»، مشيرةً إلى أن هذا القرار إتخذ على خلفية مواقف الإمارات «المعادية لإيران»، من دون أن تذكر أية تفاصيل أخرى.