عندهم: مبادئ وقيم يهتمّون بها، تولّد لديهم قناعات في نفوسهم. ومن بين ذلك قيمة إحترام الوقت وإستغلاله الإستغلال الأمثل، والعمل دوماً على الإستفادة من وقت الفراغ وعدم تضييعه فيما لا يفيد. والتّفكير حتّى بإغتنام أوقات العطل بالمشاريع الإستثماريّة سواء في توطيد علاقات أسريّة أو مجتمعيّة. وهم يحرصون على الوقت واغتنام الفراغ فيما يعود بالنّفع سواء في القراءة أو الإطلاع أو التّفكير والتأمّل، ويهتمّون بدقائق الوقت بشكل ماديّ بحت. فالوقت لديهم ذو قيمة عالية، ويحرصون حرصاً شديداً على الموعد المحدّد فلا يتأخّرون عنه ولا يتقدّمون. عندنا: أم نجن فمن سماتنا اللاّمبالاة في قيمة الوقت، والتفنّن في تضييعه في اللّهو والسّهر، ومحاولة قتله بأيّ وسيلة، والتّأخّر بالمواعيد الوقتيّة أصبحت لدينا عادة بارزة في مجتمعاتنا الشّرقيّة. فأغلب المسلمين -إلاّ ما رحم ربّي- يتأخّرون لساعات عن المواعيد بحجج واهية، علماً أنه لدينا تشريع إسلاميّ قرآنيّ للمحافظة على الوقت، فقد قال رسول الله (ص) "نعمتان مغبون فيهما كثير من النّاس، الصّحة والفراغ". بالإضافة الى المواقيت التي حدّدها لنا الله عزّ وجلّ لمواعيد الصلوات الخمس، والوقت المحدّد لكلّ صلاة مما يبيّن أنّ المحافظة على الوقت من سمة المسلمين.