يوم القدس العالمي هو يوم لا بدّ منه طال الزّمان أم قصُر
تنا -خاص
يوم القدس العالمي هو يوم لا بدّ منه طال الزّمان أم قصُر ، هو يوم حقيقيّ تكون فيه ملحمة كبرى نستعيد فيه القدس و المسرى ، و اليوم هو يوم الصّرخة في وجه أمريكا الأمّ و ربيبتها إسرائيل ..
شارک :
يوم القدس العالمي
يوم القدس ... صرخة في وجه الاستكبار العالمي ، صرخة تحذير للأمة العربيّة الإسلاميّة النّائمة ، هو يوم الصرخة في وجه حكّام العرب المتواطئين في بيع فلسطين المتطبعين مع إسرائيل ، يوم القدس العالمي هو يوم الغربلة الحقيقية فمن مع القدس فهو صحيح الانتماء ، سويّ الهويّة العربيّة الإسلاميّة و من مع التّطبيع فهو أمريكي بريطاني إسرائيلي صهيوني ماسوني.
يوم القدس العالمي هو يوم امتحان للشّعوب من حكّامها الذين أخرجوا و تنصّلوا عن قضية فلسطين و انسلخوا عنها انسلاخا تامّا ، بينما تركوا للشّعوب أن تنشقّ بين خائف من ثورة شعبيّة بوجه من يحكمه و خانع ساكن كالأنعام تأكل و تشبع بطنها و تمشي مكبّة على وجهها لا تسمع لا ترى لا تتكلّم ؛
نعم : ترك حكّام العرب و المسلمين الشّعوب في حالة انفصام و انشقاق أصاب الشّعوب بكسور حين ارتطمت أحلامهم في استرداد مقدّساتهم من بين أيادي الصهاينة ، كسور سببها الصّمت و التّطبيع و حالة الاستحمار و الاستبغال التي تعامل به الأنظمة العربية شعوبها، و تربيها عليها ( من غير محور المقاومة ) ،
لكن ذلك التّدجين و الاستحمار لهذه الشّعوب لن يستمرّ ، فلعلّ اللّه يحدث الأمر الجلل و سيتحوّل يوم القدس العالمي من مناسبة موسميّة احتفائيّة تذكيريّة إلى ثورة كلّها عنفوان ، ثورة عربيّة إسلاميّة ستنفجر في وجه الحكّام، و سيدعمها محور المقاومة العربي و الإسلامي الذي أسّس هذا اليوم ؛
فذكرى يوم القدس لربّما سيكون عيدا للأحرار في كلّ العالم و للعرب و المسلمين خاصّة و هم الذين تمّ استدراجهم ( مع كلّ العالم ) إلى البيوت استثمارا من الصّهيونيّة العالميّة للوقت حتّى تتمكّن من إيجاد منافذ و خرائط طرق للقضاء على روح المقاومة في حركات المقاومة الفلسطينيّة و اللبنانيّة و روح الانتصار للحقّ الذي تعبق به دول محور المقاومة من إيران إلى العراق إلى سوريّا إلى اليمن أرض المدد،
نعم فاستحداث فيروس كورونا ، و إعادة تصنيعه بطريقة تقعد و تشلّ حركة الشّعوب ما هو إلّا محاولة خلق حالة من اليأس ، و محاولة تمييع ذلك الوهج الثّوري الغاضب ضدّ اسرائيل الموعودة بالقدس من بلفور بريطانيا قبل قرن من الزّمان ، و بلفور أمريكا ( ترامب ) اليوم ،
لكنّها روح مقاومة الاستكبار قرآنيّة عترويّة لن تضلّ أبدا ، و ستجرف الصّحوة العربيّة الإسلاميّة التي تبدؤها دول محور المقاومة بــيوم القدس العالمي ، ستجرف الإرهاب الوهّابصهيوماسوني ، و سيرحل الاحتلال زبدا ، و سيدمر سيلُ يوم القدس العالمي العارم أركانَ الصهيونيّة في كل بقاع الأرض ، و سيمكث و سيعود المسجد الأقصى المبارك للقدس،
و ستحيا القدس عربيّة إسلاميّة بقرار ربّ العالمين في محكم كتابه الذي سمّى الأقصى بالمسجد لا البيعة و لا الكنيسة ؛
" فسبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنّه هو السّميع البصير " ، و السّلام .