ينتقد الدعوة لإنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر
تنا
قال وكيل الأزهر الأسبق الشيخ محمود عاشور إن من كان يحرم الخروج على الحاكم هو من قفز على ثورة الشباب وبدأ يكفر المجتمع بكامله لكل من لا يتفق معه ويصدرون فتاوى لا يعرفها الإسلام أبدا وتحول المجتمع إلى جزر من الأفكار الدينية المختلفة من التكفير والتخوين، وإذا استمر ذلك سوف يتحول المجتمع إلى حالة من التشرذم.
شارک :
وأضاف الشيخ محمود عاشور في كلمة له أمام مؤتمر أقامته الهيئة الإنجيلية في مدينة بورسعيد الساحلية الليلة الماضية (الاربعاء) أن أحدا في مصر لن يسمح بوجود جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولن يسمح بتقليد للآخرين، مضيفاً أن مصر سوف تتصدى لهؤلاء المتاجرين بالدين .
وتابع عاشور أن التيارات الدينية التي قفزت على الثورة وتفرغت لتكفير الناس أهملت مشكلات المصريين الحقيقية وتفرغت للحديث عن التكفير وعن الخمر والبكيني وكأن المصريون يشربون الخمر في الشوارع وهم غير قادرين شراء رغيف الخبز، فهم لا يشعرون بمشكلات الناس التي تكدح ليلا ونهارا من أجل توفير الطعام وهذه التيارات إشكاليتها الأولى الخمر والبكينى وملابس المرأة.
وأكد وكيل الأزهر الأسبق أن المجتمع في ظل الفوضوية التي يعيشها حاليا شهد صعود قوي جديدة بالمجتمع تمتلك المال وتستغل فقر وأمية الناس لتسيطر عليهم وتتبنى فكرا متشددا ومتطرفا بعيدا كل البعد عن فكر الأزهر الشريف الذي يمثل الإسلام، وتحول المجتمع إلى فرق تكفر وتخون بعضها البعض ولصد هذه الأفكار يجب الاتحاد على طريقة واحدة تحت مظلة خطاب دينى يجمع ولا يفرق ويحترم الآخرين من الأقباط والمرأة الذين لديهم مشكلات يجب حلها ولذا يجب أن نتفق على أنه لا اختلاف حول الأديان التي تحترم الإنسان.