تضاربت أقوال وتصريحات الخارجية الأميركية حول إتهامها روسيا بتزويد سوريا بمروحيات قتالية
شارک :
ففي الوقت الذي أقرت وزارة الخارجية الأميركية بأن الاتهامات التي وجهتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى روسيا بتوريد مروحيات قتالية إلى سورية لا تنسجم مع الواقع،صوبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند ما أكدته كلينتون قائلة " في رأينا، لم تقل وزيرة الخارجية أن المروحيات كانت جديدة، بل أعربت عن قلقها من نقل مروحيات من روسيا إلى سورية".
كما أشارت نولاند إلى ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن شركة "روس أوبورون إكسبورت" التي تدير تصدير الأسلحة الروسية إلى الخارج تأكيدها على ترميم مروحيات سورية، روسية وسوفيتية الصنع في روسيا، موضحة أنه " النظر عن ما إذا كانت المروحيات جديدة أو قديمة، فإن قلقنا مازال قائما، لأنها قد تستخدم لقتل مدنيين".
وأضافت نولاند أن ثلاث مروحيات في طريقها إلى سورية حاليا بعد خضوعها لعملية ترميم في روسيا، وأن المروحيات الثلاث لم تستخدم في عمليات قتالية على مدى الأشهر الستة الماضية.
إلى ذلك، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية عن قلق واشنطن من التعاون العسكري بين موسكو وسوريا، داعية روسيا الى تعليق التعاون العسكري بين البلدين.
في المقابل، أكدت الخارجية الروسية أن بلادها لم تسلم أي مروحيات قتالية جديدة الى سوريا، وقالت إنها قامت بأعمال صيانة لمروحيات جرى تسليمها في وقت سابق.
وفي حين كانت وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد تخوفت أثناء زيارتها لمعهد "بروكينغس" بواشنطن يوم الثلاثاء الماضي من الأنباء التي وردت بشأن توريد روسيا مروحيات قتالية إلى سورية "إن هذا قد يؤدي إلى تصاعد النزاع"، نفى البنتاغون والبيت الأبيض في وقت لاحق إمتلاكهما معلومات تؤكد صحة تصريحات كلينتون .