روحي و سيّدي القائد .. السيد عبدالملك بن البدر الحوثي ..
تنا-خاص
لو آمنت بعذوبة روحي فأنا المغرمة العاشقة لكلّ طهر و نقاء ، و لو فاخرت بحروفي فلها الموت كما لمن لا يعشق ابن رسول اللّه السيّد القائد / عبدالملك بن البدر الحوثي ..
شارک :
كم لي من الوقت أنتظر فرصة إطلالات قمر ( بني هاشم ) اليوم .. كم لي أحاول أن أجد دلوا يليق بمقام عذوبة و طهر و نقاء سيّدي القائد السيد عبدالملك بن البدر الحوثي .. لألقي ذلك الدّلو في عمق روحي العاشقة له عشقا مقدسا لا تكدّره الظّنون ، فهو طهور كطهر شهرنا هذا ، كشعائره ، كاستغفاراته ، كتسبيحاته ، كشروق شمس عيده ، و قبلا كغروب شمس أيّامه التي تعني فرحتين للصّائم بينما هي لديّ ثلاث ، فثالثتها أن يطلّ علينا ابن الرّسول الأكرم ببهاء روحه ، و إخلاص عقيدته ، و صفاء و صدق حبّه لأمّته حبّا يلتذّ سيّدي بإروائه لأرواحنا التي ظمئت في حكم ودول السّابقين الخالية من رِيّ القرآن ليأتي السيّد القائد مكملا مسيرة الشّهيد القائد السيّد / حسين بن البدر الحوثي ؛ فيعيد بناء هُويتنا الإيمانيّة القرآنيّة بحروفه الدّريّة المبينة العربية الفصيحة البليغة كجواهر العقيق التي تحمل أسرارا و جمالا لا يفقهه إلّا من يعرفه ،،
سيّدي القائد : ها أنذا ألملم جأشي المتناثر دررا من عشق لك طهور كمزن السّماء ، فليبكم المتفيهقون الذين لو رأوا حروفي لما عرفوا و لا ارتقوا و لا سَمَوا لما في هذه الرّوح ، و ما تكنّه لك إلّا كما تكنّ لجدّك رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) ، و بلا مبالغات فو اللّه لا أفقه المبالغات خاصّة فيما يحكي ما في الرّوح ، و قد أصبحتَ سيّدي القائد الأسمى و الأجمل ما فيها ،،
سيّدي : لا أختار التنميق حين الكلام عنك ففخامة التّعبير تطاوعني ، و عذوبة الحروف العربيّة تناولني شرف أن تكتب لك وفيك ، و لم تعجز عن ذلك لكن ربّما خجلتْ من مقامك أو احتارت فقط فيما يليق بهيبتك ، و تاهت في انتقاء ما يبين ما في روح صاحبها من سموّ و زكاء عشق لروحك و فؤادك يا ابن الرّسول الأكرم ،،
فلأنت ساقينا من كوثر جدّك الرّسول ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) لو كان الكوثر هنا القرآن حين وجدناك جنّتنا التي وهبنا اللّه إياها في هذه الدّنيا فجعلت تروينا بل و تغسّل قلوبنا بمائه و الثّلج و البَرَد بمحاضراتك القرآنية فتوضح لنا الصّراط المستقيم ، و تشرح لنا كيف نمضي عليه مستويا مستقيما لا تنال منه طرق الغواية في زمنها الحاضر اليوم بقوّة ؛
فالغوايات و تنافس الفضائيّات عليها خاصّة في شهر القرآن لا توصف ، و لا تعدّ ، و لا تحصى ، و مع كلّ ذلك فأنا أعجب حين نتركها بل يتركها هذا الجيل وراء ظهره ، و يعود فيعشقك، و ينتظرك العشريني قبل الثلاثيني ، و الأربعيني قبل الخمسيني ، و قبل و ما بين ذلك كلّ فئات الأعمار من أمّتك تشتاقك كلّ يوم ، و لأعجب حين ينصت حتّى الطّفل الّلعوب المشاغب الحركيّ بمجرّد أن يراك على شاشة التّلفاز ، و لو لم تنطفئ جذوة شغبه فبمجرد أن تقول له :
" كلمة السيّد بدأت لا أريد نَفَسا " فينصتون بلا جدال ، بينما يتغيّر موقفهم فيما لو رأوا ما رأوا .. فكم يطول شجارنا معهم و كم نتعلّم من ملاحقتهم ما فاتنا من فنون الكرّ و الفرّ في طفولتنا ،
لكنّه السيّد القائد و الذي يخيّل لي في غير مبالغة أنّه رسول اللّه لولا أنّ رسول اللّه خاتم الانبياء والمرسلين ،
فصلّى اللّه عليك يا سيّدي يا رسول اللّه و على آلك ، ومنهم هذا العَلَم الذي نشعر بك بيننا في كلّ تفاصيل حياته و نضاله و علمه و قيادته ،
نعم : نراك يا سيّد الكونين في طلّته ، هيبته ، رحمته ، سماحته ، و حتّى في وجهه البدري المتلألئ وقارا و وسامة ،،
نراك يا ابن عبد اللّه في حفيدك الإنسان القريب منّا فهو قائد و أيّ قائد ، و لكنّه يشبهك ، و لن أنسى أن قد وجدتني يوما شاكية له فكان أبي الذي افتقدته لأعوام مضت ، نعم شعرت بأبوّته رغم صغر سنّه .. أبي الذي لم يمتنع بروحه و عقله و قلبه و فؤاده عنّي ذات يوم حين سمعنا اللّه كما سمع قول التي تجادلك في زوجها و تشتكيه إليك، و اللّه يسمع تحاوركما ،،
وجدتك يا رسول اللّه فيه : عدلا ، رحيما ، رؤوفا بالمؤمنين ، لا تلهيه قيادته و همومه الأكبر من أن ينظر في قضية امرأة في لجج هموم قد لا يطيقها بشر لكنّ سيّدي القائد يتحمّلها حبّا و رحمة بأمّة جدّه ،،
نعم لم تلهِِه عظام الانتصارات ، و جِسام المهمات ، و هموم قيادة رجال الرجال ، و لم تنأ به هيبته الحيدريّة من أن ينصت لي و أنا في مقامه لا أكاد أرى نفسي شيئا مذكورا ، و لكنّه روح محمّد بن عبدالله الذي أنصت لي ، و حوّطني كأبي برعايته ، و تعهّدني بالشّفقة ، و تحرّى الإنصاف لي ،،
أفلا أؤمن أنّك يا رسول اللّه بيننا بوجوده ؟ّ! أو فأكذّب عقيدتي بأنّه امتدادك ، و بأنّه رحمة اللّه المتجددة منك ؟!
نعم : سيّدي يا رسول اللّه فهو كذلك ، و ليمت كلّ منافق سلوليّ مغيريّ هنديّ أمويّ يزيديّ ناصبيّ بغيظه فأنا أعلنها أنّك بيننا يا رسول اللّه فهذا حفيدك بيننا ،
و روحي لك الفداء سيّدي يا رسول اللّه ، كما هي لحفيدك وقاء و فداء ، و ليهنأ .