التحوّل الذي يتخذه الرئيس الأميركي بقرار انسحابه من سوريا، يدلّ على اعتراف الولايات المتحدة بفشل ما بقي لها من مراهنات في دعم حلفائها لمحاربة إيران ومحور المقاومة وما سمّته "تغيير سلوك النظام السوري". لكن هذا التحوّل يشير أبعد من ذلك إلى أن محور المقاومة أرسى أسساً صاعدة في التوازنات الإقليمية والدولية، مقابل انحدار المعسكر الغربي وحلفائه في "إسرائيل" والسعودية.