تحقق الحلم :هيئة الإعمار الإيرانية أنشأت اوتوستراد مرجعيون ـ الناقورة
تنا - بيروت
شارک :
حلم راود الجنوبيين في المنطقة الحدودية منذ عشرات السنين بات قريب التحقق .. إنه الأوتوستراد الحدودي الذي يبدأ من بلدة كفركلا في القطاع الشرقي مرورا ببنت جبيل في القطاع الأوسط وصولاً حتى الناقورة الساحلية في القطاع الغربي.
المشروع الكبير الذي شارفت الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان على إنجازه بعد أربع سنوات من إطلاقه يبلغ طوله سبعين كيلو متراً ويمر في سبع عشرة بلدة حدودية وتعاقبت على إنجازه ست فرق فنية عملت حسب الجودة العالمية وأشرف على المشروع عشرة مهندسين، ويعتبر مشروع الأوتوستراد الحدودي عاملاً رئيساً في تعزيز السياحة والإقتصاد وربط البلدات ببعضها، وشريانا حيوياً للمنطقة بأسرها.
ويقول رئيس بلدية يارين غسان مطلق إن "الطريق الحدودي لم ينجز منذ الإنتداب الفرنسي، حيث تعيش المنطقة من ذلك الوقت حرماناً مزمناً"، متوجهاً بالشكر للجمهورية الإسلامية الايرانية على دعمها، وإعتبر أن هذه الخطوة هي تعبير عن مدى الحب المتبادل بين إيران والشعب الجنوبي المقاوم.
بدوره، رئيس بلدية علما الشعب الحدودية السابق نقولا فرح، قال إن هذا الطريق كان بمثابة الحلم الذي تحقق بفضل الدعم الإيراني المشطور والذي لم يميز بين منطقة وأخرى"، وثمن دور إيران في مساعدة الشعب اللبناني، مؤكداً أن للطريق أهمية كبرى تكمن في مرور مئات الآلاف من المواطنين عليها وهذا دليل كاف على أهميتها.
الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان كانت عقدت بروتوكول صيانة مع وزارة الأشغال اللبنانية عام ٢٠٠٨ لكنها قامت بإعادة شق وتأهيل المشروع بأكمله بالإضافة إلى وضع أرصفة وإنارة وتخطيط وإشارات لسلامة المرور في القرى. وإيذاناً بقرب إنجاز المشروع تفقد رئيس الهيئة المهندس حسام خوشناويس سير العمل بالمشروع وزار عددا من البلديات بينها يارين وعلما الشعب.
خوشنويس قال "ان هذه الطريق كانت سيئة للغاية ولكن بفضل التسديد الإلهي والعمل المتواصل للهيئة الإيرانية والجهود الجبارة لمهندسيها وعمالها نقف في علما الشعب ومروحين والبستان والضهيرة فرحين بهذا الإنجاز الذي يشكل شرياناً حيوياً بين رى المنطقة ".
وأضاف إننا "ننفذ سياسة الجمهورية الإسلامية المتمثلة بإعادة اعمار لبنان دونما النظر الى من تعود هذه المنطقة او تلك وإلى اي فئة لبنانية ينتمي ابناؤها انما المعيار الأساس هو خدمة الناس اجمعين"، داعياً البلديات واتحاد البلديات ومؤسسات المجتمع المدني والوزارات الرسمية الى الاهتمام بهذه المنطقة".
يشار إلى أن الناقورة هي الرحلة الأخيرة للمشروع الذي وصل عند أبوابها، حيث من المقرر أن يسلم المشروع منجزاً في نهاية العام الحالي.