نناشد علماء الاسلام إلى وقفة جادة لوقف نزيف الدم البحريني الأعزل

إن الجرائم الوحشية التي تُرتكب ضد أبناء الشعب العربي في مملكة البحرين والصور المروعة التي عرضتها بعض وسائل الإعلام تدعونا أن نناشد علماء الأمة الإسلامية ومثقفيها وحُكمائها إلى أن يقفوا وقفة جادة وصريحة ومحايدة لوقف نزيف الدم الذي يُسفك من الشعب البحريني الأعزل محذرين في الوقت ذاته من تعالي أصوات التطرف والطائفية والدعوات البغيضة التي تدعو إلى قتل أبناء الشعب بالبحرين بحجة خروجهم عن ولي الأمر أو انتسابهم إلى مذهب من مذاهب المسلمين وبهذه الحجج الواهية ذُبح الشعب العراقي من قبل التغيير ومن بعده!!.

ونحن بهذه المناسبة ندعو إلى تفعيل آلية سريعة من قبل شرفاء الأمة تساهم في إخماد الفتنة الطائفية وإسكات أصواتها التي ينفخ في أوارها دعاة الضلال والتكفير والتفسيق والسماع إلى أصوات المتظاهرين وتلبية مطالبهم المشروعة والمنع الفوري للجيوش المستأجرة من دخول مملكة البحرين وطرد من دخل منها ولأي سبب كان لأننا نتوقع أن وجود مثل هذه الجيوش سيزيد من إثارة الفتن والخوف والقتل بين صفوف أبناء شعبنا في البحرين.

وأخيرا أدعوا أهل البحرين النجباء من السنة والشيعة للجلوس إلى مائدة الحوار والمناقشة والبحث عن حل لكل مشاكلهم لكي يضيعوا الفرصة على مَن يريد أن يوقع بينهم العداوة والبغضاء واقترح تشكيل لجنة من أبزر علماء الأمة الإسلامية للوقوف عند ما يحدث في البحرين والتصدي لمثيري الفتن الطائفية وهذا اقل شيء يقدمه العلماء في مثل هذه الظروف العصيبة والله من وراء القصد.