أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان أن ذكرى ولادة الرسول (ص) مناسبة " ليجدد المسلمون ولاءهم وتمسكهم بنهج رسول الله فيلتزموا بتعاليمه ووصاياه ويجسدوا التزامهم بترسيخ وحدتهم من خلال تراحمهم وتعاونهم وتشاورهم فيكونوا جسدا اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".
وخلال استقباله وفداً من دار الفتوى رأى سماحته أن "وحدة المسلمين في لبنان مدماك أساس لتحصين الوحدة الوطنية التي تستدعي ان يبذل اللبنانيون جهودهم لتكون وحدتهم منيعة بفعل تواصلهم وتمسكهم بالعيش المشترك الذي يجعل من لبنان رسالة للتعايش بين مختلف الطوائف والمذاهب ".
ودعا الشيخ قبلان رجال الدين في لبنان إلى "الاستفادة من المناسبات الدينية والوطنية لتكون احتفالاتهم جامعة موحدة تشيع أجواء المحبة والتعاون بين أللبنانين بما يسهم في تقريب وجهات النظر وإبقاء جسور التواصل دائمة بين كل اللبنانيين".
ورأى سماحته إن " الخطاب الوطني المعتدل والجامع مطلوب من كل السياسيين ورجال الدين فيقلع الجميع عن الخطابات المتشنجة التي تثير الغرائز والأحقاد وتتسم خطاباتهم بالعقلانية والحكمة لاننا نحتاج إلى تعميم ثقافة الانفتاح والاعتدال في مواجهة ثقافة التنافر والتناحر ليكون وطننا مستقرا ينعم بالهدوء والتعاون ".
من جهته، ادلى مدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة بعد اللقاء تصريح قال فيه : أن المواقف الجامعة بين دار الفتوى والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لما فيه مصلحة البلد هي التي يحتاج لبنان اليها اليوم وخاصة في هذه الظروف التي تحتاج إلى توحيد الموقف المعتدل والوسطي الممثل في المجلس الإسلامي الشيعي وفي دار الفتوى .
وحمل الوفد الذي ضم أيضاً رئيس محكمة جبل لبنان الشيخ القاضي احمد درويش الكردي، مدير العلاقات العامة والمراسم الشيخ شادي المصري و الشيخ احمد البابا ، دعوة خاصة للشيخ قبلان من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني لحضور ذكرى مولد رسول الإنسانية النبي محمد (ص) في دار الفتوى .