وحوش المرتزقة إلى سوريا"قرارٌ أميركي تنفذه الدمى العربية"
تنا - بيروت
شارک :
مجموعة من المرتزقة الإرهابيين في سوريا
ما عاد الستار الأميركي يكفي للتخفي خلف كذبة الديموقراطية وحق الشعوب في الحياة.. وما عادت تنطلي على عاقل وحرّ التصريحات الأميركية والغربية حول الخوف والقلق على العشب السوري،إذ أن الإعلام الغربي يفضح ألاعيبهم بين الحين والآخر، ليكشف عن أن وفود كل مرتزقة العالم للـ"جهاد" في سوريا يديره رأسٌ مدبّرٌ يدعى الولايات المتحدة وتنفذه عضلاتها الذليلة في المنطقة من أصحاب النفط في الخليج..
ولكن ما يجهله هؤلاء الغربيون والأعراب..هو أن السحر سينقلب على الساحر وسيعود المرتزقة إلى بلادهم ليُعيثوا الفساد وينشروا الإرهاب..
صحيفة صنداي تايمز البريطانية فقد كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية من خلال تقرير نشرته أمس من إعداد ريتشارد كرباج عن أن "نحو ٥٠ بريطانياً تعود أصول غالبيتهم إلى جنوب آسيا أو شمال افريقيا إنضموا إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا".
وأشار مراسل الصحيفة كرباج إلى أن أخبار تجنيد هؤلاء البريطانيين جاءت بعد أن أعلنت الشبكات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة أنها تخوض في سوريا حرباً ضد الحكومة هناك، لافتاً إلى أن توجه هؤلاء البريطانيين إلى سوريا أثار تحذيرات المدير العام للإستخبارات الداخلية البريطانية جون إيفانز من أن بعض هؤلاء "الجهاديين" الذين يسافرون إلى الدول العربية للقتال هناك سيعودون إلى بريطانيا ويشكلون تهديداً لها.
كما نقل مراسل التايمز كرباج عن ناشط إعلامي سوري معارض يدعى مالك العبدة الذي إنه على علم بسفر ١٠ أشخاص تتراوح أعمارهم بين ٢٠ و٤٠ عاما إلى سوريا ومعظمهم من أصل باكستاني والبعض من أصل جزائري وشيشاني مشيراً إلى أن "الجهاديين المدربين" الذين يدخلون سوريا هم أولئك التابعون لشبكات إرهابية في العراق.
نيويورك تايمز: قرار تهريب السلاح إلى سوريا تملكه واشنطن وتنفذه السعودية وقطر
في سياق متصل ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن "قرار تسليح الإرهاب تملكه واشنطن وتنفذه السعودية وقطر". وهو مخططٌ كشفت عنه الصحيفة حول خطط تسليح الإرهابيين في سوريا فالولايات المتحدة هي من تتحكم بهذا السلاح بكمياته ونوعياته في حين تعطي الدور التنفيذي للنظامين السعودي والقطري اللذين ينفذان رغبة واشنطن دون زيادةٍ أو نقصان.
وفي مقال لها،ذكرت الصحيفة أن "السعودية وقطر تقدمان المال والأسلحة الخفيفة منذ أشهر للمسلحين في سوريا لكنهما ترفضان تزويدهم بالأسلحة الثقيلة نزولاً عند رغبة واشنطن" التي ترى أن الوقت لم يحن للزج بهذا النوع من السلاح خشية أن يقع في أيدي من تعترف بكونهم إرهابيين.
وما يزيد الطين بلة، توثيق الصحيفة لإعترافات مسؤولين سعوديين وقطريين خونة بأن قرار تسليح المعارضين مرتبط بمشيئة واشنطن ومخاوفها لتؤكد أن السياسة الأمريكية تقوم على التعامل مع الضعفاء فقط ودعمهم فلا مصلحة لها أبداً بوجود قوى حقيقية في المنطقة تعطل مصالحها.
إلى ذلك، يرى مختصون بالشّأن السياسي أنّ واشنطن تريد بقاء النار مشتعلة فقط لتعرقل أي جهدٍ لإطفائها مذكرين بموقف الخارجية الأمريكية من خطة جنيف وكيف عملت على نسفها والتنصل من إلتزامها بها وذلك لأن خطة جنيف تقدم إطاراً مقبولاً للحل ينقذ سوريا يحافظ على القاعدة التنموية الواسعة لديها وفي نفس الوقت يحفظ للجيش العربي السوري دوره في معادلات المنطقة الجيواستراتيجية.
في المقابل،نقلت الصحيفة عن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية إقراره بموقف السلطات العربية بأن " تزويد المسلحين بالأسلحة الثقيلة ينبغي أن يحصل لكن أولاً نحن بحاجة لدعم من الولايات المتحدة".
في ختام مقالتها،عرّجت صحيفة النيويورك تايمز على دور الإعلام النفطي في الأزمة السورية واصفةً هذا الإعلام وخاصة السعودي والقطري بأنه "يلعب بوتر الطائفية ويحرض على العنف" كما حملت النظامين السعودي والقطري المسؤولية في تصاعد وتيرة العنف في سوريا لما تقومان به من تزويد المسلحين بالأسلحة إضافة إلى التحريض الإعلامي عبر قناتي الجزيرة والعربية اللتين تشكلان بوقين للمسلحين ونشر الأحقاد حسب وصف الصحيفة ."
هي مقالة أو وثيقةٌ أمريكية حسب معنيين بالشأن الدبلوماسي تقدم دليلاً قاطعاً على إعتراف واشنطن بوجود الإرهابيين في سوريا من جهة وموافقتها على تسليحهم من جهة أخرى كما تفند إدعاءات السعودية وقطر وغيرهما من الأنظمة العربية والإقليمية بالحرص على الشعب السوري لأن التجربة التاريخية لدى شعوب المنطقة تؤكد أن من يستجب لشروط واشنطن لا يمكن أن تهمه مصلحة الشعوب فكيف إذا كانت مصلحة الشعب السوري الذي يعارض السياسات الأمريكية في المنطقة ويقف ضدها ويقاوم ضغوطها وإغراءاتها على السواء؟!
