انتقد المكتب الإعلامي لرئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، في بيان "الحملة التي يقوم بها البعض ردا على كلام قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني"، مشيرا الى انه "ورغم النفي الإيراني لهذا الكلام، يبدو أن البعض مصر على تصديقه، لأن المطلوب إستهداف الدور الإيراني الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين وليس إستهداف العميد سليماني".
واوضح "ان هذا الرجل هو الذي أذل الأميركيين في العراق وفي أفغانستان وهو الذي دعم المقاومة في فلسطين وجنوب لبنان". وقال:"السفارة الإيرانية باقية والسفير باق والدعم الإيراني للبنان باق أيضا والبحر المتوسط في حاجة الى تبليط فما عليكم الا أن تبلطوه".
وكانت طهران قد نفت الأمس ما نسبته وسائل إعلام غربية وعربية لقائد "فيلق قدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني عن تدخل قواته في العراق ودول أخرى في المنطقة، وشددت على ان سياستها مبنية على عدم التدخل في شؤون أي من دول المنطقة ورفض أي تدخل خارجي فيها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في تصريح لقناة "العالم" الإخبارية إن "الخبر تم تفنيده وتكذيبه ولم يكن صحيحا". وشدد على أن "أي تدخل في شؤون الدول الأخرى غير مقبول ولا ترضى به طهران، فسياسة إيران هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ولا ترضى بأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".
واعتبر أن "التدخلات التي نشاهدها بين الحين والآخر هي من أجل إثارة الفتن بين الدول والقول بأن هناك تدخلات من دول في شؤون دول أخرى". وقال: "بعض الدول الغربية والعربية تسعى لأهداف خاصة من بث مثل هذه الأخبار، وهي تريد بذلك الإيقاع بين إيران ودول المنطقة، ولا تتحمل العلاقات الطيبة في ما بينها".
وحذر من أن "هذا يستدعي ذكاء ونباهة دول المنطقة لأن هذا ما لا ترضى به إيران". وشدد على أن "العراق وخصوصا حكومة نوري المالكي، وبعد كل المخططات والتحديات ضدها، تمكنت من الاستقرار بعد خروج القوات الأميركية، وهؤلاء يريدون الوقيعة بين الحكومة العراقية وإيران".
وتابع مهمانبرست: "إن المالكي بتدبيره وشجاعته استطاع اتخاذ بعض الإجراءات التي قد لا تروق لبعض الأطراف الذين يحاولون زعزعة الحكومة العراقية ويمارسون الضغوط عليها، ظنا منها أنها وبهذه الأخبار يمكن أن توجد بعض الاختلافات بينها وبين الدولة العراقية. ومن الواضح أن ما يجري اليوم في المنطقة هو ضد محور المقاومة، والتضييق عليه وإثارة الشبهات والفتن حوله هو من اجل أن تقع بعض الدول في شراكه عبر تهويل الخطر الإيراني المزعوم".
وأشار إلى أن "الدول الغربية تحاول تصوير إيران بمثابة الخطر على المنطقة"، مشددا على أن "دول المنطقة نبيهة وذكية بشكل كامل وتتفهم فتن الاستكبار العالمي لضمان مصالحه في المنطقة.