>> مجزرة الحولة هدفها اشعال الفتنة الطائفية | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2012 3 June ساعة 00:42
رقم : 96926

مجزرة الحولة هدفها اشعال الفتنة الطائفية

تنا - بروت
الحموي ان الهدف من عقد جلسة لمجلس حقوق الإنسان هو دفع الأزمة السورية نحو المزيد من التعقيد
مجزرة الحولة هدفها اشعال الفتنة الطائفية
أكد  مندوب سورية في مجلس حقوق الإنسان فيصل الحموي أن أسلوب ارتكاب جريمة الحولة يدل على فاعليها وهم الإرهابيون المرتبطون بالمجموعات التخريبية والتكفيرية، موضحا أن الدافع الرئيسي لهؤلاء القتلة تمثل في إشعال نار الفتنة الطائفية في منطقة مكونة من نسيج اجتماعي متعدد الطوائف ويعيش بسلام ومحبة. 

وقال الحموي أمس في جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتصويت على قرار لإجراء تحقيق حول مجزرة الحولة "سورية شهدت قبل أسبوع واحدةً من أبشع المجازر.. مجزرة راح ضحيتها أبرياء تم قتلهم بطريقة وحشية ومدانة بأشد العبارات حيث هاجمت مجموعات إرهابية مسلحة يقدر عددها بين ٦٠٠ و٨٠٠ مسلح منطقة الحولة وارتكبت هذه المجزرة مستخدمة أنواعا متعددة من الأسلحة ومدافع الهاون وعندما نفدت ذخيرتها لجأت إلى السلاح الأبيض للإجهاز على المدنيين المسالمين". 

وأضاف الحموي "إنه منذ الساعات الأولى لوقوع هذه الجريمة البشعة أعلنت الحكومة السورية عن تشكيل لجنة تحقيق قضائية من وزارات الدفاع
والداخلية والعدل لمعرفة الحقيقة والعثور على القتلة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم كما تعاونت بشكل وثيق مع فريق المراقبين الدوليين العاملين في سورية". 

وقال الحموي "مساء البارحة صدر عن اللجنة تقرير أولي تضمن خلاصات هامة أبرزها أن الدافع الرئيسي لهؤلاء القتلة تمثل في إشعال نار الفتنة الطائفية في منطقة مكونة من نسيج اجتماعي متعدد الطوائف وتعيش بسلام ومحبة كما خلصت اللجنة إلى عدم وجود أي آثار لقصف مدفعي على أجساد الضحايا الشهداء كما ادعت ذلك ممثلة المفوضية السامية قبل قليل"، مشيرا إلى أنه يجهل كيف وصلت إلى هذه الاستنتاجات وهي هنا في جنيف".
 
وأضاف الحموي "إن اللجنة أكدت أن القتل تم من مسافة قريبة كما خلص التحقيق الأولي مع عدد من المعتقلين وبعضهم من جنسيات غير سورية إلى أن نية المهاجمين كانت إقامة منطقة خارجة عن سلطة الدولة بالقرب من الحدود اللبنانية".
 
واوضح الحموي "لقد أصبح من المألوف أن تعمد المجموعات الإرهابية المسلحة إلى ارتكاب مجازرها في تواقيت معينة كأن تسبق الجريمة جلسة لمجلس الأمن أو زيارة للمبعوث الدولي كوفي عنان والهدف من ارتكاب هذه المجازر الخروج بجلسات خاصة ضد سورية وقرارات إدانة فاشلة مثل مشروع القرار الحاقد المعروض اليوم والذي لم يحترم واضعوه قدسية أرواح هؤلاء الضحايا
الأبرياء" مؤكدا أن هذه القرارات فيها أسطر دعم للقتلة وفقرات حقد أعمى وهي قرارات عقيمة تعكس يأس وتخبط واضعيها وسورية ترفضها جملة وتفصيلا وتأسف لانضمام دول موضوعية نزيهة إليها لأن مثل هذه القرارات تسيء كثيرا إلى مصداقية هذا المجلس. 

وأضاف الحموي "لا يمكن لعاقل أن يصدق بعض رعاة هذه الجلسة حين يبدون حزنهم وألمهم على الضحايا في الوقت الذي يشاركون فيه في قتل السوريين وسفك دمائهم وإنه لمن المستهجن أن تقوم بعض الدول الراعية لعقد هذه الجلسة بتقديم هذا الطلب وخاصة أنها كشفت عن نفسها علنا وأمام العالم أجمع وعلى ألسنة كبار المسؤولين فيها معلنة دعمها الإعلامي الحاقد وإرسال ملايين الدولارات من أموال النفط والغاز إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وشحن بواخر مليئة بشحنات الأسلحة الحديثة وهي في غالبيتها أسلحة إسرائيلية الصنع أو من خلال احتضانها لآلاف الإرهابيين وتدريبهم على أراضيها ثم إرسالهم عبر الحدود إلى سورية لتنفيذ عمليات القتل والتخريب. 


