وكالة أنباء التقریب (تنا) : بدعوة من وزارة الأوقاف السورية انعقد في العاصمة السورية دمشق مؤتمر "الإخاء الإسلامي المسيحي" الدولي بمشاركة وفود مثلت ٣٠ دولة وشملت المئات من العلماء والأساقفة والمفكرين والكتاب بتأريخ ٩/محرم/١٤٣٢ هـ الموافق ١٥/١٢/٢٠١٠ م.
وشارك في المؤتمر الدكتور محمد حسن تبرائيان ممثلاً سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
وناقش المشاركون في المؤتمر العديد من المحاور والموضوعات ومنها: سبل دعم وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان السماوية، ونشر وإشاعة ثقافة التسامح، والتعايش السلمي المشترك، وأهمية فهم وإدراك الشرائع السماوية، والإهتمام بالشباب وسبل حمايتهم من الوقوع في فخ التعصب والعنف، وإجراء الحوار العلمي البناء على أسس من الإحترام لرأي الآخر، والتوصل إلى رؤى دينية مشتركة، ودور الأوساط الدينية في نشر ثقافة السلم والتسامح.
استهل حفل الإفتتاح بتلاوة آي من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف السوري كلمة قال فيها إن الإخاء الإسلامي المسيحي في سورية حقيقة تاريخية وضرورة اجتماعية عاشها المواطنون في مختلف الحقب وخلال ما واجهته سورية من تحديات والشواهد الحية على ذلك كثيرة تحفل بها كتب التاريخ وهي تطبيق لما جاء في القرآن الكريم والإنجيل المقدس من نصوص تدعو إلى المحبة والوئام وإلى العمل معا لخير الإنسانية وسعادتها.
وأكد الدكتور السيد أن الرسالتين الإسلامية والمسيحية أرستا قواعد العدل بين الناس وحرمتا الظلم بكل أنواعه وأشكاله، وأن التعريف الذي تلتقي عليه المسيحية والإسلام للعدل والحق في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية هو أن يأخذ كل إنسان حقه على نحو ثابت ودائم مادام أهلا لهذا الحق، وقد ربى الإسلام والمسيحية المؤمنين على هذه الأخلاقية الحضارية، ويشهد التاريخ على دفاع أبناء الديانتين عن الحق والعدل عاملين على أن يعم العدل بين البشر جميعا وأن يكون هو المرجعية الوحيدة التي تؤطر علاقات البشر بين بعضهم بعضا.
ودعا وزير الأوقاف السوري المسلمين والمسيحيين للوقوف معا في وجه كل أشكال الإرهاب العالمي بدءا من إرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الكيان الصهيوني مرورا بأشكال الإرهاب الفكري والاقتصادي والثقافي وصولا إلى إرهاب الأفراد المجرم وذلك كله وفق تعريف علمي موضوعي واضح لمعنى الإرهاب وأشكاله ومضامينه التي تروع الآمنين وتقتل الأبرياء وذلك تمييزا للإرهاب المدان عن المقاومة والنضال المشروع ضد قوى ظالمة تحتل أراضي الآخرين وتصادر حرياتهم وتدنس مقدساتهم وتسلب مقدراتهم وخيراتهم ولاسيما ما نراه اليوم في أرض فلسطين من محاولات لفرض يهودية الدولة وتهويد القدس الشريف وتغيير المعالم الحضارية والتاريخية لها وما نراه في العراق من قتل وتشريد وتدمير للمساجد والكنائس.
وألقى الدكتور محمد حسن تبرائيان مستشار الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية كلمة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع إلى المؤتمر والتي حملت عنوان "التقارب الإسلامي المسيحي، محاولة فهم جديدة"، حيث شدد فيها على أهمية انعقاد المؤتمر وخاصة في ظل الظروف الراهنة، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر سورية بلداً ذا تأريخ عريق وحضارة أصيلة، وهي واثقة من أنها لن تأل جهداً في سبيل خدمة المجتمع البشري وخدمة الإنسانية.
وأكد ضرورة مواصلة العلاقات المتميزة بين البلدين في كافة المجالات الإقتصادية والثقافية والسياسية والإجتماعية.
