يحظر علينا استفزازه لأن هذا سيزيد الخطر علينا ولن يكون في صالحنا
شارک :
تعرض رئيس الكنيست رؤفين ريفلين لانتقادات من جانب سياسيين في أعقاب زيارته الذي صادف يوم إحياء ذكرى المحرقة (المزعومة)، لزعيم اليهود الحريديم، المتزمتين دينياً، الحاخام أهارون يهودا لييف شطاينمان، الذي قال مؤخرا إن على إسرائيل ألا تستفز إيران مثلما حاول الصهاينة استفزاز الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر.
وكتب الحاخام شطاينمان في صحيفة الحريديم (هميفاسّير) في سياق ما تصفه إسرائيل بالتهديد الإيراني المتمثل بتطوير برنامج نووي "ينبغي أن نعرف كيف لا نستفز أعداء يريدون إفناءنا، لأنه كما هو معروف حاول الصهاينة قبل المحرقة استفزاز هتلر الظالم وفرض عقوبات على دولة ألمانيا، لكن الحريديم الذين يهابون الله عارضوا ذلك ورأوا أنه يحظر علينا استفزازه لأن هذا إنما سيزيد الخطر علينا وحسب ولن يكون في صالحنا".
وأضاف "وفعلا تبين في النهاية أن استفزازه لم يكن في صالحنا ومن الجائز أنه لو لم يفعلوا شيئا ضده لما تصرف هتلر بهذه القسوة".
ويهدد المسؤولون الإسرائيليون باستمرار خلال الشهور الأخيرة بمهاجمة المنشآت النووية في إيران ويشبهون الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بهتلر.
وقالت صحيفة (معاريف) الامس الجمعة إن ريفلين زار الحاخام شطاينمان في منزله بمدينة "بني براك" الحريدية قرب تل أبيب من أجل التباحث معه حول الأزمة التي أثارها قرار المحكمة العليا بإلغاء "قانون طال" الذي ينظم خدمة الشبان الحريديم في الجيش الإسرائيلي ويسمح بتأجيل تجنيدهم للجيش أو إعفائهم من الخدمة العسكرية لكي يتمكنوا من تخصيص كل وقتهم لدراسة التوراة.
ونقلت الصحيفة عن جهات حريدية قولها إن لقاء ريفلين مع شطاينمان تم بمباركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتحسب من أن يؤدي إلغاء "قانون طال" وعدم سن قانون مشابه له إلى إحداث أزمة ائتلافية وربما حل الحكومة المدعومة من الأحزاب الحريدية.