انتصار تموز 2006 رفع راية العرب على عدوهم، العالم اعترف بالهزيمة، والعدو يلعب على خط الحرب النفسية. فيما الدعوات تعلو من اجل تماسك حركات المقاومة وتعاونها فيما بينها من جهة، و مع الجمهورية الاسلامية من جهة أخرى.
شارک :
بعد ان اعتاد العرب على موجة من الهزائم والنكبات والنكسات، اتى يوم اسطوري بالفعل، يوم تغيرت معه موازين القوى العالمية، باعتراف العدو قبل الصديق. هو انتصار تموز ٢٠٠٦ الذي قلب المعادلة، وجعل العرب عامةً والمسلمين خاصةً ذات قوة ووزن يهابه العدو الصهيوني والعالم الغربي الداعم له، خاصةً بالشكل الذي دُحر به ما يسمى بـ "الجيش الاسطوري".
على صعيد آخر، تتصاعد في العالم وتيرة المشاريع الغربية من اجل سوريا، من تهديد بالفصل السابع واللعب على فتيل الفتنة، مقابل تناسي المجتمع الدولي الحامل للواء حقوق الانسان لما يحصل في البحرين من وقمع وظلم. العالم الغربي يحاول اشعال فتيل الفتنة داخل بلدان المنطقة، تحذيرات ودعوات وجهها خطباء منابر الجمعة في لبنان، للانتباه والتدبر ولمواجهة ما يسعى له العدو والعالم الاستكباري لفرض سياسته في المنطقة.
من هنا، رأى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك ان العدوان الصهيوني و خلفه العالم الاستكباري, على لبنان عام ٢٠٠٦، كان حرب ومغامرة كونية هدفت لولادة مشروع شرق اوسطي جديد مخاضه السفارة الأمريكية في عوكر.
ولفت الشيخ يزبك الى ان الآمال قد خابت الآمال حيث استطاع لبنان بمعادلته الذهبية التي تمثلت بالمقاومة والشعب والجيش أن ينتصر ويسقط المشروع ويغيّر المعادلة في المنطقة ويهزم العدو "الإسرائيلي". كما نوّه سماحته بدور الجيش اللبناني الذي وقف الى جانب المقاومة والشعب خلال حرب تموز لمواجهة العدو الصهيوني، لافتاً الى انه لا يجوز استرضاء الخواطر على حساب هيبة الجبش لانه اذا سقطت هيبته سقط الوطن.
في الشأن السوري ، رأى سماحته ان المشروع البريطاني حيال سوريا وتهديدات كلينتون اضافةً الى مطالبة البعض بالفصل السابع، لا يشكل سوى استعجالاً لحرب كارثية، مشيراً الى ان الطريق نحو الاصلاحات والمحافظة على وحدة الدولة وممانعتها لا يكون الا من خلال الحل السياسي الداخلي.
الشيخ عبد الرزاق: على جميع اطراف المقاومة التعاون مع الجمهورية الاسلامية لمواجهة العدو
رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ ماهرعبد الرزاق هنأ اللبنانيين خاصة والشعوب الاسلامية عامةً بانتصار حرب تموز٢٠٠٦ على العدو الصهيوني، مشيراً الى ان هذا التاريخ يشكل بداية عصر جديد للأمة الاسلامية هو عصر ردع المعتدي وفرض المعادلات في الدبلوماسية الدولية.
كما اضاف رئيس حركة الاصلاح والوحدة ان هذا الانتصار هو من "نتاج القوة الايمانية والعسكرية والاقتصادية التي تتمتع بها الجمهورية الاسلامية اليوم امام التحديات العدو الاميركي والاسرائيلي".
ودعا الشيخ عبد الرزاق جميع فصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعربية والاسلامية الى المزيد من التعاون والتنسيق مع الجمهورية الاسلامية، مشدداً على ان هذا التعاون "سيؤدي حتماً الى مزيد من القوة وعند العدو الى مزيد من التراجع والانهزام".
الشيخ أحمد قبلان: ضرورة الافراج عن كل المعتقلين السياسيين بدوره، طالب المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان القيادات العربية عامة وقيادات البحرين والمملكة العربية السعودية خاصةً اعادة النظر" بلائحة القرار السياسي ومقولة حقوق المواطنة والأنسنة، مشيراً الى ضرورة الافراج عن كل المعتقلين السياسيين، "ومعتقلي الرأي والفكر والعقيدة لأن الإنسان يمكنه أن يصبر على الجوع لكنه لا يقوى الصبر على الظلم".
وأكد سماحة المفتي ان الهجمة الغربية الاطلسية الكبرى على سوريا تهدف الى تحويل الساحة السورية الى مشروع دعم لتل ابيب وقواعد الاحتلال الغربي في المنطقة، متمنياً على الانظمة التي تعمل على تأجيج النيران السورية "ان تحتذي بالإصلاحات السورية وأن تترك للسوريين حرية اختيار مصيرهم فيما بينهم بالحوار والكلمة الحسنة".
من جهة ثانية، طالب المفتي قبلان الدولة التركية بالثأر "لسفينة مرمرة وللضحايا الأتراك بدلاً من اللعب بالدم السوري،" لافتاً الى انه ليس مطلوباً أن تتحول تركيا "إلى قاعدة أكبر أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكي في المنطقة، والى حزام راداري هو الأهم في آسيا يعمل على تزويد تل أبيب بأكبر ضمانة استراتيجية على مستوى الحزام القارّي".