ولفت الدكتور تبرائيان إلى أن العلاقة بين الإسلام والمسيحية مليئة بمشاعر التقدير والإحترام، مشدداً على ضرورة الحوار القائم على المصلحة المشتركة والتركيز على مجالات التعاون بين أتباع الديانتين حيث توجد مجالات كثيرة ينبغي تدارسها والتعاون فيها لخدمة البشرية، مشيراً إلى أهمية تبني مرجعيات الجانبين حوارا فكريا علميا لمجالات التعاون والتنسيق فيما يخص المصالح المشتركة.
وأشار الدكتور تبرائيان في ختام كلمته إلى نهضة الإمام الحسين (ع) ووقوفه بوجه الظلم والجور وفي سبيل الحفاظ على قواعد الدين وكشف الحقائق، مؤكداً أن دماء شهداء كربلاء هزت الوجدان البشري وكانت صرخة مدوية ضد الظلم والجور على طول التأريخ.
بدوره لفت السيد سبوه سركيسيان الأسقف الأعظم للطائفة الأرمنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى احترام المسؤولين الإيرانيين لمعتقدات جميع الأديان الإلهية، مؤكداً أن التعايش السلمي المشترك بين المسلمين والمسيحيين في إيران بإمكانه أن يعتبر قدوة ونموذج مثالي يحتذى به في كافة بلدان العالم.
وأضاف سركيسيان أنه على الرغم من إسلامية النظام في إيران إلا أن المسؤولين يرصدون مبالغ طائلة لإعادة إعمار الكنائس وجميع أماكن العبادة لسائر أتباع الأديان الإلهية.
من جانبه قال الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية أن المؤتمر يهدف لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام ومعانيه السامية من خلال التآخي الإسلامي المسيحي وأن انعقاده يكتسب أهمية خاصة في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة حيث تصاغ باسم الديمقراطية حروب لتدميرها وتقسيم بعض دولها، مؤكداً رفض ما تقوم به إسرائيل من إجراءات لتهويد القدس ومن المحاولات الجارية لتقسيم العراق.
ودعا المفتي حسون علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي إلى توحيد الجهود لتوعية الجيل حيال ما يحاك للمنطقة من مؤامرات وإلى نشر ثقافة المحبة والسلام والتسامح بدلاً عن التطرف الذي لا يحمله إلا الجهال، مشيراً إلى أهمية توليد ثقافة العلم والمحبة بين الأجيال والابتعاد عن التطرف الديني الذي ينطلق من مبدأ إلغاء الآخر.
وقال البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والقدس للروم الكاثوليك في كلمته ان عقد هذا المؤتمر الديني والكنسي بهذا الحجم هو برهان على القيم الايمانية فيها وعلى الاحترام الذي ينعم به المواطنون على اختلاف معتقداتهم الدينية لافتا الى ضرورة تقديم نماذج حية في الايمان والمحبة والاحترام المتبادل لأجيال المستقبل.
وبيّن ضرورة تضافر الجهود وبناء ثقافة إنسانية حقيقية تقوم على المحبة والاحترام بين المسيحيين والمسلمين وقبول الآخر.
بدوره قال البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس: إن المؤتمر حدث مهم يجسد طريقة العيش المشترك بين أتباع مختلف الديانات عبر التاريخ، داعياً إلى التسامح والتآخي ونبذ العنف والإرهاب والتشبث بالأرض ورفض التدخلات الخارجية.
وأضاف: إن هناك من يرتكب جرائم باسم الدين لكن الأديان بريئة منهم إذ إن كل الأديان السماوية تدعو إلى المحبة والسلام واحترام إنسانية الإنسان.
من جانبه لفت الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله الى أهمية التكاتف والوحدة في مواجهة التحديات والمشاريع الصهيونية والاستعمارية في المنطقة، مؤكداً ضرورة الاستناد الى القواسم المشتركة بين الإسلام والمسيحية والتي ترتكز على منطلقات وقيم دينية ومصالح وقضايا مشتركة.
وتابع الشيخ قاسم أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية الأمة المركزية، وقال: يجب على المسلمين والمسيحيين الوقوف صفاً واحداً من أجل فلسطين ورفض تهويد القدس وإقامة المستوطنات لأن الصهاينة يريدون العبور من خلال فلسطين الى كل البلاد العربية.
وأضاف: علينا المحافظة على استقلال بلداننا والمحافظة على خياراتنا الوطنية ورفض الهيمنة الأمريكية ومشاريعها الاستعمارية في المنطقة لأن شعوب المنطقة قادرة على إدارة شؤونها بأيدي أبنائها.
بدوره رحب البطريرك زكا الأول عواص بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس رئيس الكنيسة السريانية في العالم بانعقاد هذا المؤتمر، على عاتق الجميع في الشرق مسيحيين ومسلمين مسؤولية كبيرة في التمسك بأوطانهم ميراثهم الشرعي من الآباء والجدود، معتبراً أن ما يجري في فلسطين والعراق دليل على محاولات الأعداء تحريض الأخ ضد أخيه وتقسيم البيت الواحد، ومؤكداً أن القدس خط أحمر لن تنجح إسرائيل مهما فعلت في تهويدها، وأن هذه المدينة العظيمة لن تكون لهم وستبقى جزءاً من فلسطين.
وأوضح الدكتور جعفر عبد السلام علي الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية في مصر أهمية المؤتمر في وضع أسس التعاون والإخاء بين الإسلام والمسيحية وتحقيق مصالح الإنسان من كافة الأجناس والألوان لافتا إلى ضرورة العمل على إنقاذ العالم من ويلات الحروب التي جلبت على الإنسانية أحزانا يعجز عنها الوصف إضافة إلى تحقيق السلم والأمن الدوليين والتعاون بين الدول في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحل المشكلات التي تثور بين الدول بالطرق السلمية.
وقال البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك انطاكيا للسريان الكاثوليك إن هدف المؤتمر ليس البحث في الثوابت العقائدية التي تنفرد بها الديانتان المسيحية والإسلامية بل عليه أن يتطرق للأمور الحياتية وعلاقات الإخاء التي يجب أن يبنياها في المجتمع اعتمادا على نبذ الإرهاب باسم الدين لأن الشر الذي يعلل الإرهاب ويغسل أدمغة المجرمين المنفذين هو النقيض المطلق لجوهر الله خالق جميع البشر وهو الإهانة التي لا شبيه لها للرحمة الإلهية مؤكدا أن هول جريمة سيدة النجاة في بغداد والجرائم التي تستهدف المواطنين المسيحيين في العراق أو غيرهم من الأبرياء الذي يؤمون المراقد المقدسة هي تجديد يومي للخوف داعيا إلى وقف المتاجرة باسم الدين والمزاودة بأرواح الأبرياء باسم إله الرحمة والابتعاد عن كل ما يدعو إلى التفرقة والتشهير والتكفير وإلى ثقافة القبول بالتعددية. من جانبه قال السفير سالم العجيلي الهوني المفوض العام المشرف على إدارة شؤون الدعوة في منظمة المؤتمر الإسلامي في كلمة المنظمة إن المؤتمر يعتبر خطوة إيجابية نحو ترسيخ ثقافة التعايش المشترك بين أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية بما يقود إلى خلق عالم تسوده قيم الحق والعدل والتعاون والاحترام المتبادل ويعزز العلاقات الودية بين الدول باعتماد ثقافة السلام واحترام التباين الثقافي والديني بين شعوب العالم والتصدي للمحاولات التي ترمي إلى الصراع والصدام بين الحضارات والثقافات والأديان.
ولفت إلى ضرورة حشد الجهود والطاقات لوقف ما يجري من أعمال بغيضة وخروقات فاضحة للقانون الدولي ولاتفاقات جنيف الرابعة والتي تتمثل في حملة إسرائيل المسعورة لتهويد القدس باعتبارها قضية عالمية وضرورة تضافر جهود أتباع الديانتين في العالم للوقوف صفا واحدا للتصدي معا لحالات عدم التسامح والتمييز والإساءة إلى الأديان والرموز الدينية باعتماد برامج مدروسة ومتفق عليها بين الطرفين تتناول البحث في القضايا التي تثير التعصب والعنصرية والتهميش والعنف ومعالجتها قبل أن تتسع وتتطور إلى أزمات دولية.
