عشرات القتلى من المسلمين في نيجيريا والسلطات تفرض حظرا للتجول
تنا
قتل 86 شخصا على الاقل يشتبه بأنهم مسلمون في هجوم مفترض لرعاة استهدف مزارعين في وسط نيجيريا، بحسب ما افادت الشرطة الاحد.
شارک :
وبحسب بيان لمديرية شرطة اوندي ادي، فإن تحقيقا في قرى بمنطقة باريكين لادي بولاية بلاتو التي تشهد موجة عنف، اتاح تحديد ان ما مجموعه "86 شخصا قد قتلوا".
واوضح المصدر ذاته ان ستة اشخاص اصيبوا بجروح في هذه الهجمات كما تم حرق 50 منزلا.
وكان فرض في وقت سابق الاحد حظر تجول في هذه المنطقة التي تشهد منذ عدة ايام مواجهات بين رعاة ومزارعين.
واقام شبان من قبيلة البيروم حواجز الاحد على الطريق بين جوس (عاصمة الولاية) وابوجا (العاصمة الاتحادية) لمهاجمة السائقين الذين يشتبهون في انهم من "البول والمسلمين"، بحسب مسافرين نجوا من الهجمات.
واكد عسكريون وشرطيون ذلك دون تقديم اي حصيلة.
لكن بحسب احد هؤلاء ويدعى بابا بالا، قتل ستة اشخاص على الاقل الاحد على هذه الطريق في هجمات.
وقال "اصيبت سيارتي باضرار. رأيت ست جثث متعفنة".
و من جانب اخر اعلنت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر طبية وشهود عيان قولهم إن عدد القتلى لا يقل عن خمسين شخصا بالإضافة إلى عشرات الجرحى، مع الإشارة إلى أن الوكالة نفسها سبق ونقلت عن مصدر رسمي نيجيري قوله إن عدد القتلى بلغ 39 مسلحا من عناصر الحركة وجنديا من الجيش.
بينما ذكرت مصادر إعلامية أخرى أن عدد قتلى الاشتباكات بلغ 42 شخصا على الأقل معظمهم من المسلحين.
وبدأت الاشتباكات -وفقا لراوية الشرطة النيجيرية-في ساعة مبكرة من يوم الأحد عندما هاجم سبعون مسلحا من حركة "بوكو حرام" مركزا للشرطة ردا على اعتقال عدد من قادة الحركة.
وأضافت المصادر نفسها أن قوات الأمن داهمت عددا من الأحياء والمنازل واعتقلت نحو مائتي شخص يشتبه في صلتهم بالجماعة التي نفذت الهجوم على مركز الشرطة.
من جانبه أعلن حاكم ولاية بوتشي عيسى يوغودا أن السلطات الأمنية فرضت حظرا للتجول في المدينة لعدة أيام لتهدئة الأوضاع إلى جانب تشديد الحضور الأمني في جميع المناطق، داعيا مواطنيه لالتزام الهدوء.
أما المتحدث باسم الشرطة محمد بارو فقد ذكر أن الجماعة الارهابية التي نفذت الهجوم تعرف محليا باسم "بوكو حرام" واصفا هذه الحركة بأنها "طالبان نيجيريا".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحد عناصر الحركة الارهابية -أصيب في الاشتباكات مع الشرطة- قوله إن حركته تريد "تطهير النظام النيجيري من التعليم الغربي و.... في كافة أنحاء البلاد" (حسب تعبيره).
ويشار إلى أنه لا يوجد أي علاقة بين حركة "بوكو حرام" وبين حركة تحرير دلتا النيجر (ميند) المسؤولة عن العديد من العمليات العسكرية ضد قوات الجيش والأمن شمال نيجيريا الأمر الذي ترك آثارا بالغة على قطاع النفط في البلاد.
وتعتبر ولاية بوتشي واحدة من اثنتي عشرة ولاية نيجيرية غالبية سكانها من المسلمين،وكان آخر الاشتباكات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في مدينة جوس عاصمة ولاية بلاتو عندما تسبب صراع سياسي على الانتخابات المحلية باندلاع صدامات بين المسلمين والمسيحيين راح ضحيته أكثر من سبعمائة شخص من الطرفين.
/110