أقيمت صلاة الجمعة في مصلى السيدة زينب(ع) بإمامة آية الله السيد مجتبى الحسيني ممثل ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في سوريا ، تعرض سماحته في خطبته السياسية إلى المعاني والأهداف البعيدة لإعلان آخر يوم جمعة من رمضان يوماً للقدس العالمي من قبل الإمام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه وبيّن أهمية القدس وفلسطين بالنسبة للشعوب العربية والإسلامية بل لكل أحرار وشرفاء العالم ،
أقيمت صلاة الجمعة في مصلى السيدة زينب(ع) بإمامة آية الله السيد مجتبى الحسيني ممثل ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في سوريا ، تعرض سماحته في خطبته السياسية إلى المعاني والأهداف البعيدة لإعلان آخر يوم جمعة من رمضان يوماً للقدس العالمي من قبل الإمام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه وبيّن أهمية القدس وفلسطين بالنسبة للشعوب العربية والإسلامية بل لكل أحرار وشرفاء العالم ،
كما شرح دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخاصة السيد ولي أمر المسلمين والرئيس أحمدي نجاد في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم والدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية للمقاومة في فلسطين ولبنان منذ انتصارالثورة الإسلامية وهو مستمر حتى تحرير فلسطين واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الكاملة . بعد الصلاة انتقل المصلون من كافة الجنسيات بواسطة عشرات الحافلات إلى مخيم اليرموك للآجئين الفلسطينيين في دمشق حيث التحقوا بمسيرة يوم القدس العالمي والذي شاركت فيه معظم فصائل المقاومة الفلسطينية مخترقة شوارع المخيم مطلقة شعارات الحرية والتحرير للقدس وفلسطين والموت لأمريكا واسرائيل ، انتهت المسيرة في مقبرة الشهداء حيث ألقيت هناك الكلمات بالمناسبة. في البداية ألقى آية الله السيد مجتبى الحسيني كلمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحضور السيد أحمد الموسوي مستشار رئيس الجمهورية وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق وأركان السفارة، وقد أكد السيد الحسيني وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم بكل امكاناتها وذلك التزاماً بوصية الإمام علي (ع) لولديه الحسن والحسين (ع) ، كونوا للمظلوم عوناً وللظالم خصماً ، وسنبقى قيادةً وحكومةً وشعباً إلى جانب القضية الفلسطينية حتى التحرير والحل الوحيد لها باستئصال اسرائيل هذه الغدة السرطانية المجرمة والتي تواصل اجرامها على مدى السنين ، وضرب مثلاً لذلك اعتدائها على اسطول الحرية الذي وصفه بالقرصنة وقال هذه الجريمة مخالفة لقانون البحار الدولي ولحقوق الإنسان ولكافة المواثيق الدولية ، كما أكد على وجوب الالتزام بالسلم الأهلي الفلسطيني وشدّد على وحدة الكلمة وترك الخلافات جانباً والاهتمام بالقضية المركزية بالتأكيد على الالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني ، وذّكر باقتراح الإمام الخامنئي للحل وهو خروج كافة الأجانب من الأراضي الفلسطينية المحتلة وعودة الفلسطينين إلى أراضيهم وإجراء استفتاء شعبي ثم انتخابات رئاسية وتشريعية ، ثم انتقل إلى المفاوضات بين الفلسطينين والاسرائيليين ووصفها بالعبثية ودعى إلى وقفها خاصة وأن الجانب الاسرائيلي لا شرعية له ، وهي مفاوضات فاشلة سلفاً ومرفوضة من قبل الشعب الفلسطيني ووصف مطلب ايقاف الاستيطان مقابل السلام بأنه خيانة لأنه يتناسى حقوق الشعب الفلسطيني كما نبه إلى الخطر الكامن في محاولات الصهاينة لتهويد القدس وبقية الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨ وقال إن الخطر الصهيوني يشمل جميع شعوب المنطقة العربية والإسلامية بل وكل البشرية. وبين أن طريق المقاومة الإسلامية هو الطريق الوحيد لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وأراضيه وكسر شوكة الصهاينة والشيطان الأكبر وخير دليل على ذلك خروج الصهاينة من جنوب لبنان بفضل ضربات المقاومة الإسلامية هناك وكذلك هزيمة اسرائيل في حرب تموز وفي حربها على غزة ،وأكد على أن العدو الصهيوني إذا فكر بمحاولة الاعتداء على المقاومة فإنه سيتلقى ضربة قاضية أشد بكثير من الضربات التي تلقاها سابقاً ، كما أشار إلى وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية إلى جانب المقاومة جعل الأعداء في حالة إحباط وختم السيد كلمته بإرسال تحية إلى روح الإمام الخميني (ره) وإلى الإمام الخامنئي والرئيس أحمدي نجاد والرئيس الأسد وإلى السيد حسن نصر الله وإلى أرواح كافة الشهداء. بعدها ألقى السيد الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة ـ كلمة الفصائل الفلسطينية المقاومة المجاهدة ، بدأ كلمته بتحية إلى روح الإمام الخميني (ره) الذي أعلن يوم القدس ووقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام السيد علي الخامنئي والرئيس أحمدي نجاد على كل ما قدمته للقضية الفلسطينية واحتضانها للمقاومة في فلسطين ولبنان ، كما وجه الشكر للجمهورية العربية السورية ورئيسها الدكتور بشار الأسد لمواقفها المشرفة طيلة أكثر من ستة عقود واحتضانها للشعب الفلسطيني ومقاومته، كما شكر حزب الله في لبنان وقائده السيد حسن نصر الله ووجه التحية إلى كل أحرار العالم وكل شرفاء العالم ، وختم كلمته بمعاهدة الإمام الراحل الخميني(رض) والإمام الخامنئي حفظه الله والرئيس أحمدي نجاد والرئيس الراحل حافظ الأسد والرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصر الله والشعب المقاوم في غزة والضفة الغربية وكل مدن وقرى فلسطين بمتابعة واستمرار المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني . أخيراً تمت قراءة البيان الصادر عن فصائل المقاومة الفلسطينية بمناسبة يوم القدس العالمي الذي حيّا الإمام الخميني (رض) لإطلاقه هذا اليوم، ودعا إلى جعل يوم القدس يوماً لتوحيد طاقات الأمة ونبذ الخلافات في سبيل استعادة القدس والمقدسات إلى حضن الأمة الإسلامية ، ويوماً للتضامن مع المقاومة ونهجها ، كما دعا شعوب الأمة لمواجهة كل تفريط أو مساس بالمقدسات وبحقوق الشعب الفلسطيني ومواصلة كسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة وملاحقة قادته على الجرائم التي اقترفوها، أخيراً حيّا البيان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقادتها والجمهورية العربية السورية ورئيسها وحزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة السيد حسن نصر الله ، كما حيّا كافة قوى المقاومة الوطنية والإسلامية التي أكدت عبر عملية الخليل البطولية مواصلة مسيرة الجهاد. وتحية إلى شعوب الأمة التي تعتبر القدس قرة العين وتعتبر يوم القدس يوماً للاصرار على المقاومة والتمسك بالمقدسات والحقوق وأخيراً تحية إلى أرواح الشهداء والأسرى والجرحى الذين ضحوا من أجل تحرير فلسطين والمقدسات.