توجه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية في لبنان النائب نواف الموسوي إلى الفريق الآخر ومن خلفة أميركا قائلا" من لا يعجبه العرض الايراني بخصوص الكهرباء ليتفضَّلْ ويُعطِنا البديل عنه"،لافتاً إلى أنه "بسبب سوء سلوك الإدارة الأميركية الاستعمارية اليوم أصبح جميع اللبنانيين محرومين من نعمة الحصول على مساعدة من جانب صديق للبنان هو الجمهورية الإيرانية". 

في هذا السياق، رأى الموسوي أن العرض الإيراني الذي قُدّم إلى لبنان بالنسبة لانشاء مولّدات لإنتاج الكهرباء بما يؤمّن حاجة لبنان ٢٤/٢٤ ساعة لمدّة سنة أو بالنسبة إلى إرسال بواخر للتغذية بصورة عاجلة قد تمّ ركنه جانباً أو حتى غضّ النظر عنه بسبب الفيتو الأميركي الذي يهدّد لبنان بعقوبات اقتصادية في حال وجد طريقه إلى التنفيذ. 

وفي حديث لصحيفة الجمهورية سأل الموسوي" "لماذا لم تقدم الادارة الاميركية البديل مباشرة أو عبر حلفائها في لبنان؟"، مضيفاً "نعلم أنّ الفريق الآخر ومن ورائه أميركا لديه مشكلة مع السلاح لكن في الكهرباء أيضا"؟

إلى ذلك،نبه النائب عضو كتلة الواء للمقاومة من أن "هناك من يريد أن تكون أزمة الكهرباء في لبنان ثورة دواليب لإسقاط الحكومة الحالية وعلى ما يبدو هناك من يحاول استخدام هذه الأزمة فضلاً عن التسبّب بها"، مشدداً على أن "هذه المحاولة مترافقة مع سعي أطراف خارجية وداخلية تمكن خصومها من النيل منها وبالتالي لا بدّ أن تتحمّل الحكومة مسؤولياتها بصورة عاجلة في ما يتعلّق بإيجاد حلّ سريع أو حلّ دائم للكهرباء".

وفيما يتعلق بما يحكى عن قروض عربية نفى الموسوي أن يكون قد سمع بأي شيء من هذا القبيل قائلاً " نحن منفتحون على أن يأتي التمويل من طريق القروض". 

كما لفت الموسوي الى ان "النقاشات داخل الحكومة أظهرت ضرورة العمل على خطين السعي إلى استدراج قروض ميسّرة أو اتّخاذ سلف خزينة إذا لم تأتِ في أوانها وفي مطلق الأحوال لا يجوز تحميل الناس عبء الكهرباء". 

وفي الختام رأى أنّ "الوصول إلى هذا الحدّ من المشاكل لم يكن نتيجة سياسة الحكومة الحالية بل نحن نجني تراكم سياسات سابقة وأنا لا أتحدّث من أجل رفع المسؤولية عنّا بل من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح".