تاريخ النشر2014 27 October ساعة 14:03
رقم : 172339

في ذكری استشهاد فتحي الشقاقي ... الوحدة في الخطاب والممارسة

تنا
يشكّل موضوع الوحدة لدى الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي (1951ـ 1995)، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ركناً أساسياً في فكره وممارسته. وقد يتساءل كثيرون عن سبب اختيار مفردة لدراستها قد تشكل أساساً متيناً ليس فقط في خطابه، وإنما أيضاً أساساً لفكر وممارسة عمادها الإخلاص المعمد بالدم.
في ذكری استشهاد فتحي الشقاقي ... الوحدة في الخطاب والممارسة

بقلم : هيثم أبو الغزلان
 
فالوحدة كمنطلق وعنوان هي من أهم ركائز الخطاب والممارسة لدى الشهيد د. فتحي الشقاقي. ويدلل على هذا ما قاله الأمين العام الحالي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلح: "كان الإيمان العميق والصبر الجميل هما زاده وزوادته في مواجهة سيل الأعداء الذين ينهمرون عليه من كل صوب، ويطلعون من تحت الجلد، فيستعذب العذاب، ويقبل التحدي والمنافسة، بحسن النية، وصدق الكلمة، وقداسة المسؤولية، وشجاعة الموقف، وعلو الهمّة، ويطاردنا بلا هوادة، شعاره: قليل من العناد والصبر ينفلق الصخر، والذي ينتظرنا ليس هو الموت إنه الحياة أو النصر".   

هذا الكلام صدّقه إبداع الشهيد فتحي الشقاقي في تأسيسه مع إخوانه لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"كحركة إسلامية فلسطينية مقاتلة تبلورت تنظيمياً في مطلع الثمانينات داخل فلسطين المحتلة، بعد أن كانت حواراً فكرياً وسياسياً امتد منذ منتصف السبعينيات في أوساط بعض الطلبة الفلسطينيين الدارسين وقتها في مصر،  وقد شمل هذا الحوار مسائل منهجية تتعلق بفهم الإسلام والعالم والواقع وكيفية رؤية وفهم التاريخ بشكل عام والتاريخ الإسلامي بشكل خاص".   

ويأتي بعث الجهاد الإسلامي ضمن الفهم المنهجي للإسلام كعقيدة وأصول دين وفقه وشريعة استناداً إلى القرآن والسنة كمنطلق. كما كان اهتمام الجهاد المبكر بالتاريخ سبيلاً لرؤية العالم علي حقيقته مما سهل استيعاب ووعي أداة التغيير وصولاً إلى إدراك خصوصية فلسطين في الإشكال الإسلامي المعاصر واعتبارها بالتالي "القضية المركزية للحركة الإسلامية والأمة الإسلامية" وقد استند هذا الاعتبار كما تطرحه الجهاد إلى أبعاد ثلاثة هي: البعد القرآني (أوضح ما يكون في سورة الإسراء)، والبعدين التاريخي والواقعي. وقد كان هدف حركة الجهاد الإسلامي بعد هذا الصراع حل الإشكالية التي كانت قائمة وقتها: "وطنيون بلا إسلام وإسلاميون بلا فلسطين". فرفعت شعار: الإسلام والجهاد وفلسطين؛ الإسلام كمنطلق، والجهاد كوسيلة، وفلسطين كهدف للتحرير".
 
" الوحدة والقضايا الكبرى " 
  لم يستطع الأعداء إقصاء الإسلام عن الحياة إلا عندما ضربوا وحدة الأمة، وكرسوا اتفاقية التجزئة والتقسيم "سايكس ـ بيكو"، وعملوا على حماية هذه التجزئة بإقامة دولة الاحتلال في فلسطين كراع للتجزئة والتقسيم، وكعامل أساسي في إفشال مشروع النهضة والوحدة لهذه الأمة. ويظل الإسلام الناظم الأساسي الذي يجمع الأمة، فهو الذي وحّدها في الماضي وقادر على توحيدها في الحاضر والمستقبل.
 
ويتحدد التعامل مع الاختلاف والتنازع برد ذلك إلى الاحتكام إلى القرآن والسنة، ولذلك فإن الآيات القرآنية لا يوجد فيها إلغاء للاختلاف بل إلى التعامل معه، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾ (النساء:59). وقوله: ﴿ومَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ
فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ﴾ (الشورى: من الآية10).
 
وقد جاء الرسول (ص) فوحّد أمة كانت متفرقة ومتصارعة، وتحكمها العصبيات والأهواء القاتلة، فسما بها حتى صنعت حضارة قوية متماسكة، أذهلت العالم كله. وهنا يُطرح السؤال وبقوة ما الذي جعل القبائل المتناحرة، والعقول المتحجرة تتخلى عن هذه السلبيات وتعلو عنها في مشروع يلتزم بـ "لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى" ألم يكن الوازع الديني، والاندفاع المبصر للغاية يدفعان نحو تحقيق أمور لو انتظرت أيّ أمة قروناً ما حققت بعضاً منها. وفي هذا السياق يأتي تمثُّل الأمة لأهدافها الكبرى فعندما تربط بين أهدافها الكبرى ومخزونها العقدي وتراثها، وفهمها لواقعها فإنها تستطيع دفع نفسها والعالم نحو تقدم يخدم البشرية على هدي من رسالة الإسلام العظيمة التي تحقق الخير للمسلمين والإنسانية جمعاء.
 
ومن هنا فإن أكثر القضايا التي تُجمع عليها الأمة، ويمكن أن تكون العامل الأكبر لوحدتها، والأكثر قدرة على الحشد في سبيلها هي القضية الفلسطينية وذلك لاعتبارات عديدة منها:  
العامل العقدي: ففلسطين في التكوين العقدي للمسلمين هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، إليها أسرى الرسول (ص)، ومنها عرج إلى السماوات العلا. قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (الإسراء: 1). كما أن الصراع بين تمام الحق المتمثل في المسلمين، وتمام الباطل المتمثل في اليهود لا يمكن أن يحسم إلا على أرض فلسطين، قال تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً) (الإسراء: من الآية 7) . 
العامل الواقعي: ويتمثل بكون "إسرائيل" تمثل ذروة المنهج المضاد للإسلام، والمحارب له في الوقت نفسه والتي تشكل خطراً يومياً ومباشراً على الأمة العربية والإسلامية من طنجة إلى جاكرتا، ومن استانبول إلى لاجوس ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب.   

ويقول الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي  رحمه الله ـ: "إن "إسرائيل" وجدت لتمارس وظيفة مستمرة دائبة هي ضرب "النفسية العربية ـ المسلمة" وتحويل المعركة الحقيقية إلى ميادين وهمية تستنفد الجهد والطاقة، وقيام دولة "إسرائيل" أهم وأخطر وأعنف أشكال الحرب الشاملة.. إذ بقيامها واستمرار وجودها في القلب من الوطن الإسلامي تكون الهجمة الغربية قد نفذت أهم وأخطر مهماتها، فنحن هنا لا نواجه مجرد تحدٍ عسكري أو مجردٍ تحد فكري، وإنما نواجه مشروعاً استيطانياً عدوانياً في مكان مهم وحساس من الوطن الإسلامي، يعطي للصراع كل أبعاده التاريخية والحضارية والعقدية والفكرية، إضافة إلى الأبعاد العسكرية والسياسية والاقتصادية. ومع "إسرائيل" لم تعد ثقافة الأمة فقط هي المهددة بل وجودها برمته".   

ومن هنا، ومن هذه المنطلقات تعتبر فلسطين هي الجامع المشترك الأكبر للأمة كي تنهض، وتتحرر، وتتقدم في مشروع نهضوي يعيد للأمة تواصلها الحضاري المبني على أساس الحرية والتقدم والخير للإنسانية جمعاء.   

مما تقدم يتضح أن الأمة الإسلامية مأمورة بالوحدة التي تجعلها قوية، ويتضح أيضاً أن التنوع والاختلاف ضمن الوحدة هو إثراء للأمة وليس ضعفاً لها، وعلى هذا فإن الوحدة تبقى واجباً إلهياً على الأمة الالتزام به، ومطلباً بحاجة لقرار سياسي شجاع لتطبيقه، لأن الأمة تمتلك بشكل واقعي كل أسباب هذه الوحدة، ولكن تبقى السياسة القائمة على أساس المنفعة والمصلحة فقط تفعل فعلها في تخريب أي تقدم يُحرز.   

"فلسطين القاسم
المشترك الأعظم "
 
وأكد الشهيد الشقاقي أن فلسطين هي القاسم المشترك الأعظم عروبياً وإسلامياً وديمقراطياً... واعتبر أن حقوق الإنسان، التنمية، التعددية، عناوين يجب أن تحظى بعناية ورعاية وجهد الحركة الإسلامية، واعتبار أن المتحد العروبي الإسلامي هو الصيغة الجامعة للعرب المسلمين والعرب غير المسلمين، وهو الصيغة الحافظة لحقوق الجميع وحرياتهم بما في ذلك المواطنة للجميع.   

وكتب د. محمد مورو: "كان الدكتور فتحي الشقاقي يحلم بحركة إسلامية معاصرة، تتجاوز فكرياً وحركياً كل الأخطاء السابقة، حركة ترى نفسها مجرد حلقة من حلقات الكفاح الإسلامي سبقتها حلقات وتتبعها حلقات، حلقة تكون طليعة للأمة وخميرة للنهضة وليست بديلاً عن الأمة، حركة تجعل التنظيم أداة وليس غاية، حركة تنطلق من اعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة الإسلامية، حركة تنفتح على الجميع انطلاقاً من ثوابتها فلا تعزل نفسها ولا تنفصم عن جذورها الفكرية والعقائدية في الوقت نفسه".   

ويرى الشهيد الشقاقي أنه في الوقت الذي يجب أن ينتهي فيه التناقض الوهم بين العروبة والإسلام فإن القوى القومية والوطنية مطالبة بالاعتراف بدور الإسلام التاريخي والمعاصر والمستقبلي كعقيدة ونمط حياة لمعظم جماهير أمتنا وأن قوة الإسلام، هي القوة الرئيسية التي ما زالت واقفة ومرشحة لمواصلة الصراع مع الغرب ومشروعه في الهيمنة والسيطرة، وأن هذه القوة هي المرشحة لقيادة تحالف المستضعفين والمظلومين في العالم اجمع خلال العقود القادمة من أجل عالم أكثر عدالة.
 
واعتبر الشهيد الشقاقي انتفاضة 1987، بأنها شكلت مخرجاً للمشروع الوطني ككل ومدخلاً لصياغة وعي سياسي جديد، إذ كانت الانتفاضة مناسبة ملزمة للتيارات الثلاثة (الإسلامي والقومي والديمقراطي) لتعيد النظر في مواقفها المسبقة وصورتها عن الآخرين، وفرضت طبيعة لمعركة الشعبية المفتوحة مع العدو، والتداخل الميداني بين الجميع، فرضت عليهم إقامة تحالفات وعلاقات بعيدة عن منهجية التكفير والاستثناء والنفي، واكتشفت الأطراف المختلفة أن نقاط التقاء تجمعها مع بعضها وأن الإسلامي المناضل أقرب إلى اليساري أو القومي من اليساري والقومي الذي يذهب نحو التسوية والاتفاق مع العدو.   

وبناء على ذلك، فإنه من الطبيعي جدا أن نعرف بأن الشهيد الشقاقي قد تطرق بإحدى دراساته إلى (الخلاف السني الشيعي) ووصفه في دراسة له بأنه: (.. ضجة مفتعلة ومؤسفة).   

مشيراً إلى أن رائد الحركة الإسلامية المعاصرة الإمام الشهيد حسن البنا قد عايش فكرة التقريب بين الشيعة والسنة فكان من المساهمين في أعمال (جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية) التي ظن البعض أنها مستحيلة، وظن البنا وثلة من رجال الإسلام ومشايخه العظام أنها ممكنة واتفقوا أن يلتقي المسلمون جميعاً (سنيهم وشيعيهم) حول العقائد والأصول المتفق عليها، وان يعذر بعضهم بعضاً فيما وراء ذلك من أمور لا تكون شرطاً من شروط الإيمان، ولا ركنا من أركان الدين، ولا إنكاراً لما هو معلوم من الدين بالضرورة...).   

ويتحدث الشهيد فتحي الشقاقي عن وحدة العالم العربي والإسلامي وكأنه يتنبأ أن هذا الأمر مهدد فلسطينياً وعربياً فيقول: "علينا واجب تعبئة الجماهير الفلسطينية وإعدادها إعداداً جهادياً شاملاً لتأهيلها للقيام بواجبها في مواجهة المحتل، ويجب استنهاض وحشد جماهير الأمة العربية والإسلامية وحثها على القيام بدورها التاريخي في مواجهة العدو الصهيوني
ونعمل لأجل توحيد الجهود عربياً وإسلامياً باتجاه فلسطين، وفي الوقت نفسه ندعو إلى الإسلام بعقيدته وشريعته وآدابه وإحياء رسالته الحضارية للأمة والإنسانية ونعمل لأجل ظهوره وانتصاره ووحدة الأمة وتجاوز واقع التجزئة والتفسّخ. وندرك مدى الترابط والجدل المتنامي بين مواجهة الصهيونية والاستعمار وبين نهضة الأمة، ولا يمكن أن تحقق مشروعاً نهضوياً إن لم تكن مسألة تحرير فلسطين في نواة هذا المشروع وساحة معركته الأساسية".
 