على صعيد لبنان، دعا الشيخ قبلان الحكومة اللبنانية الى تأكيد دورها الوظيفي الأهم على الصعيد الشعبي والأمني والمجتمعي، و الرأفة بالمواطن الذي حوّلته الظلمة إلى شبح تائه في عالم الظلم والظلام.
الشيخ القطان: الجمهورية الاسلامية لاتخشى اي دولة استكبارية
بدوره، حيّا رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي على خطابه الذي ألقاه في مؤتمر النساء للصحوة الإسلامية في طهران، لافتاً الى انه خطاب على مستوى تحديات هذا العصر.
وتمنّى الشيخ القطان "لو أن حكام الخليج ينتهجون نهج الإمام القائد علي الخامنئي الذي يظهر في خطابه عزّة الإسلام والمسلمين"، اضافةً الى انه يظهر النهج القويم للجمهورية الإسلامية الايرانية "والتي باتت بقوتها لا تخشى إلا الله ولا تأبه لأي دولة إستكبارية".
الشيخ النابلسي: الهمجية الاستعمارية لم تستطع هزيمة المقاومة
الى ذلك، رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي "إن كل ما يظهر على خارطة المنطقة مدروس بدقة من أجل أن تنتصر الإرادة الاستعمارية فتسحق كل قوة تقف في وجهها"، مضيفاً ان أميركا ومعظم الدول الكبرى وآلة "إسرائيل" الهمجية لم يستطيعوا جميعا كسر المقاومة.
ولفت سماحته الى ان العدو يحاول تكرار ما فعله مع المقاومة "والمشروع التدميري ذاته للقضاء على محور المقاومة المتمثل في إيران وسوريا وحزب الله والمقاومة الفلسطينية"، مشيرا الى ان "الجهود الخارجية منصبة على تفتيت كل الساحات ونشر الفوضى وتحويل العداء مع المقاومة إلى عداء مذهبي لإنهاكها وإضعافها ريثما تعطى إشارة البدء بحرب طاحنة جديدة".
وعلى الساحة اللبنانية، اشار الشيخ النابلسي الى خطورة المرحلة والاحداث التي يراد منها جر لبنان نحو فتنة متدرجة، اضافةً "إلى فرض حالة من الأمن الذاتي والمناطق العازلة وإلى تغييب الجيش والمؤسسات الأمنية لكي لا يكون لها إلا دور المتفرج لا المبادر إلى حسم أي نزاع أو استئصال أي فتنة".
الشيخ ماهر حمود: الساحة العربية تسير في الاتجاه الصحيح .. نحو حتمية زوال العدو
في سياق متصل، أوضح الشيخ ماهر حمود ان حرب تموز ٢٠٠٦ اكدت ان عصر الهزائم قد انتهى وان "اسرائيل" اخذت بالتراجع، مذكّراً بتقرير فينوغراد الذي اعترف بالهزيمة التي لحقت بجيش العدو الصهيوني بالرغم من من الميزانيات الضخمة والقوة الكبيرة التي سخرت له.
واضاف فضيلته ان الرأي العام ليس متروكاً ويحاول العدو بكل طاقاته العمل من اجل تشويه "صورة المقاومة ومحاصرتها وتحويل النصر إلى هزيمة، والكرامة والعزة إلى ذل وهوان،" مبدياً اسفه من ان "هذه المؤامرة وجدت طريقها إلى الواقع اللبناني بشكل أو بآخر واستطاعت جزئيا أن تنتصر في هذه المعركة ولكن هذا لن يدوم".
من جهة ثانية، رأى الشيخ حمود أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح على الساحة العربية وان كانت هنالك عراقيل حقيقية، مشدداً على ان "الأمور لا بد أن تسلك المسلك الصحيح نحو نوعية الأمة لحتمية زوال إسرائيل ونحو العمل الجاد والدؤوب لإنشاء الجيل الذي سيحمل الراية "الأخيرة" التي ستنتهي بها إسرائيل".
الشيخ ياسين: امتلأت قلوب الصهينة خوفاً ممن لا يخافون
من جهته، دان العلامة الشيخ علي ياسين استمرار قطع طريق الجنوب الذي تسبب بتعطيل أعمال الناس وتوقف الحركة في البلد، مشيرأً الى اننا يجب "ان نكون عوناً للدولة في حفظ القانون"، ومن اجل بناء المجتمع.
كما دعا الشيخ ياسين الى الحفاظ على ثالوث لبنان المستهدف من قبل العدو والقائم على الجيش والشعب والمقاومة، مشيراً الى الحملات المشبوهة ضد الجيش والدعوات لسحب سلاح المقاومة، مؤكداً ان الجيش هو الذي يحفظ السلم الاهلي ويمنع انتقال الفوضى المنظمة التي ترعاها اميركا.
واشاد الشيخ ياسين بانتصار المقاومة في تموز٢٠٠٦ ، مشيراً الى انه بهذا الانتصار "امتلأت قلوب المجاهدين حباً لله وامتلأت قلوب الصهاينة خوفاً ممن لا يخافون".