تاريخ النشر2010 5 December ساعة 16:41
رقم : 33129

المستوطنات بؤرة للتنظيمات اليهودية المسلحة

تمثل مستوطنة "كريات أربع" والجيوب الاستيطانية في الخليل موطناً للتنظيمات اليهودية التي تنادي بالعنف ضد الفلسطينيين
المستوطنات بؤرة للتنظيمات اليهودية المسلحة

وكالة أنباء التقریب (تنا):

أقر تقرير صهيوني بأن المستوطنات في الضفة الغربية تحولت إلى معاقل لأعضاء التنظيمات اليهودية المسلحة، وحسب المعطيات "الإسرائيلية" فإنّ العديد منها أصبحت تدار من قبل قيادات هذه التنظيمات، والتي تقر الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية"، لاسيما جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك"، بعجزها عن مواجهتها، بسبب القيود التي يفرضها القانون الصهيوني على حرية حركة هذه الأجهزة في مواجهة هذه التنظيمات، ناهيك عن تمتعها بدعم كبير وغير محدود من قبل الأحزاب السياسية سواء الممثلة في الائتلاف الحاكم، أو في المعارضة، ولم يشر التقرير الى السبب الحقيقي وراء الحرية التي منحها القانون لهذه المنظمات اذ يبدو أنها لا تشكل أية خطورة ضد اسرائيل وانما الضحايا الرئيسيين لهؤلاء المسلحين هم الفلسطينيين العزل، ولذلك فان الأجهزة الأمنية الصهيونية لا تتعرض لهم بل احيانا تستخدمهم في خططها كما فعلت عندما استأنفوا عملية الاستيطان.

كما أفادت منظمة "يوجد قانون" الاسرائيلية، يحيط بكل من نابلس، وسط الضفة الغربية، والخليل أقصى جنوبها، المستوطنات التي
تضم أكبر تجمع للتنظيمات اليهودية المسلحة على النحو التالي:
- جنوب مدينة نابلس، تقع مستوطنة "تفوح"، وجميع سكانها من أتباع تنظيم "كهانا حاي"، الذي أسسه "بنيامين كهانا"، الذي قتل في عملية للمقاومة مطلع الانتفاضة، وهو نجل الحاخام "مائير كهانا"، مؤسس حركة "كاخ"، الذي قتل هو الآخر على يد شاب مصري في الولايات المتحدة، ولا يحاول المستوطنون إخفاء انتمائهم التنظيمي لهذه الجماعة، بل إن التلفزيون الإسرائيلي بث تحقيقاً صحافياً حولهم، تباهوا فيه بالتدليل على عدم تأثرهم بمتابعة الأجهزة الاستخبارية لهم، وقد بلغت درجة استخفافهم بها أن أحد قادتهم تحدث أمام كاميرات التلفزيون لأتباعه حول الطرق الواجب إتباعها في الرد على أسئلة محققي المخابرات. 

- شمال مدينة نابلس تقع مستوطنتا "يتسهار" و"هاربرخا"، وتعتبر بدورها معقلاً لعناصر التنظيمات اليهودية المسلحة، وأحد قادة المستوطنين فيهما هو "يهودا ليفنات" شقيق وزيرة الثقافة "ليمور ليفنات"، القيادية البارزة في حزب الليكود، ويتعاون سكانها في التنكيل بالفلسطينيين في نابلس والبلدات والقرى المجاورة لها. وقد قتل عدد من الفلسطينيين في نابلس جراء إطلاق النار عليهم من قبل المستوطنين في المنطقة، حيث يقومون بعمليات تحدي وعربدة، والتسلل إلى قلب المدينة، والصلاة حول قبر يوسف، رغم قرار حظر دخولهم المنطقة. 

- في منطقة الخليل يتواجد عدد من المستوطنات التي تمثل بؤر التنظيمات
اليهودية، وعلى رأسها مستوطنة "بت عاين"، التي انطلقت منها عدد من أخطر خلايا التنظيمات اليهودية، وأخطرها الخليلة التي ألقت المخابرات "الإسرائيلية" القبض عليها، وقامت بزرع عبوات ناسفة في العديد من المدارس الابتدائية الفلسطينية في القدس والخليل. 

كما تمثل مستوطنة "كريات أربع" والجيوب الاستيطانية في الخليل موطناً للتنظيمات اليهودية التي تنادي بالعنف ضد الفلسطينيين، وعلى رأسها التنظيم الذي يتزعمه "باروخ مارزيل"، الذي يقطن الجيب اليهودي "ابراهام ابينو"، بالقرب من المسجد الإبراهيمي. 

وينشط في منطقة الخليل، تنظيم "الأمن على الطرق"، المتفرع عن تنظيم "كاخ"، وتشكل بدعوى العمل على تأمين حركة المواصلات للمستوطنين الذين يقطنون منطقة جنوب الضفة الغربية.
وقال "يوفال بازاك" رئيس قسم "تطوير النظريات القتالية" في هيئة أركان الجيش "الإسرائيلي"، والذي سبق له أن تولى قيادة قوات الجيش في شمال الضفة، أن الجيش يغض الطرف عن ممارسات المستوطنين على مدى عشرات السنين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما جعلهم يظنون أنهم فوق القانون، مؤكداً أن القانون السائد في الضفة الغربية هو قانون الغاب.
واعتبر "بازاك" أنّ الذي ولد هذا الانطباع لدى المستوطنين هو العلاقة غير الطبيعية السائدة بينهم وبين الجيش، مشدداً على أن الجيش لا يتعامل مع المستوطنين كجهة مسئولة عن فرض القانون، بل أن العلاقة بينهما تقوم على "صداقة حميمة". وبسبب هذه "الصداقة"، لم يقم الجيش الإسرائيلي بدوره في إحباط الاعتداءات التي ينظمها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة؛ وعكف على التستر عليها، والتهاون مع مرتكبيها.

https://taghribnews.com/vdcjhvet.uqet8zf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز