عندما تتحدث الإدارة الأميركية عن حرصها على لبنان فلماذا لا يساعد فيلتمان ورئيسه وإدارته ومجلس الأمن على استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى أصحابها وهي أراض لبنانية
شارک :
رأى رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، "أن من يعتقد أن لبنان في منأى عن عين العاصفة، واهم" مؤكداً أن "لبنان وسائر المنطقة هم في عين العاصفة، لأن المؤامرة هي المؤامرة، ولا يجوز أن نكون كالنعامة التي وضعت رأسها في الرمل".
وفي كلمة القاها في احتفال تأبيني في بلدة العين البقاعية، ندد الشيخ يزبك بـ"التدخل الأميركي السافر" عبر السفيرة الأميركية مورا كونيللي التي "تملي الأوامر، وتسأل عن وجهة سفر الوزراء اللبنانيين، حيث أن عليهم أخذ الإذن منها".
كما دان الشيخ يزبك "التدخل الأميركي في شأن المصارف وطلب واشنطن كشفا بموجوداتها وتقارير عن سير عملها"، متسائلا "أليس هذا استعمارا أو استباحة كما يجري استباحة المنطقة" مستغرباً "تعاطي بعض الساسة اللبنانيين الذين لا هم لهم سوى تأمين مصالحهم فهم مستعدون لكل أمر حتى ولو أدى ذلك لتجميد البلد، ومن هؤلاء شخص سياسي لم يترك مقاما دينيا ولا مؤسسة عسكرية إلا ونال منه ويجهر بكل أنواع التحريض" مشيراً إلى أن هؤلاء "لا غيرة لهم على الوطن وهم ينظرون له من منظار المصلحة التي يتوخونها ولو كان في ذلك مصلحة أميركية أو غيرها".
وتعليقا على خطاب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان منذ أيام الذي دعا فيه إلى تشكيل أكثرية جديدة في انتخابات ٢٠١٣ بحجة أن ذلك من باب حرصهم على مصلحة لبنان، قال الشيخ يزبك "عندما تتحدث الإدارة الأميركية عن حرصها على لبنان فلماذا لا يساعد فيلتمان ورئيسه وإدارته ومجلس الأمن على استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى أصحابها وهي أراض لبنانية".
من جهة أخرى، رأى سماحته "أن بعض من يقول تفضلوا إلى حل سياسي في سوريا، هم في حقيقة الأمر لا يريدون حلا سياسيا فيها بل يريدون لها أن تتفتت وأن تنشب فيها حربا أهلية، ولا حقيقة لمزاعمهم عن دعم الديموقراطية في سوريا .