وقال الحموي "إن الولايات المتحدة وهي أول المحرضين على عقد هذه الجلسة لم تخف ومنذ بداية الأزمة في سورية دعمها للمعارضة المسلحة وتوجيهها الأوامر لها بعدم تسليم سلاحها وحذرتها من قبول الحوار والتفاهم لحل الأزمة وبذلك يلتقي المحرضون على عقد هذه الجلسة على أهداف مشتركة وهي سفك المزيد من دماء الشعب السوري ومحاولة إشعال نار الحرب الأهلية وتفتيت البلد خدمة لمصالح إسرائيل. 

وأضاف الحموي "كما
أنه من المستغرب أن تقوم الدول الراعية لعقد مثل هذه الجلسة باستباق نتائج التحقيق الجاري في منطقة الحولة من خلال إصدار أحكام متسرعة وتوجيه أصابع الاتهام إلى الحكومة السورية والهدف المؤكد هو تغطية القتلة الحقيقيين والقفز على أصول ومبادئ العدالة والتشكيك بدور مراقبي الأمم المتحدة وخاصة ضرب خطة المبعوث الدولي كوفي عنان ولقد تعامى هؤلاء عن حقيقة أن أسلوب ارتكاب هذه الجريمة يدل على فاعليها وهم الإرهابيون المرتبطون بالمجموعات التخريبية والتكفيرية وسيكشف التحقيق تباعاً مسؤوليتهم ومسؤولية من حرضهم وستقدم اعترافات المعتقلين منهم إلى العالم أجمع.
 
وقال الحموي "لقد أيدت سورية خلافاً لبعض الدول الراعية لهذه الجلسة خطة المبعوث الدولي كوفي عنان والتزمت بها أملا في وقف العنف والمضي قدما على طريق الحل السياسي الذي يجنب البلاد الانحدار نحو المزيد من العنف كما يجنب المنطقة مضاعفات خطيرة ١لا تحمد عقباها بينما رفض بعض رعاة هذه الجلسة خطة عنان وحكموا عليها مسبقا بالعقم والفشل وراهن آخرون على أنها لا تملك أكثر من ٣ بالمئة من فرص النجاح بل أن بعضهم هنا في هذا المجلس وللأسف الشديد رفض أن يتضمن مشروع القرار أي إشارة تأييد أو دعم لهذه الخطة الأمر الذي كشف نواياهم
وحقيقة مواقفهم ولقد تجاهلوا تماما كل ما تفعله إسرائيل وتركوا لها حرية القتل والقمع وبناء المستوطنات وتهويد القدس مقدمين إليها فرصة ثمينة حقق فيها مطامعها وأهدافها. 

وأضاف الحموي "لو كنا على قناعة بأن رعاة هذه الجلسة مهتمون حقا بالدفاع عن الضحايا الأبرياء في سورية لكنا أول من انضم إليهم في الدعوة وفي العمل على إصدار قرار يدين سفك دماء السوريين ويدعو إلى محاسبة المجرمين لكننا واثقون بأن الهدف من وراء محاولتهم هذه هو المتاجرة السياسية الرخيصة واستهداف سورية الوطن والدولة. 

وقال الحموي "لقد أعلنت سورية مرارا وتعلن اليوم أنها مسؤولة عن حماية شعبها من القتل والإرهاب وتؤكد مرة أخرى أنها ستقوم بكل ما يلزم في إطار القوانين السورية وضمن التزاماتها تجاه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية للحفاظ على شعبها وللخروج من هذه الأزمة وعلى من يرغب فعلا بمساعدتها على تحقيق ذلك أن يوقف التحريض الإعلامي الرخيص ويوقف تقديم السلاح والدعم المادي للقتلة والانتحاريين وعلى الجميع أن يدركوا أن الحل في سورية لن يكون أبدا بحوار السلاح وإنما بالحوار البناء والإيجابي بين أولئك الذين ينبذون العنف والقتل والإرهاب ويضعون مصلحة سورية ومستقبلها وسلامتها فوق كل اعتبار. 

واضاف الحموي ان الهدف من عقد جلسة لمجلس حقوق الإنسان هو دفع الأزمة السورية نحو المزيد من التعقيد واستصدار قرارات حاقدة ظالمة ضد سورية.
https://taghribnews.com/vdcd9n0n.yt09x6242y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز