الخواجة بحالة صحية سئية وبعد 100 يوم يصر على تمسكه باضرابه حتى الشهادة او الحرية. السلطات والمستشفى تعامل الخواجة بشكل سيء.
شارک :
أكمل الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة اليوم الجمعة (١٨ مايو ٢٠١٢) يومه المئة من بدأ إضرابه عن الطعام في الثامن من فيراير الماضي، وهو اليوم الذي أعلن فيه تمسكه بـ"الحرية أو الشهادة".
و أكدت السيدة خديجة الموسوي زوجة الخواجة أن وزن زوجها بلغ ٤٩ كيلوغرام فقط، مشيرة إلى أن زوجها لازال مضرباً عن الطعام، بعد أن فقد أكثر من ربع وزنه، وهو ما رآه أطباء أمر بالغ الخطورة.
وقد أجبرت السلطات الخواجة على تناول المغذي بالقوة بعد ربطه من يديه وقدميه وتخديره في المستشفى العسكري، إلا أن المستشفى نفى بيان رسمي إستخدامه القوى في ذلك، رغم تأكيد الخواجة إجباره بالقوة على أخذ المغذيات لقناة البي بي سي وهي الجهة الإعلامية الوحيدة التي سمح لها بلقاء الخواجة لمدة خمس دقائق، ضمن خطة رسمية لتبديد المخاوف العالمية على صحة الخواجة.
بدوره، واوضح المحامي محمد الجشي إن السلطات الأمنية سمحت له بلقاء موكلة وذلك بعد رفض طلباته المتكررة لزيارة الخواجة لمدة فاقت الشهر والنصف، مضيفاً انه "اليوم سمح لي بزيارتة في سجن جو، واخبرني بأن مازال وضعه الصحي غير مستقر وأن المعاملة التي كان يتلقاها في المستشفى العسكري كانت سيئة".
من جهته، رأى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان قضية الخواجة اثرت على التواصل لعدة مرات مع "وزير الخارجية البحريني" (الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة)، مضيفاً "اننا نضغط عليهم كثيرا لإيجاد حل عاجل".
يشار الى ان، عدة منظمات دولية أصدرت بيانات طالبت فيها حكومة البحرين بـ «حل إنساني» لقضية الخواجة، وسبق للبحرين أن رفضت طلباً من الدنمارك لنقل الخواجة إلى هناك، على اعتبار أنه يحمل الجنسية الدنماركية إلى جانب جنسيته الأصلية (البحرينية).
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون قد دعت إلى إنقاذ حياة الناشط عبدالهادي الخواجة، وناشد وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف خالد بن على آل خليفة الخواجة إنهاء إضرابه عن الطعام.