تاريخ النشر2011 17 January ساعة 15:55
رقم : 37112

قلق إسرائيلى من أحداث تونس

محمود محيى
انعكست أجواء القلق التى تسود الساحة الإسرائيلية من جراء التطورات التى تشهدها تونس حاليا، على الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح الأحد، حيث أبرزت مخاوف الحكومة من انتقال السلطة إلى إسلاميين متشددين، على حد وصفها.
قلق إسرائيلى من أحداث تونس
وكالة انباء التقريب(تنا)
أشارت صحيفة يديعوت أحارنوت الإسرائيلية، إلى أن الرئيس المخلوع زين العابدين بن كان على يعتبر من معسكر "المعتدلين" من الحكام العرب الذى أقام فى السنوات الأخيرة علاقات "سرية للغاية" غير رسمية مع إسرائيل، مضيفة بأن تونس مؤخرا كانت تعتبر محطة أمام السياحية الإسرائيلية. وأعربت مصادر سياسية إسرائيلية عن قلقها البالغ من أن تحظى جهات إسلامية بتمثيل كبير فى البرلمان التونسى إذا تمت الانتخابات بعد شهرين.

وأكد سلفان شالوم، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى أن المجتمع الدولى غض الطرف عن فساد النظام التونسى السابق من أجل إبقائه قريبا من المجتمع الغربة، مضيفا بأن هناك الآن مخاوف عديدة مما سيحصل مستقبلا من حيث هل ستحافظ تونس على هويتها "العلمانية" أم أن الحركات الإسلامية ستعود إلى هناك بعد أن كان بعضها محظور وبعضها الآخر منفى.

وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة سياحية إسرائيلية مكونة من ۲۰ إسرائيليا كانت تابعة لشرطة الجغرافيا الإسرائيلية قد اعتقلوا على أحد الحواجز العسكرية بداية الأسبوع الماضى فى تونس، مضيفة بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية تقدمت بطلب لجهات رسمية تونسية، من أجل ضمان سلامة المجموعة السياحية وقد اختصرت المجموعة رحلتها وعادت مسرعة إلى إسرائيل.

وأوضحت يديعوت بجانب إذاعة الجيش الإسرائيلى بأن الشعبة المتخصصة بمعالجة أوضاع الإسرائيليين فى الخارج الذين يقعون فى ضائقة بوزارة الخارجية عملت طوال الـ ۲۴ ساعة الماضية للمساعدة فى إخراج السائحين من تونس، وأنه تم بالفعل إعادتهم إلى إسرائيل عن طريق دولة ثالثة بعد فتح مطار تونس.

وأضافت يديعوت أنه خلال نهاية الأسبوع الماضى عملت إسرائيل فى عدة قنوات كى تنقل رسالة إلى تونس وطالبت بالحفاظ على اليهود، وبقيت جهات حكومية إسرائيلية ومنظمات يهودية مرتبطة بالحكومة عل اتصال متواصل مع قيادة الجالية اليهودية لمناقشة التطورات فى تونس.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن أكثر من ۳۰۰۰ يهودى يعيشون فى تونس منهم ۱۵۰۰ يقيمون فى ولاية "جربا"، و۳۰۰ فى العاصمة تونس، و۱۲۰۰ فى باقى مناطق الدولة، لافتة إلى أن العديد من اليهود يحظى بممتلكات فى فرنسا وإسرائيل، وأن العديد منهم لم يبادروا إلى السفر رغم الأحداث الأخيرة.

وفى السياق نفسه نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن أن مصادر بوزارة الخارجية الإسرائيلية تأكيدها بانه الأحد، تم تهجير حوالى ۲۰ إسرائيليا من تونس حفاظا على سلامتهم وهم فى طريق عودتهم إلى إسرائيل، وذلك عقب هروب الرئيس التونسى السابق، زين العابدين بن على للملكة العربية السعودية. وأضافت المصادر الدبلوماسية أن هذه العملية تمت عن طريق جزيرة "جربة" وبمساعدة دولة ثالثة، لم تذكر اسمها.

وكشف الإعلام العبرى عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، سيترأس جلسة مشاورات خلال اليومين المقبلين لمناقشة تداعيات الأحداث الأخيرة فى تونس ولبنان بمشاركة عدد من الوزراء وممثلين عن الدوائر الأمنية المختلفة فى إسرائيل.

وأشارت الإذاعة إلى أن نتانياهو كان قد أصدر أوامره بعودة جميع اليهود الإسرائيليين المتواجدين فى تونس خوفا من تعرضهم للخطر، بعد الأحداث الخيرة هناك.

وعلى غرار الوضع فى تونس نظم أكثر من ۱۵ ألف من نشطاء اليسار الإسرائيلى وممثلى الأحزاب والمنظمات مساء أمس مظاهرة ضخمة فى تل أبيب، حاملين لافتات كتب عليها "سنحارب الحكومة الظلامية".. "معا سنحمى الديمقراطية ضد الديكتاتورية".

وأوضحت صحيفة هاآرتس، أنه خلال المظاهرة رفع بعض النشطاء أعلام فلسطين، وتم اعتقالهم واقتيادهم لأقسام الشرطة الإسرائيلية للتحقيق معهم، حيث زعم مصدر أمنى أن عثرت على خنجر مع أحد المتظاهرين.

اليوم السابع
https://taghribnews.com/vdcf0ydm.w6deyaikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز