البيان الختامي لمسيرات اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي تزامنا مع عاشوراء
تنا
أكد البيان الختامي لمسيرات اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، ان اي مغامرة يرتكبها الاعداء سيكون لها رد قامع وقاطع للشعب العاشورائي وستكون ايران مقبرة لهم.
شارک :
وافتتح البيان بالسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عليه السلام، وذلك بمناسبة تزامن اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي مع مناسبة عاشوراء الامام الحسين عليه السلام. ووصف البيان ملحمة عاشوراء بأنها رمز لخلود الاسلام ومدرسة اهل البيت عليهم السلام، ومثالا ثابتا لمقارعة الكفر والطاغوت على مر التاريخ، وسيبقى الى الابد راسخا في جذور الحرية.
ولفت البيان الى تزامن اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي مع مناسبة عاشوراء الامام الحسين عليه السلام، الى الاحداث البارزة لهذا اليوم وفي مقدمتها استشهاد الامام الحسين واصحابه الاوفياء في اكثر مقاطع التاريخ الاسلامي حساسية، ونفي الامام الخميني (رض) الى تركيا في 1964 واستشهاد عدد من تلاميذ المدارس على يد جلاوزة نظام البهلوي البائد 1978 واقتحام وكر التجسس الاميركي عام 1979 من قبل الطلبة السائرين على نهج الامام.
وشدد البيان على ان وحدة الشعب وتلاحمه حول محور ولاية الفقيه وتمسكه بإرشادات سماحة قائد الثورة المعظيم (مد ظله العالي) هو الضمان لاستمرار الثورة الاسلامية وعاملا لاحباط المؤامرات الشيطانية لأعداء الثورة.
ووصف البيان ان اميركا مازالت العدو الرقم واحد للشعب الايراني، وان شعار "الموت لاميركا" هو ترجمة للاستراتيجية الخالدة الحسينية في كربلاء المتمثلة في "هيهات منا الذلة"، وتجسيدا لمبدأ مقارعة الاستكبار الذي نادت به الثورة الاسلامية وان شمولها على مختلف الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية هو احد مظاهر القوة الذاتية والعمق الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية .
وأعرب المشاركون في مسيرات مقارعة الاستكبار العالمي، عن دعمهم للمفاوضات النووية بين ايران و5+1، مع التأكيد على الاطار الذي رسمه قائد الثورة المعظم لنيل حقوق الشعب الايراني، مطالبين بإزالة الحظر الظالم، وانهم لن يسمحوا لداعمي الارهاب والعنف والتطرف بالمساس بمسار نيل الشعب الايراني لحقوقه المشروعة.
ورأى البيان ان فتنة عصابة "داعش" الارهابية بأنها استمرار لفتنة طالبان وهي صنيعة اميركا والدول الداعمة للارهاب والاخطاء الاستراتيجية للمخابرات الغربية في محاولتها لإضعاف قدرة العالم الاسلامي في مواجهته للاستكبار العالمي والكيان الصهيوني وكذلك لإثارة النفاق والكراهية والتفرقة بين اتباع المذاهب الاسلامية، وأدان البيان التحالف الصوري ضد "داعش" بزعامة الشيطان الاكبر وحلفائه الغربيين والاقليميين، مؤكدا الدعم للمقاومة وصمود الحكومات والشعوب المسلمة في العراق وسوريا ولبنان، محذرا داعمي "داعش" والعصابات الارهابية الاخرى بأن تتجنب دعمها للتيارات التكفيرية المتطرفة، والا فإن نار الفتنة ستطال اذيالهم وستهدد السلام والامن العالميين.
وأدان الشعب الايراني الثوري في بيانه الختامي، انتهاك الكيان الصهيوني لحرمة المسجد الاقصى ومقدسات المسلمين، واعلن الدفاع عن القدس الشريف واشاد بمقاومة الشعب الفلسطيني وصموده امام الجرائم الصهيونية الوحشية، وخاصة في العدوان الاخير على غزة، مؤكدا ضرورة تعزيز قوة المقاومة وتسليح الضفة الغربية واستمرار المقاومة حتى طرد جميع المحتلين .
وأعرب الشعب الايراني في البيان عن دعمه لموجة الصحوة الاسلامية وهنأ الانتصارات والانجازات الاخيرة التي حققتها الشعوب في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وسائر الشعوب المطالبة بالحق، محذرا شعوب شمال افريقيا وغرب اسيا من محاولات الاستكبار لتحريف ثورات شعوبهم لتبقى الدول الغربية مهيمنة على مقدراتهم .
وأدان البيان تصريحات الاميركيين بأن كل الخيارات بشأن ايران مطروحة على الطاولة، معلنا التمسك بالمواقف القوية لقائد الثورة المعظم القائد الاعلى للقوات المسلحة، واستنادا على الجهوزية التامة للقوات المسلحة، معلنا ان ارتكاب اي مغامرة من الاعداء سيكون لها رد حاسم من قبل الشعب الايراني .
وفي الختام جدد المشاركون في العزاء الحسيني الضخم والمسيرات المقارعة للاستكبار، ميثاقهم مع مبادئ عاشوراء السامية والاهداف السامية للامام الخميني (رض) وشهداء الثورة الاسلامية الابرار، وجددوا البعية مع ولي امر المسلمين سماحة الامام الخامنئي (مد ظله العالي)، واصفين ارشادات سماحته بأنها فصل الخطاب، مؤكدين ضرورة ان تبذل السلطات الثلاث وجميع التيارات والفئات السياسية المؤمنة بالثورة والنظام جهودها وتستفيد من جميع الفرص لتنفيذ ارشادات واوامر سماحة القائد المعظم.