مؤتمر تكريم محمد بهاء الدين العاملي (الشيخ البهائي) بدمشق
وكالة أنباء التقريب (تنا)
محمد الحسيني وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني : الملتقى الحضاري لتكريم محمد بهاء الدين العاملي (الشيخ البهائي) في أرض الحضارات سورية الشقيقة ، أرض التواصل الحضاري التاريخي بين العلماء والعرفاء والأدباء العرب والإيرانيين .
شارک :
أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق مساء الخميس ٢٣/١٢/٢٠١٠ وبرعاية معالي وزير الثقافة في الجمهورية العربية السورية الدكتور محمد رياض عصمت مؤتمر تكريم محمد بهاء الدين العاملي (الشيخ البهائي) وبالتعاون مع الأمانة العامة لمؤتمر الشيخ البهائي في إيران والمستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان ، وذلك في صالة الإمام الخميني (ره) في مبنى المستشارية وبمشاركة باحثين من إيران وسوريا ولبنان وبحضور اَ ية الله السيد مجتبى الحسيني ممثل ولي أمر المسلمين الإمام السيد علي خامنئي في سوريا والسيد الدكتور أحمد الموسوي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق والسيد الدكتور إبراهيم عزيزي معاون رئيس الجمهورية لشؤون التخطيط والإشراف الإستراتيجي والسيد حسين رئيسي زاده المستشار الثقافي الإيراني في بيروت وعدد كبير من المدعوين من المسؤولين السوريين وأساتذة الجامعة والباحثين والمفكرين والمهتمين من جنسيات مختلفة امتلأت بهم الصالة .
بدء الحفل بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم ثم عزف النشيدان الوطنيان للجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية، وألقى السيد علي موسوي زاده الملحق الثقافی كلمة رحب فيها بالحضور الكرام وشكر المشاركين في المؤتمر خاصة الذين تجشموا عناء السفر من إيران ولبنان ، ثم ألقى السيد محمود عبد الواحد مدير الهيئة العامة السورية للكتاب كلمة السيد وزير الثقافة السوري نقل فيها تحيات السيد الوزير للحاضرين وشكر الجهود المبذولة من أجل إنارة جوانب من حياة وإبداع العلامة الجليل الشيخ البهائي ، وكذلك تمنياته للمؤتمر بالنجاح والتوفيق ، ونوه بتكريم العلماء والذي هو من صلب تقاليد الثقافة في الحضارة الإسلامية ، بعد ذلك ألقى السيد باسل سرابي مدير العلاقات العامة في المستشارية الثقافية كلمة السيد الدكتور محمد الحسيني وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني والتي شكر فيها القائمين على هذا الملتقى الحضاري في أرض الحضارات سورية الشقيقة ، أرض التواصل الحضاري التاريخي بين العلماء والعرفاء والأدباء العرب والإيرانيين ، كما شكر السيد وزير الثقافة السوري على رعايته لهذا الملتقى وكذلك العاملين معه في الوزارة ، والعاملين في المستشارية وكل المشاركين فيه متمنياََ النجاح للجميع ، بعدها عرض فيلم قصير يجسد طفولة الشيخ البهائي ورحلته وهجرته مع والده كما يلقي الضوء على ولعه بالعلوم منذ صغره ، كما ألقى سماحة الشيخ الدكتور جعفر المهاجر من لبنان كلمة بعنوان سر الشيخ بهاء الدين العاملي شرح فيها شخصية الشيخ البهائي الشعبية والحكايات الشعبية التي تروى عن حياته وأعماله وإنجازاته وقال أننا في كل مرة ندرس فيها الشيخ البهائي نكتشف جوانب جديدة تستحق البحث والاهتمام ، بعدها ألقى الدكتور لبيب بيضون من سوريا كلمة تحدث فيها عن بعض الجوانب العملية وخاصة الهندسية منها للشيخ البهائي الذي أدهش البشرية بإنجازاته التي لازالت قائمة حتى اليوم في اصفهان ، ثم ألقى السيد الدكتور إبراهيم عزيزي كلمة ذكر فيها بعض الجوانب العلمية للشيخ ومؤلفاته وآثاره القيمة واصفاً إياه بالشخصية النادرة التي قل نظيرها في مختلف أنحاء العالم، بعد ذلك ألقى السيد أحمد الموسوي كلمته وقال فيها إن أغلب علماء العالم هم من المسلمين ثم تطرق إلى الجوانب العلمية والأخلاقية للشيخ البهائي وقال : إن اعتزازنا بعلمائنا وعظمائنا يحفزنا أكثر وأكثر أن نتمسك عقيدتنا وثوابتنا وهويتنا ونقاوم كافة أشكال الغزو الفكري والثقافي والسياسي والعسكري وقد أثبتت المقاومة جدواها واعترف الآخرون بوصول المفاوضات الى طريق مسدود ، وبعد الاستراحة عقدت جلسة علمية تحدثت فيها الدكتورة دلال عباس من لبنان عن الشيخ البهائي فقيهاً مجدداً وشاعراً عرفانياً ففي مجال الفقه كان وحيد عصره حيث جمع الى الفقه الحكمة والفلسفة وبقية العلوم الأخرى أما في مجال العرفان فقد تجلى ذلك في شعره العرفاني والذي عبر فيه عن فيضه الباطن وبينت أنه أول من وضع كتاباً للنحو الميسر في إيران ، ثم تلاها الدكتور نزيه الحسن من سوريا فألفي كلمة بعنوان وقفة مع الشيخ البهائي في الفلسفة والعرفان والكلام مسلطاً الضوء على هذه الجوانب في حياة الشيخ البهائي ، بعده ألقى الدكتور مصطفى الزين من لبنان كلمة تحدث فيها عن الآراء الكلامية للبهائي ثم تطرق الى شخصيته العلمية المؤثرة ومكانته في ترويج المعارف الإسلامية ، أما الدكتوزر الشيخ نبيل الحلباوي فقد تحدث عن الإنفتاح الإنساني عند الشيخ البهائي مبيناً مختلف الأبعاد في هذا الإنفتاح من خلال حوارات الشيخ مع نظرائه من العلماء وكذلك في منهجه الأصولي والروائي والتفسيري والإعتقادي والعرفاني ويتجلى أيضاً من خلال تنوع مؤلفاته وخاصة كشكوله الجامع لعصارات فكرية وعلمية وأدبية وفلسفية وغيرها ،وفي الجلسة الختامية تحدث السيد الدكتور محمد حسين صفا خواه من إيران عن الشيخ البهائي في مختلف جوانبه العلمية والأدبية ذاكراً بعض أشعاره خاصة منها قصيدة (وسيلة الفوز والأمان) في مدح الإمام صاحب الزمان (عج) وشرحها الشاعر الدمشقي المنيني الحنفي وتم طبعها في مصر عام ١٢٨٨ هـ ، وكان مسك الختام كلمة السيد آية الله مجتبى الحسيني حيث وصف الشيخ البهائي بجامع العلوم ومتعدد الجوانب كما تحدث عن أساتذته وتلاميذه ومؤلفاته.