روايات مختلفة وحصيلة متضاربة للضحايا.. تلك هي النتائج التي أفضت إليها تحليلات غاز تفجير الكرادة، وجميعها لم تقدم اجابات شافية لتلك الكارثة.
شارک :
عمليات بغداد ذكرت تفاصيل حول نوع السيارة المستخدمة وارقامها وحتى لونها واعترفت بالتقصير الامني الذي تسبب في انفجاروصفه شهود عيان بالجحيم لهول النيران.
الجهات الامنية أكدت ان السيارة الملغومة هي نوع هوندا /ستاركس/ رصاصية اللون، وتم بيعها لاكثر من جهة، الناطق باسم العمليات سعد معن اشار الى امكانية الاستفادة من الكاميرات الموجودة لدى
الأهالي في تصوير مسارات العجلة واستدرك بأن" داعش لديه منظومة لتشويه الصور التي تلتقطها الأجهزة الأمنية ".
التقرير السري الذي أعدته مديرية مكافحة المتفجرات التابعة لوزارة الداخلية والخاص بالكشف عن تفجير الكرادة، يؤكد استخدام مادة الـC4 بالاضافة الى نترات الامونيوم، وبرادة الالمنيوم، وقدّر كمية المتفجرات بـ 250 كغم لاحداث أكبر قدر من الاضرار واشار الى عدم التمكن من تحديد آلية التفجير هل كانت بواسطة السائق الانتحاري أم عن بعد.
مدير الأدلة الجنائية، اللواء طالب خليل، قال ان " أضرار الانفجار في اول الامر كانت بسيطة، وبعد لحظات انتشرت النيران ومنعت المدنيين من الخروج من المجمع التجاري".
حرق المئات بتفجير سيارة مفخخة لم يكن واردا قبل فاجعة الكرادة، وعادة فان انفجار السيارات قرب بناية كبيرة لايوقع هذا العدد الكبير من الضحايا ولايؤدي الى حجم الحريق الذي كان، ما جعل ترجيحات بوجود متفجرات قد تكون داخل البناية قبيل وقوع التفجير محتملة وتذهب اراء عدد من الخبراء الكيميائيين الى استخدام مادة الفسفور الابيض.
وتبررهذه الرواية العثور على بطاقات الاحوال الشخصية دون ان تحترق لانها محفوظة داخل ملابس الضحايا، بعض الجثث وجدت وقد احتضن بعضهم الاخر او متلاصقين ما يصور الدقائق التي عاشوها قبالة لهب كبير ولم يجدوا مفرا او مخرجا بعد ان حوصروا داخل بنايتي مجمع الليث والسنتر حيث كان باب السطح لمجمع "الليث" مقفولا ولم يستطع احد فتحه.
حديث اخر يدور حول استخدام سيارة براد مفخخ بمادة حارقة جدا، تختلف من الناحية الكميائية حيث تنتشر هذه المادة في الجو سريعا ناشرة معها لهبا حارقا جدا يقضي عل كل من موجود بمحيط القنبلة.
منطقة الكرادة يمنع فيها توقف اي سيارة في الشارع لدواع امنية خاصة في الايام التي تشهد اقبالا كبيرا لكن سيارة مثل براد يمكن ان تبقى متوقفة بحجة تجهيز اصحاب المحلات بالبضائع.
الكثير من الضحايا ماتوا من شدة الحرق ولم يستطع احد التعرف عليهم، وبحسب بيان وزارة الصحة بلغ عددهم 177 والجثث غير واضحة المعالم، لذا سيتم مطابقة الحامض النووي مع ذويهم لفترة لا تقل عن 3 أسابيع لإكمال النتائج بصورة علمية لغرض تسليم جثامينهم إلى أهاليهم.