المجمع العالمي لأهل البيت: جذور هذه التصريحات تعود الى المستعمرين.

وكالة أنباء التقریب (تنا ) -
واصلت الفاعليات الشيعية في ايران و السعودية سلسلة الإدانات العنيفة للإساءات بحق زوج النبي الأكرم (ص) أم المؤمنين السيدة عائشة.

في هذا الاطار هاجم عدد من أبرز رجال الدين الشيعة في المملكة هذه التصريحات ووصفوها بالإنحراف وإثارة الفتنة والجهل والسفاهة والعمالة للقوى المعادية للإسلام.

وصدرت أحدث ردود الفعل المنددة من قبل الجهات والشخصيات التالية:
" المجمع العالمي لأهل البيت(ع) "، والسيد حسن النمر، والسيد عبدالله الموسوي، والشيح حسن الصفار، وقاضي المحكمة الجعفرية بالقطيف الشيخ محمد الجيراني.

أدان "المجمع العالمي لأهل البيت(ع) " في ايران بشدة "التهم الباطلة غير اللائقة لبعض زوجات النبي" معلناً بأن من يطلقون هذه التهم لا يمثلون شيعة أهل البيت.

ووصف المجمع التصريحات المذكورة، في بيان حصلت الوكالة (تنا ) على نسخة منه، بأنها "تهتك حرمة المقام الشامخ المعصوم للرسول الأكرم، وتتعرض لحرمه الشريف، وتسيء إساءة بشعة لعرضه الطاهر، وتتنافى بوضوح مع تعاليم القرآن الكريم وسيرة أهل البيت(ع)".

وحول التصريحات المسيئة للسيدة عائشة أورد البيان بأن "جذور هذه التصريحات غير اللائقة والكاذبة تعود إلى المستعمرين والساسة المعادين للإسلام، حيث نرى أيديهم القذرة تقف وراء هذه التصريحات".

وناشد المجمع مراجع الدين والمؤسسات الشيعية والمفكرين للتنديد بهذه التصريحات. داعين جميع المسلمين وعلماء الإسلام الواعين أن يتنبهوا لهذه المؤامرات،

وأن يتمسكوا بالقرآن الكريم وسنة النبي(ص) وأهل بيته الكرام، وأن لا يسمحوا لبعض القنوات الإعلامية والمنشورات المنحرفة بشق وحدة المسلمين.

من جهته أدان السيد حسن النمر من تطاول على أم المؤمنين عائشة واصفاً ذلك بأنه تعدّ على الأمة وطعن في الإسلام والمسلمين. وقال النمر أن "التطاول الذي حصل في لندن هو مصداق للمنكَر المستنكَر".

وشدد النمر في مقابل ذلك على التأكيد على ثقافة الوحدة الداخلية للأمة والمحبة بين البشر ومحاصرة الفكر المتطرف مذهبياً ودينياً وتكريس مبدأ العدالة للجميع.

إلى ذلك دعا السيد الموسوي في خطبة العيد بالإحساء علماء وعامة الناس إلى الوقوف جنباً إلى جنب للتصدي لمن وصفهم بالجهلة والسفهاء، وفضحهم وتعريتهم ...

وقال الموسوي : " يدّعون أنهم ينتمون إلى هذا الدين الإسلامي فيتحدثون بلغة ضرب الدين، وذلك أن يُحتفل وبلغة ركيكة في وفاة رمز من رموز فيؤتى بصور بشعة لا ترضي الله ولا رسوله".

وتابع القول "ينبغي أن تقف الأمة عامة والعلماء أمام هؤلاء السفهاء.. فالعلماء مسؤولون وعامة الناس مسؤولون يجب أن يوقفوا هؤلاء السفهاء عند حدودهم".

وأوضح بأن الشيعة ليسوا دعاة شتم وسب وكراهية بين المسلمين "وأن حدة الأمة مسؤولية في رقابنا"
وأضاف "يجب أن نقول أن هؤلاء ليسوا من علماء الطائفة وأن هؤلاء إما جهلة أو مخبولين".
الشيخ الصفار: التوجهات المتطرفة تشغل الأمة بالفتن والصراعات المذهبية

في السياق نفسه أكد الشيخ حسن الصفار براءة المذهب الشيعي من أية مسؤولية تصدر عن متعصبين أو متشددين شيعة في حق أم المؤمنين السيدة عائشة وغيرها من زوجات النبي الأكرم.

وفي تصريح إلى صحيفة الوطن السعودية رفض الصفار التوجهات التعصبية المتطرفة

محملاً إياها مسؤولية "إشغال ساحة الأمة بالفتن والصراعات المذهبية".

ووصف الحفل الذي أقامه الحبيب وتضمن الإساءة إلى السيدة عائشة، بأنه "مشبوه في غاية القبح والمهانة، وهو إنتهاك لحرمة رسول الله وإثارة لمشاعر المسلمين، وتأجيج للضغائن والأحقاد".

وأضاف أن "الأشخاص الذين إرتكبوا هذه الإساءات لا يمثلون شيعة أهل البيت".
وناشد المراجع والمؤسسات الشيعية والمفكرين التنديد بهذه الأفعال الباطلة، منوهاً، في الوقت ذاته، "بالمواقف والتصريحات التي صدرت من مؤسسات وشخصيات شيعية في المملكة وعدد من البلدان تعلن الرفض والإستنكار لهذا العمل البغيض".

وأشار إلى أن هذا التحريض هو الذي يصنع تبريرًا وتشجيعًا لأعمال العنف وسفك الدماء بين المسلمين، كما حصل في التفجيرات الأخيرة أيام شهر رمضان المبارك في باكستان، والتي إستهدفت تجمعات دينية شيعية ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى.

من جهته وصف قاضي المحكمة الجعفرية بالقطيف الشيخ محمد الجيراني تصريحات صدرت بحق السيدة عائشة بأنها، " لا تمثل بأي شكل ووجه ما تقول به الطائفة الشيعية الكريمة منذ القدم".

وقال الجيراني : " إن ما جاء به هذين المدعوين ليس سوى أراء ميتة وأقوال مقبورة لم يقل بها أحد من الشيعة وإنهما لا يشكلان في الشيعة لا رسماً ولا معنى ولا وزن لهما ولا ثقل".

وتابع بأن ما يقوم به هذين الشخصين ليس سوى إشاعة للفتن المذهبية والحقد الأعمى ما بين المسلمين.
وناشد الجيراني علماء ومرجعيات الطائفة الشيعية وخطباء الجمعة والجماعة والمشايخ الكرام أن يبينوا لأبناء الشيعة حقيقة إجماع الطائفة على أن كافة زوجات النبي(ص) عفيفات طاهرات وان أصحابه مسلمون صادقون في إسلامهم.