إختتم نهار أمس المعرض الذي أقامه منتدى البحرين لحقوق الإنسان للصور الفوتوغرافية برعاية دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري تحت عنوان" إرادة الساحات أبقى من بنادق الجيش" إبرازاً لحجم الإنتهاكات التي مارستها وتمارسها السلطات البحرينية بحق المطالبين بالديمقراطية، وإستنكاراً للقمع الوحشي الذي لم يوفر طفلاً أو إمرأة أو رجلاً أو شيخاً كبيراً، في قاعة فندق غولدن توليب غاليريا في الجناح.
وكان قد حضر الإفتتاح ممثل الرئيس نبيه بري عضو الهيئة القيادية في حركة أمل الشيخ حسن المصري، وممثلون عن الأحزاب والقوى والفعاليات الوطنية اللبنانية وحشد من المواطنين إلى جانب المعارضين البحرينيين.
رئيس المنتدى يوسف ربيع تلا في المناسبة كتابا وجهه المنتدى الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون جاء فيه: " سعادة الامين العام، لا يخفى على سعادتكم بأن الناشط الحقوقي الدولي الاستاذ عبد الهادي الخواجة، والمحكوم عليه بالسجن المؤبد في البحرين في قضية التظاهر السلمي وحرية التعبير، هو مضرب عن الطعام
كما أعرب ربيع عن قلق المنتدى البالغ "على صحة هذا المدافع عن حقوق الانسان، متقدما الى سعادتكم بالتدخل العاجل بمطالبة السلطات بالافراج الفوري عنها، والزامها تطبيق توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق، وما نصت عليه ايضا المواثيق التي صادقت عليها البحرين، وفي مقدمها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والاعلان العالمي لحقوق الانسان. ان هذه المناشدة تأتي ضمن حملة دولية للمطالبة بالافراج عن هذا الناشط الحقوقي الذي اسهم في نشر مبادىء حقوق الانسان وفي الدفاع عنها".
ثم تحدث ممثل الرئيس بري فقال: "ما يعرضه هذا المنتدى من صور خير دليل وخير من كل كلام الناس، ولكن لا بد، ومن فم المحب والغيور على المصالح العربية والأمة العربية، أن نصدرها صرخة الى الحكام، إن أعدلوا كما قال الامام موسى الصدر قبل أكثر من ثلاثين عاما: أيها الحكام، اعدلوا قبل أن تبحثوا عن وطنكم فلا تجدوه، إلا في مزابل التاريخ. نطلقها صرخة الى كل حكام العالم إن الظلم لا يدوم، وقد يدوم الكفر، ولكن الظلم لا يدوم على الاطلاق، لأن للظالم يوم أشد من يومه على المظلوم".
وتابع المصري :" ونقول لهؤلاء الحكام إن الربيع العربي الصحيح هو الربيع الذي يطالب بالحقوق الانسانية والحرية والمساواة، ويحمل بيده وردة لا بندقية، فمن يحمل بندقية يتحول الى لص وقاطع طرق، ولا يتحول الى ثائر في وجه أخيه المواطن وجيشه".
وأشار عضو الهيئة القيادية في حركة أمل " أنتم ضربتم المثل الأعلى في طلب الحرية والكرامة من دون التعرض الى أي مواطن، ومن دون الاعتداء على أي جندي أو شرطي". موضحاً أن هذا الربيع الذي يدعونه، "هو الذي أطلقه قبل أكثر من أربعين عاما الامام موسى الصدر في هذا الوطن لبنان، وهو الربيع الحقيقي ،وقد آتى أكله، نتائج طيبة وثمره ناضجة، وها هو لبنان يعيش في منتهى العزة والكرامة والإباء بسبب السيف الذي سنه الامام الصدر على مشرحة الايمان الحقيقي، وهو سيف المقاومة، والتي أذلت كل أعداء الله".
وختم "نحن وإياكم نطالب هذا العالم العربي بأن يعود الى رشده، وأن يعود الحكام الى ضمائرهم وأن يتحركوا من منطلق إيمانهم بالله والشعب، فإذا تحول الحاكم الذي يحكم بإسم الشعب قامع لهذا الشعب، فأي حكم يبقى بإسم هذا الشعب؟".