ويُعدُّ الشهيد فتحي الشقاقي أحد أبرز رموز التيار المستنير داخل الحركة الإسلامية لما يتمتع به من ثقافة موسوعية، واستيعاب عقلاني لمشكلات الحركات الإسلامية وقضاياها في العالم العربي والإسلامي. كما يعتبر مجدد الحركة الإسلامية الفلسطينية وباعثها في اتجاه الاهتمام بالعمل الوطني الفلسطيني، وإعادة تواصلها مع القضية الفلسطينية عبر القتال المسلح، فدخلت بذلك طرفاً رئيسياً ضمن قوى الإجماع الوطني الفلسطيني بعد طول غياب.   

وعلى الرغم من حرص الجهاد الشديد على التوافق داخل الساحة الفلسطينية، إلا أنها حافظت على موقفها الرافض للمشاركة بالانتخابات التشريعية والرئاسية للسلطة الفلسطينية. وكان موقفها متميزاً ومعتمداً على رصيد الرفض للمشاركة في أي مؤسسة تحت قبة أوسلو.   

ويقول الشهيد الشقاقي في وصيته الأخيرة إلى الأمة: "إنني لا أجد بديلاً عن الجهاد والكفاح المسلح لتحرير القدس والأقصى.. وكل فلسطين.. إن التخبط السياسي أمام الحركات الإسلامية بشأن المشاركة أو عدم المشاركة في اللعبة السياسية مع الكيان الصهيوني أو مع ما يسمى بسلطة الحكم الذاتي.. لا مستقبل له.. ولا بد من الجهاد والكفاح حتى آخر العمر وحتى تحرير فلسطين من رجس الأعداء".   

وقال:"على الحركات الإسلامية التي تنتهج العنف المسلح أن تضع على رأس أولوياتها العدو الصهيوني.. وألا ترحمه في أي مكان.. وأن تطارده.. فهنا ستتجمع حولها كل القوى ولن يعاديها إلا الخائن.. أو العميل".
 
وهنا لا بد من التذكير بالتحذير من التشرذم وضرورة الوحدة يقول الشهيد الشقاقي: "..لم تعد اللحظة التاريخية تحتمل هذا الانهيار وهذا التشرذم وهذا الغياب، لقد قضى محمد(ص) ثلاثة وعشرين عاماً حتى انتصر على قريش فماذا أعددنا اليوم وأمامنا مليون قريش..!!".   

ويضيف: "إن وحدة الحركة الإسلامية مطلب في غاية الأهمية ليس كتكتيك مرحلة بل كقضية إستراتيجية.. إذ لا جدوى من الحديث عن فعالية النشاط الإسلامي بدونها فهي تعني وحدة الإرادة الإسلامية ووحدة الوعي الإسلامي، ومن ثم وحدة الفعل والفعل الإيجابي على طريق الانتصار، وبها وحدها يصبح هذا الانهيار إحدى صور التحول التاريخي نحو ميلاد جديد ونحو أزمنة جديدة ينحسر فيها الزبد ويتنامى فيها المد الإسلامي الذي كان ماكثاً في الأرض".  

باختصار عاش فتحي الشقاقي داعيا للوحدة، ممارساً لها، باغضاً للفرقة والتشرذم، مبتعداً عنها.. وظل غرسه في فلسطين، وأقصد بذلك حركة الجهاد الإسلامي، على عهده قابضاً على جمر القضية..

الجدير بالذكر :
استشهد الشهيد الشقاقي على يد الموساد الإسرائيلي الارهابي في مدينة "سليما" بجزيرة مالطا يوم 26 أكتوبر 1995 أثناء عودته من ليبيا ارض اجداده, وكان يحمل جواز سفر ليبي باسم إبراهيم الشاويش بعد تصعيده للجهاد المسلح داخل الاراضي الفلسطينية من منفاه.
https://taghribnews.com/vdcexw8zojh8fxi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز