تاريخ النشر2012 12 January ساعة 13:54
رقم : 78958
رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" اللبناني

ما يؤذي سوريا يؤذي لبنان

تنا - بيروت
ما يؤذي سوريا يؤذي لبنان

أكّد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" اللبناني العماد ميشال عون أن ما يؤذي السّوريّين يؤذي حتماً اللبنانيين، وما يؤذي اللبنانيين يؤذي أيضاً السوريين.

كلام العماد عون جاء خلال استقباله الامس وفداً من "مجموعة سوريا حبيبتي - محامو طرطوس" في دارته في الرّابية، حيث شرح المراحل التي مرّ بها لبنان في الآونة الأخيرة ومحاولات الفتنة التي تعرّض لها والتي باءت جميعها بالفشل.

وفي سردٍ لمحاولات إشعال الفتنة، لفت العماد عون إلى أنّ هذه المحاولات بدأت في لبنان عند محاولة إسقاط رئيس الجمهوريّة الأسبق العماد إميل لحّود، ثمّ من خلال حرب تمّوز، مثنياً على الجهود التي قامت بها المقاومة لردع وصدّ العدوان الإسرائيلي على لبنان.

واعتبر أنّ محاولات إشعال الفتنة ظهرت أيضاً من خلال أحداث نهر البارد، لأنّها هدفت إلى خلق صراع بين اللّبنانيّين والفلسطينيّين ومعاودة ما حصل في السّبعينات، ولكن سرعان ما سيطر عليها الجيش اللّبناني، لتنتقل محاولة الفتنة بعد ذلك إلى داخل الحكومة حيث تمّ أخذ قرارات إستفزازيّة لنزع خطوط إتّصالات سريّة تابعة للمقاومة، أدّت لأحداث السّابع من أيّار التي انتهت بدورها وأخمدت معها نيران الفتن.

وأشار إلى أنّهم يحاولون الآن إشعال الفتنة في سوريا، فبدأوا بزعزعة إستقرارها من خلال استمالة بعض المعارضين للحكم والشّعارات المطالبة للإصلاح، لافتاً إلى أنّه كان لا بدّ من وقوع الإشتباكات في سوريا نظراً للجهود الدّوليّة التي وضعتها القوى العظمى لإسقاط النّظام السوري. وتمنّى "أن يتحلّى الشّعب السّوري بالوعي الكافي لصدّ المشاكل والفتن التي تواجهه".

كما عبّر العماد عون عن اقتناعه بضرورة إجراء الإصلاحات في سوريا، مثنياً على ما قام ويقوم به الرئيس السوري بشار الأسد في هذا النّطاق، مشدّداً على ضرورة أن يتمّ هذا الإصلاح على درجات وبطريقة متصاعدة، لأنّه لا يمكن الوصول إلى الدّيمقراطيّة الحقيقيّة من دون أن يتمّ تثقيف الشّعوب وتأهيلها، فالإنتقال من حالة إلى أخرى بطريقة سريعة ومن دون تدرّج سيؤدّي حتماً إلى وقوع المشاكل وخلق الفوضى.

ثمّ أشار إلى أنّ هناك محاولات لنقل الصّراع من عربي - "إسرائيلي" إلى عربي - عربي لتفكيك الدّول العربيّة من خلال إثارة النّعرات الطّائفيّة، ليعودوا بعد ذلك ويفرضوا عليها السّلام مع إسرائيل وفقاً للشروط التي تناسبهم وهي تهجير ما تبقّى من فلسطينيّين وتوطينهم خارج أرضهم، والسّيطرة على المياه والبترول.

وعن الإعلام قال ان "الإعلام هو تضليليّ بإمتياز"، معتبراً أنّ هناك ثلاثة أنواع من الدّعارة من حيث هي بيع ما لا يباع لأنه عادة يوهب من دون مقابل، أولها دعارة الجسد وتعني منح الجسد مقابل بدل بينما المفروض أن يهب المرء جسده لمن يحب وليس لمن يدفع، والنوع الثاني هو دعارة الرّأي وتعني المتاجرة بالقلم أي بيع الرأي والكلمة لمن يدفع أكثر بينما المفروض أن يعبّر المرء عن رأيه وعما يؤمن به عندما يكتب أو يتعاطى الإعلام، وثالثاً دعارة الثّقة وتعني المتاجرة بالصوت يوم الإنتخاب" بحيث يصوت المرء لمن يدفع له بينما المفروض أن يمنح صوته لمن يثق به ويعبّر عن تطلعاته.. ثمّ أضاف: "إن تذكّرنا دائماً هذه الأمور وعملنا على أساسها ووفقاً لمبادئها، من المؤكّد أن نصل إلى أرقى درجات الإصلاح في مجتمعاتنا".

https://taghribnews.com/vdciv3ay.t1avw2csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز