حزب الله:العدو الصّهيونيّ يستغل الظروف السّياسيّة لاستكمال هدم الأقصى
تنا ـ بيروت
حذّر حزب الله من أنّ العدو الصّهيونيّ يستغل "الظّروف السّياسيّة الرّاهنة، ويستفيد من تغطية عربيّة ودوليّة، ليقوم بممارساته الإرهابيّة ضدّ الأراضي الفلسطينيّة وأهلها".
شارک :
تعليقًاً على إقتحام المستوطنين الصّهاينة المسجد الأقصى أصدر حزب الله اليوم بيانًا،أكّد فيه أنّ "الاعتداءات الصّهيونيّة المتصاعدة على المسجد تأتي إستكمالًا لمشروع هدمه، وتهويد القدس الشّريف، داعيًاً إلى أوسع حملة تضامن مع الشّعب الفلسطينيّ لتأكيد أنّ الشّعوب العربيّة والإسلاميّة ما زالت تعتبر فلسطين والقدس والأقصى الشّريف قضيّتها الأولى والمركزيّة، وأنّ كلّ ما يحصل على ساحاتنا لن يحقّق هدف العدو في إبعاد الاهتمام عن هذه القضيّة الكبرى"؛ كما دعا "الشّعب الفلسطينيّ إلى إستعادة مكانته وموقعه ومسؤوليّته كشعب مقاوم في مواجهة العدو الغاصب" .
ومّما جاء في البيان: أضحى إقتحام المستوطنين الصّهاينة للمسجد الأقصى أمرًا اعتياديًّا يمارسه المستوطنون بمساندة ودعم من جنود الاحتلال، فيما يتصدّى لهم أبناء القدس المحتلّة، ويقدّمون التّضحيات لمنعهم من السّيطرة على المسجد ورفع علم الاحتلال الصّهيونيّ عليه. واليوم خاض أبناء القدس مواجهات عنيفة مع المجرمين الصّهاينة، وأصيب العشرات منهم بالرّصاص ووسائل العنف الأخرى، مفشلين مخطّط المعتدين مرّة أخرى؛ ومؤكّدين على ثباتهم في مواجهته مهما بلغت التّضحيات.
إنّ هذه الاعتداءات الصّهيونية المتصاعدة على المسجد الأقصى تأتي إستكمالًا لمشروع هدمه وتهويد القدس الشّريف، حيث يستغل العدو الظّروف السّياسيّة الرّاهنة؛ ويستفيد من تغطية عربيّة ودوليّة ليقوم بممارساته الإرهابيّة ضدّ الأراضي الفلسطينيّة وأهلها. ولطالما كانت يد العدو مبسوطة، وكانت الحكومات الصّهيونيّة ترتكب جرائمها دون تردّد؛ إذ أنّها لم تُعِر يومًا أيّ إهتمام للرأي العام العربيّ والإسلاميّ والدّوليّ؛ فكيف الحال اليوم والكلّ مشغول بهمومه الدّاخليّة ومشاكله اليوميّة؟.
من الواضح أنّ إسرائيل لا تعير اهتمامًا إلّا لمقاومة الشّعب الفلسطينيّ ولوقوفه في وجه مشاريعها ومخطّطاتها؛ ولذلك فإنّ المطلوب من هذا الشّعب أن يستعيد مكانته وموقعه ومسؤوليّته كشعب مقاوم في مواجهة العدو الغاصب.
إن حزب الله ـ إذ يحيّي الشّعب الفلسطينيّ الّذي يواجه العدو الغاصب في باحات الأقصى ـ فإنّه يدعو إلى أوسع حملة تضامن معه لتأكيد أنّ الشّعوب العربيّة والإسلاميّة ما زالت تعتبر فلسطين والقدس والأقصى الشريف قضيّتها الأولى والمركزيّة، وأنّ كلّ ما يحصل على ساحاتنا لن يحقّق هدف العدو في حرف الاهتمام عن هذه القضيّة الكبرى.