أكدت شخصيات فكرية وحزبية تركية أن حكومة رجب طيب أردوغان تنفذ سياسة عدائية تجاه سورية لخدمة المصالح الغربية في المنطقة دون مراعاة ما تلحقه هذه السياسات بتركيا.
وقال دورسون كاراداغ نائب المدير العام لحزب العمال التركي في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس: إن أردوغان أصبح مخجلا وأظهر للعالم أجمع أن تركيا لا تمتلك رئيس وزراء مناسب والسياسة التي تتبعها حكومته تجاه دول الجوار وخاصة سورية هي سياسة خاطئة.
واعتبر كاراداغ أن حكومة أردوغان تستخدم كآلة بيد الغرب وترتكب أخطاء تاريخية وهي ستدفع ثمن هذه الأخطاء وقال.. لا يمكن لتركيا أن تبقى تحت رحمة أخطاء هذه الحكومة لأن بلادنا وشعبنا ليسا لقمة سائغة لأمريكا.
من جهته وصف اسمت اوزجيليك رئيس تحرير صحيفة ايدينليك التركية السياسة التي يتبعها حزب العدالة والتنمية مع سورية بالسياسة الخاطئة وقال إن هذه السياسة لاقت سخطا كبيرا من الشارع التركي لأنها موجهة ضد دولة صديقة مشيرا إلى أن هذا الموقف رأيناه جميعا من الشعب التركي وحتى داخل حزب العدالة والتنمية حيث بدأت تظهر أصوات معارضة لهذه السياسة.
وأوضح اوزجيليك أن حكومة أردوغان خلقت لتركيا وسطا عدائيا حولها وسياستها التي رأيناها تجاه سورية أدت إلى انعدام ثقة إيران والصين وروسيا والعراق بتركيا.
وقال اوزجيليك إننا كشعب تركي نرى أنه يجب علينا في هذه الفترة أن نضاعف علاقاتنا الاقتصادية مع هذه الدول لأن فيها مصلحة لتركيا وخصوصا في الأزمات التي يعيشها العالم حاليا فنحن بحاجة أكثر لهذه العلاقات اقتصاديا وسياسيا.
من جانبه اعتبر بولنت اسين أوغلو الأكاديمي والباحث التركي في التاريخ أن سعي حكومة حزب العدالة والتنمية لتنفيذ الأجندات الأمريكية يتجه نحو تصفير علاقات تركيا مع جيرانها وهذا ليس مقتصرا على سورية وحسب فالوضع مماثل مع إيران لأن إقامة رادارات لحلف شمال الأطلسي على الأراضي التركية يعني إعلان العداء لها كما أن علاقاتنا مع أرمينيا واليونان معروفة وبالتالي فإن تعامل تركيا مع جيرانها ليس جيدا.
وختاما تساءل اسين أوغلو.. لماذا تعمل تركيا على تحقيق المصالح الأمريكية الإسرائيلية وإثارة الفوضى وعدم الاستقرار في سورية مؤكدا أن هذه الأعمال لا تخدم إلا إسرائيل.