فيما يمضي النظام الخليفي في التطبيع مع الكيان الصهيوني بشراء مناطيد تجسسية إسرائيلية لتعقب المطالبين بالحرية،ترتفع الأصوات الدولية المنددة بأعمال النظام السلطة لتطالب بالإفراج عن المعتقلين تعسفاً وعلى رأسهم الحقوقي نبيل رجب،في حين يكشف رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع لوكالتنا عن تورط البريطاني والاميركي في المستنقع الغريب الذي يواجهه أبناء الثورة المطلبية في البحرين.
تحت عنوان "من أجل حرية الرموز والقادة" تواجه البحرين المناطيد التجسسية الإسرائيلية دعا إئتلاف الرابع عشر من شباط (فبراير) إلى الخروج بمسيرات شعبية في أنحاء البحرين وفاء للرموز المعتقلين تحت شعار "من أجل حرية الرموز القادة".
إلى ذلك، خرجت تظاهرات في مناطق مختلفة من البحرين، مثل جزيرة سترة وبلدات شهركان والسنابس والدير والعاصمة المنامة تطالب بالعدالة الإجتماعية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في السجون.
في المقابل،قمعت قوات النظام المسيرات مستخدمة الغازات السامة ورصاص الشوزن، فيما نظم شباب الثورة وقفة تضامنية أمام منزل رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان المعتقل نبيل رجب، أكدوا خلالها إستمرار التظاهرات حتى تحقيق المطالب.
العفو الدولية تطالب السلطة بإطلاق حرية سجناء الرأي في غضون ذلك، دعت منظمة العفو الدولية السلطات البحرينية إلى إطلاق سراح جميع سجناء الرأي قبل إنطلاق جلسات الإستئناف في قضايا الناشط الحقوقي نبيل رجب وتسعة عاملين من الكادر الطبي. وإذ رأت المنظمة في بيان لها أن العاملين التسعة في المجال الطبي المعتقلين هم "سجناء رأي"،أكدت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة حسيبة حاج صحراوي على ضرورة إخلاء سبيل جميع سجناء الرأي فوراً ودون شروط قبل البدء بجلسات الاستئناف.
المحكمة الجنائية:موعد النظر في قضية رجب في الخامس من آب القادم في هذا الإطار، حددت المحكمة الجنائية الكبرى في البحرين، الخامس من شهر آب القادم موعدا لدراسة قضية رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان الناشط الحقوقي نبيل رجب.
وكان حضر المحاميان محمد أحمد ومحمد الجشي، عن الناشط نبيل رجب الذي لم يحضر جلسة يوم أمس وتقدما بمذكرة دفاعية طالبا في نهايتها ببراءة الناشط رجب.
تطبيع بحريني مع إسرائيل:مناطيد تجسسية إسرائيلية لملاحقة المتظاهرين في سياق متصل، أطلقت وزارة الداخلية البحرانية مؤخراً منطاداً عسكريا يحتوي على كاميرات عالية الدقة فوق مدن وبلدات البحرين لمراقبة تحركات أبناء الشعب ومطاردتهم.
وأكد مراقبون أن سلطات المنامة إشترت المنطاد من الكيان الاسرائيلي حيث أنه يشبه تماماً المناطيد التي تستخدمها تل أبيب للتجسّس على فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية. وتضم هذه المناطيد معدات لمراقبة وتصوير أي نشاط، ثم يتم إرسالها إلى القيادة العسكرية.
ربيع:الخطوات القادمة ستكشف التورط الاتميركي البريطاني في قمع الشعب البحريني من جهته،أكد رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع إستخدام السلطة مناطيد لتصوير تحركات المتظاهرين،مشدداً على أن الخطوات القادمة للمعارضة البحرينية ستكشف تورط البريطاني والاميركي في المستنقع الغريب الذي يواجهه ابناء الثورة المطلبية في البحرين.
إلى ذلك، اثنى رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان على جهود المنظمات الدولية التي تعمل من اجل البحرين ومنها "هيوومن رايتس ووتش، والعفو الدولية"، لافتاً الى ان هذه المنظمات يتضارب عملها مع مصالح سياسية واستراتيجية لأنظمة دولية حاكمة".
كما نبه ربيع إلى أن المطالبين بالاصلاحات على علم تام بتسريب الادارة الاميركية للاسلحة الى النظام بين الحين والاخر، مشيراً الى ان لقاءات وزير الداخلية البحراني في الآونة الاخيرة مع الاستخبارات الاميركية دليل واضح على التشابه بين انظمة القمع.
وفيما يتعلق بقرار منظمة العفو الدولية إعتبار قضية الكادر الطبي في البحرين قضية سجناء رأي قال ربيع " إن النظام تورط حين دخل الاطباء في خط الثورة وحاول أن يستخدم كل أدوات القمع , نحن نعتقد أن كل جهد تقدمه المنظمات الحقوقية وفي مقدمتهم العفو الدولية التي تستضيف هذا الشهر فعالية في تونس تحت عنوان "ايام بحرينية" من اجل ابراز معاناة البحرينيين , يحرج السلطات البحرينية"
مهمانبرست:لوضع قضية البحرين في أولويات القمة الإسلامية في السعودية من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان قضية البحرين يجب ان تكون لها الاولوية في القمة الاسلامية الاستثنائية المقرر عقدها في السعودية.
وفي تعليقه على دعوة الملك السعودي لعقد إجتماع طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي في السعودية من أجل ما يقال عنه دراسة الفتن في بعض الدول، قال مهمانبرست"اننا نرحب بأي اجتماع يجمع بين الدول الاسلامية، وسنشارك فيه بفاعلية، الا ان الازمات معروفة، كما ان الدول التي تتدخل في الدول الاخرى معروفة.