عقدت الهيئة التنفيذية في "التحالف الوطني التقدمي" اجتماعها الدوري في مركز "حركة الشعب" تناولت فيه التطورات المتعلقة بالأزمة السورية، خصوصا لجهة الاجتماعين اللذين عقدهما مجلس جامعة الدول العربية والمجلس الوزاري العربي في القاهرة مطلع هذا الأسبوع، وما نتج عنهما.
ورأت في بيان أن "تجاهل الجامعة العربية التقرير المهم الذي وضعه المراقبون العرب ومبادرتها إلى طرح ما يسمى مبادرة لحل الأزمة في سوريا بمضمونها المستهجن والوقح إنما يكشف بالكامل حقيقة المؤامرة التي تستهدف سوريا ومن ورائها البلاد العربية بأسرها".
واعتبرت أن "هذا التصعيد من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية، والذي يلعب فيه مجلس التعاون الخليجي دور مخلب القط، ينذر بمخاطر جمة تتهدد المنطقة بأسرها بحيث أن شرارة واحدة باتت تكفي لإشعال حرب إقليمية قد يتجاوز لهيبها المنطقة بما يهدد السلام العالمي برمته".
واشارت الى أن "الدور المتهور الذي يلعبه حكام بلدان مجلس التعاون الخليجي يكشف حقيقة مخجلة ومؤلمة وهو أن هذه البلدان، بالسلطات القائمة فيها، هي مجرد مستعمرات تعمل في خدمة الاستعمار الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية".
وقال:"إن المخططات الإجرامية التي ينفذها هؤلاء ضد الشعب السوري وضد الشعوب العربية بأسرها، وكذلك الاستفزازات اللامسؤولة ضد إيران تنذر بعواقب وخيمة.إن استجابة أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي لإملاءات وزيري خارجية السعودية وقطر جعلت منه مجرد موظف دون المركز الذي يتبوأه، ودون مسؤوليات هذا المركز. وعوضا عن أن تكون الجامعة إطارا للتضامن العربي ولحل المشكلات العربية باتت مجرد غطاء للمشروعات الأميركية - الصهيونية في المنطقة".
ودانت الهيئة "سياسات مجلس التعاون الخليجي بما تحمله من مخاطر وأضرار تصيب الأمة العربية بأسرها"، داعية "القوى والشخصيات الوطنية في هذه البلدان إلى التحرك ضد حكوماتها العميلة".
أما في ما يتعلق بلبنان فقد توقفت الهيئة عند "المعلومات الخطيرة عن عمليات تهريب السلاح والمسلحين إلى الداخل السوري عبر لبنان، وبحماية جهات متنفذة وما عرضته بعض وسائل الإعلام حول نشاط ما يسمى بجبهة نصرة بلاد الشام يؤكد هذه المعلومات. إن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كشف كل الحقيقة في ما يتعلق بهذه المعلومات وعن اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين فيها".
