حذّر العلامة السيد علي فضل الله من إلباس القضايا السياسية طابعاً مذهبياً لافتاً إلى "أنه يُراد للبنان أن يبقى محكوماً لمعادلة اللاإستقرار سياسياً وربما أمنياً، وحتى غذائياً ومعيشياً".
وخلال استقباله وفداً من حركة الناصرين المستقلين ـ المرابطون ـ برئاسة العميد مصطفى حمدان، وأعضاء الهيئة القيادية في الحركة رأى السيد فضل الله، أن لبنان لا يزال يمثل صورة عما يجري في المحيط، مؤكداً أن الخطة التي كانت مرسومة في السابق لا تزال سارية المفعول وقوامها بقاء لبنان مهتزاً.
وإذ أوضح سماحته أن الخطورة تكمن في إلباس القضايا السياسية طابعاً مذهبياً، محذراً من محاولات الإيقاع بين السنة والشيعة، أكد سقوط محاولات تخويف السنة من الشيعة والشيعة من السنة داعياً إلى التعامل مع القضايا بروح إسلامية ووحدوية جامعة، والعمل لحماية الوحدة الوطنية أمام الاهتزازات الحاصلة في الداخل وعلى مستوى المحيط.
بدوره، حذّر العميد حمدان في خلال اللقاء من مخاطر توريط لبنان في كل ما يتصل بالمسألة السورية، ولا سيما الأمور الأمنية، مشيراً إلى تحركات مريبة تنطلق بها مجموعات من لبنان باتجاه سوريا، مشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به الجيش اللبناني على هذا الصعيد، محذراً من الاستخدام السياسي والأمني للعناوين الإنسانية، ولا سيما فيما يتصل بمسألة النازحين السوريين، مؤكداً دخول بعض الدول على خط هذه المسألة للاستفادة منها سياسياً وأمنياً بعد تضخيمها وتكبير حجمها.