أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان ان "لبنان وطن المحبة والشراكة والوحدة فهو الوطن النهائي لجميع اللبنانيين المطالبين بالتواصل والتشاور فتكون لقاءاتهم تعبيرا عن وحدتهم وتواصلهم، ولا سيما اننا نحتاج في هذه المرحلة الحرجة إلى مزيد من التواصل حتى نحمي وطننا بوحدتنا وتعاوننا فنبذل الجهود لتعميق العيش المشترك وتأصيله في النفوس وعلى ارض الواقع".
كلام قبلان جاء خلال استقباله اليوم نائب رئيس أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر موفدا من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، حيث وجه دعوة لسماحته للمشاركة في لقاء القمة الروحية الإسلامية - المسيحية حول مأدبة غداء يقيمها المطران مطر في دار المطرانية لمناسبة الزيارة الرعوية التي يقوم بها البطريرك الراعي في ٧ شباط المقبل.
وبعد ان شكر الشيخ قبلان دعوة الراعي، رأى أن "مساحات اللقاء والاتفاق بين اللبنانيين كبيرة وتطغى على نقاط الاختلاف اذ لا يوجد ما يباعد بينهم لأنهم مجمعون على حب وطنهم وعدم السماح لعناصر الفتنة بالتسلل إلى ساحاتهم ومناطقهم، لذلك نطالب رجال الدين ان يشددوا في خطبهم ومواقفهم على نبذ الفتن ونشر ثقافة التواصل والتلاقي بما يرسخ العيش المشترك بين اللبنانيين ويحصن منعتهم الوطنية ليبقى لبنان بلد العيش الواحد".
ومن جهته قال المطران مطر بعد اللقاء:"تشرفنا بزيارة سماحته موفدين من قبل صاحب الغبطة لنحمل إلى سماحته رسالة من صاحب الغبطة لأننا نتشاور على الدوام ونحن ننتظر من القمة الروحية ومن الروحيين جميعا ان يكونوا القدوة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان، إنها زيارة محبة ووفاق نتمنى ان تنسحب على البلد بأكمله".