يجب أن تسد الوحدة الاسلامية النظرية والعملية للمسلمين أفواه أمثال ماكرون
تنا
واصدرت إدارة المجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمين بياناً تدعو فيها الى الوحدة الاسلامية : يجب أن تسد الوحدة النظرية والعملية للمسلمين أفواه أمثال ماكرون الفرنسي وذلك بقوة فكرية وعلمية واجتماعية واقتصادية وسياسية وصحية وأمنية، حتى لا تهين مقدسات الإسلام بحجة حرية التعبير.
شارک :
فيما يلي نص البيان : " إدارة المجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمين"
بسم الله الرحمن الرحیم
"انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بین أخویکم و اتقواالله لعلکم ترحمون"
اهنيء وأبارك ذكرى مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وأسبوع الوحدة الإسلامية لجميع مسلمي العالم. إن شاء الله بفضل دعاء الأولياء الربانيون تتحقق الأخوة والمحبة بين المسلمين والوحدة بين العلماء والجماهير في العالم الإسلامي على نطاق واسع حتى لا يتمكن الأعداء اللدودين في العالم الصهيوني من إضعاف بيضة الإسلام.
يجب أن تتوطد الوحدة بين المسلمين كي تضرب بقبضة من حديد على أفواه المتزمتين والمهرجين ومن يسعى للإستهزاء من ساحة النبي الكريم محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وبهذا يتم عرض عظمة الإسلام ومكانته السامية والمرموقة. يجب أن تسد الوحدة النظرية والعملية للمسلمين أفواه أمثال ماكرون الفرنسي وذلك بقوة فكرية وعلمية واجتماعية واقتصادية وسياسية وصحية وأمنية، حتى لا تهين مقدسات الإسلام بحجة حرية التعبير. يعتبر الإسلام دين شامل وكامل ودليل للسعادة الدنيوية والأخروية للبشر. يعارض الإسلام الإنسانية الغربية التي تهمش الله تعالى وتؤمن بكرامة الإنسان وعزته.
يخالف الإسلام العقلانية القائمة على الذات المؤدية إلى الشك والنسبية وتهميش الوحي الإلهي ويؤكد على الفكر المنطقي والعقلاني. وكذلك يعارض الإسلام العلمانية، لأن دين الإسلام لا يقبل حب الحياة الدنيا ونفي الآخرة وقد يدعوا الناس للتعاليم الدالة على أن الدنيا مزرعة الآخرة.
لا يوجد دين من الأديان الموجودة حاليا كالإسلام يتحدث عن العقلانية والوحي، وعن الدنيا والآخرة، وعن المادية والروحانية، وهذه نظرة شمولية تؤدي إلى حضارة إنسانية مزدهرة، ويعارض مستعمرو العالم هذه الفكرة الشاملة، وبالتالي إنهم يلجأون إلى أي وسيلة لنشر معاداة الإسلام وإبعاد الجماهير والناس بصورة عامة عن الإسلام .يسعى هؤلاء المستعمرون إلى الإسلام فوبيا أو الخوف من الإسلام، وذلك تارة عن طريق بناء داعش وتارة عن طريق إهانة الرسول الكريم تحت ذريعة حرية التعبير؛ بينما المذكرة 2 من المادة 19 من حقوق الإنسان تخالف هذه الحريات التي تتعارض مع الأخلاق الإنسانية. ينبغي أن يُسأل رئيس فرنسا كيف أن الكلام والسؤال حول المحرقة ليس مثالاً على حرية التعبير ويعتبر جريمة، لكن إهانة الرسول الكريم حرية تعبير؟ !!!
قال أصحاب البصيرة مرات عديدة إن الوثائق الغربية، مثل وثيقة 2030 ، لا يمكن الوثوق بها لأنهم يرددون شعارات جميلة ويرمون المجتمعات في الشبكة عبر هذه الوثائق الجميلة، ثم يقومون بأشياء أخرى في تحديد الأمثلة، ومع ألعاب فتغنشتاين اللغوية يعتبرون الشهيد قاسم سليماني إرهابيًا في حين أنه بذل قصارى جهده في سبيل السلام والأمن، وفي مشهد آخر، يقدمون أحدث أسلحتهم العسكرية إلى داعش. يعتبر العالم حاليا هو الأكثر خداعا في العلاقات مع الغرب.
الغرب الاستعماري الحديث يردد شعارات جميلة مثل العدل والحرية وحقوق المرأة والطفل. لكن يحصل فيها أكبر قدر من الاغتصاب، وأكثر حالات قتل للأطفال، وأكثر اضطهادًا واستبدادًا للناس .
على مسلمي العالم أن يعلموا أنهم إذا لم يقبلوا في الوقت الراهن الوحدة والأخوة في طريق الحضارة الإسلامية الجديدة، سيصبحون في المستقبل غير البعيد، مقلدين سلبيين وعبيدًا للمستعمرين، ومتخلفين ومذلين وفقراء، وعندما ينهب المستعمرون الطاقة والموارد الجوفية والبحرية للدول الإسلامية؛ سوف يتعاملون مع هذه البلاد مثل مناديل تالفة يريدون رميها والتخلص منها.
تتطلب هذه الوحدة والأخوة في مسار الحضارة الإسلامية الجديدة إلى التربية والتعليم الإسلامي، والتي يجب أن تدرس من التعليم الابتدائي إلى التعليم العالي للأطفال والمراهقين والشباب لإيجاد الفكر الإسلامي وتطويره. يبني الفكر الإسلامي الشبكات والواجهات والخطابات، ويمهد الطريق لتشكيل الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي والحضارة الإسلامية الجديدة، ويوفر الأرضية لظهور المنقذ من نهاية العالم.
بغض النظر عن الانتباه لمؤامرات المستعمرين، يجب على المسلمين أيضًا أن يتفهموا نقطة أخرى ويركزوا عليها، وهي تهديد الشيعة البريطانيين والسنة الصهاينة، الذين يسعون خلف ستار الإسلام إلى الانقسام وضرب الإخوة والوحدة الإسلامية وعدم السماح بالسير في طريق حضارة إسلامية جديدة. والغريب أن البعض، تحت ستار رجال الدين، يقوموا ينشر تصريحات كاذبة عن العلماء في وسائل الإعلام العامة، وتشوه إجماع علماء الشيعة على اعتبار جميع المذاهب الإسلامية مقبولة، وتسبب في الانقسام والتشتت في أيام الوحدة الإسلامية.
اللهم انصر الإسلام في عالم الغش والخداع والنفاق والكفر الحديث، وهب البصيرة والوحدة والأخوة والحضارة في نفوس المؤمنين، وأسس الحكومة المهدوية في العالم الإسلامي.
والسلام علیکم و رحمة الله و برکاته
عبدالحسین خسروبناه
رئيس مجلس إدارة المجمع الدولي لأساتذة الجامعات المسلمين
الثاني عشر من ربيع الأول لعام 1442