حيث يموت طفل يمني كل10 دقائق في مجاعة سببها حصار التحالف السعودي الاماراتي في اليمن
الإمارات و"إسرائيل": تحالف لمساعدة المشردين الأميركيين.. وسياسة تجويع من اليمن إلى فلسطين
تنا
"تحالف خيري" بين الإمارات و"إسرائيل" لمساعدة المشردين في الولايات المتحدة، أبو ظبي تساعد المشردين في أميركا، وهي التي تسببت في تشريد وتجويع ملايين اليمنيين، حيث يموت طفل يمني كل10 دقائق في مجاعة سببها حصار التحالف السعودي الاماراتي في اليمن.
شارک :
الكاتب: الميادين نت
وجه جديد من التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بعنوان "خيري" يجمع طرفين التقيا في حصار وتجويع وقتل أبناء العرب من فلسطين إلى اليمن.
لا شيء يعلو على ازدواجية المعايير لدى الإمارات و"إسرائيل"، التحالف الخيري لمساعدة المشردين في أميركا لربما يكون أبرز أوجه هذه الازدواجية المدوّية.
نقلت صحيفة "إسرائيل" بالعربية تغريدة للناطقة بلسان الخارجية الإسرائيلية أكدت خلالها أن الجانبين الإماراتي والإسرائيلي التقيا في تعاون هو الأول من نوعه لتأمين حاجيات ضرورية للمشردين في مدينة واشنطن، واصفة المبادرة بـ"الإنسانية".
"تحالف خيري" بين الإمارات و"إسرائيل" لمساعدة المشردين في الولايات المتحدة، أبو ظبي تساعد المشردين في أميركا، وهي التي تسببت في تشريد وتجويع ملايين اليمنيين، حيث يموت طفل يمني كل10 دقائق في مجاعة سببها حصار التحالف السعودي الاماراتي في اليمن.
وحتى في شوارع الإمارات، مشردون وعمال محرومون من كل حقوقهم، لماذا لا توجه أموالها لمساعدة العرب والمسلمين؟
فضلاً عن ذلك، فإن أبو ظبي تفعل ذلك مع الاحتلال الذي شرد شعباً بكامله، ويستمر الآن في مصادرة الأراضي ويقتل الفلسطينيين ويعتدي عليهم وينتهك كل حقوقهم.
وجهّت أبو ظبي أموالها باتجاه تل أبيب وواشنطن، لا وجهة لأموالها الخيرية إلى فقراء وجوعى العرب، وهو مسار اختارته الإمارات لا محالة ولا يمكن فصله عن أوجه تطبيعها الأخرى مع "إسرائيل" التي سمحت لـ"إسرائيل" بالتغلغل في قطاعات الإعلام والرياضة وغيرهما، وفي الكلام عن التطبيع هنا، يبدو التحالف بين أميركا و"إسرائيل" والامارات استراتيجياً أكثر من كونه سياسياً، باتت أوجه الحرب والتدمير واضحة المعالم فيه.
بحسب التحالف الوطني لإنهاء التشرد، هناك في 38 ولاية أميركية، يزداد عدد المشردين سنة بعد سنة، على الأقل 3 ملايين مشرد في الولايات المتحدة، ثلثهم من البيض.
وبحسب البنك الدولي، هؤلاء يتمتعون بتعليم لا بأس به، ويسكنون في المدن ويمرون بحالة التشرد نتيجة الغلاء وعدم القدرة على دفع الاجارات، النموذج الأميركي الذي عُمم على العالم ونراه اليوم في الإمارات، لا يدرج حق السكن كحق أساسي لحقوق الإنسان.
الأسبوع الماضي، قال الديمقراطيون إنه إذا لم يسارع الكونغرس لإقرار مساعدات طارئة، سنجد 30 مليون من الأميركيين في العراء لأنهم لا يستطيعون دفع الأجرة.
الشعار الأميركي العريض في الطفرة النفطية عام 1973، كان الشعار واضح "ممنوع لأي طرف بأي شكل من الأشكال أن يجمع بين الثروة والقوة السياسية"، وهذا هو السبب الرئيسي الذي شكل العداء من طرف أميركا اتجاه إيران، لأن مشروع الثورة الإسلامية استطاعت أن تجمع بين هذين العنصرين، ولم يكن هذا العداء موجود أيام حكم الشاه رغم أن المال كان موجوداً، في الحالة الإماراتية الشكل مختلف تماماً، فمؤسسة الحكم الإماراتية قبلت بأن تحتفظ بجزء من مالها، وأن تسلم كامل قوتها السياسية للولايات المتحدة الأميركية، مقابل أن تدار كل هذه الموارد من قبل الولايات المتحدة، وبالتالي يصبح انفاق المال هو قرار أميركي قبل أن يكون قراراً إماراتياً.
الإمارات نفسها موّلت اقراضات الخزانة الأميركية التي أسلفت مجموعة من الدول العربية وسلطت هذا السيف من الديون على رقبة الدول العربية، وبذلك تكون الإمارات شريك غير مباشر في أزمة الديون التي خلقت على الدول العربية بشكل عام، والتي سببتها بشكل رئيسي خزينة الولايات المتحدة.
الفكرة بمجملها فكرة إسرائيلية، بحسب ما يؤكد مراسل الميادين في فلسطين، الذي يؤكد أيضاً أن "إسرائيل" تعتمد بشكل كبير على المساعدات الأميركية والأوروبية، ولا تملك المال الكافي لحل معضلة المشردين في الولايات المتحدة، إذاً هي تستخدم المال الإماراتي لتحسين صورتها في أميركا، وذلك لأن استطلاعات الآراء الأميركية كشفت أن الإسرائيليين يفقدون أميركا كما فقدوا أوروبا سابقاً.