بدوره قال المطران سيريل فاسيل أمين سر مجمع الكنائس الشرقية في حاضرة الفاتيكان بروما إن الكنيسة وكل الكاثوليكيين يحملون الشرق الأوسط في قلوبهم لأنه في الشرق ولد السيد المسيح وتأسست فيه الجماعة المسيحية الأولى، لافتاً إلى أن أسماء المدن في الشرق كدمشق والقدس وانطاكية تذكر كل مسيحيي العالم بالمهد حيث ولد السيد المسيح وأن المسيحيين يتابعون دون كلل الحوار مع مواطنيهم في الديانات الأخرى لتقريب الأفكار والقلوب والبحث عن شركائهم لتقوية الحوار المسؤول بين الأديان وتنقية الذاكرة وتعزيز قيم التسامح مع بعضهم البعض فيما يخص الماضي للوصول إلى مستقبل أفضل.
وقال الدكتور عبد الناصر أبو البصل رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية في الأردن إن المبادئ السامية والقيم الخيرة التي جاءت بها رسالة الإسلام وحضارته تقوم على وحدة الجنس البشري والتساوي في الحقوق والواجبات وتعزيز قيم السلام والمحبة والرحمة والعدل والأمن الشامل والتكافل الاجتماعي ونبذ الإرهاب والعنف والتطرف.
وأشار إلى ضرورة رص الصفوف وتوحيد الجهود للتأكيد على وحدة المجتمع بجميع مكوناته كما كان على مر التاريخ في العيش المشترك والفعل الحضاري الواحد والمشاركة الفاعلة في الدفاع عن الأمة وقضاياها وعلى رأسها قضية القدس والمقدسات ورفض سياسات تهويد المدينة المقدسة ورفع الظلم عن أهلنا تحت الاحتلال والتأكيد على الجهود الدولية واستثمارها لهذه القضية.
بدورها قالت السيدة رندة عاصي بري عقيلة رئيس مجلس النواب اللبناني أن أهمية المؤتمر تكمن في أنه يأتي مواكبة لما أقرته الوثيقة الختامية للـ "سينودس" من دعوة للإخاء والحوار الإسلامي المسيحي وتعزيز مناخات التعايش بين هاتين الديانتين فضلا عن ملامسة هذه التوصيات لأبعاد ومخاطر المشروع الصهيوني على الأراضي المقدسة في فلسطين المحتلة ورفض أساقفة الكنائس لعمليات تهويد القدس والدعوة إلى المقاومة والتصدي لهذه المحاولات التي تنتهجها سلطات الاحتلال للتغير الديموغرافي في القدس.
وقال أحمد بن سعود السيابي الأمين العام لمكتب المفتي العام لسلطنة عمان إن البشرية بحاجة إلى الوحدة الإنسانية في هذا العصر أكثر من أي وقت مضى نظرا لتقاربها على أجزاء المعمورة نتيجة الثورة المعلوماتية والاتصالات حيث لم تعد البشرية تحتمل الحروب والمنازعات المسلحة وتزداد حاجتها إلى الحوار والتفاهم.
وأضاف أن الواقع الحالي يفرض على جميع الاخوة في الإنسانية لاسيما المسلمين والمسيحيين الذين يشكلون الأغلبية على ظهر هذه البسيطة أن يتواصلوا ويتعايشوا مع بعضهم البعض مؤكدا أن التسامح الديني أمر لا يمكن المساس به.
وفي الختام أصدر المشاركون البيان الختامي الذي شمل عددا من البنود والتوصيات، وجاء في البيان:
- إن فكرة التناقض بين الإسلام والمسيحية هي من الأفكار السياسية المخادعة التي بذرتها حروب الفرنجة لتبرير عدوانها على الشرق وفي هذا الصدد يجدر بالمرجعيات والمؤسسات المسيحية والإسلامية مواجهة هذا التضليل وتداعياته السلبية على الخطاب الديني.
- تحريم التنازع واستخدام العنف بجميع أشكاله واعتبار التسامح الديني فضيلة إسلامية ومسيحية عليا تبنى على حرية المعتقد وعلى وجوب الاحترام المتبادل والاعتراف بالحق في الاختلاف والتنوع.
- يبارك المؤتمر دعوة السينودس إلى الإخاء الإسلامي المسيحي والعيش المشترك ونبذ التعصب والعنف والإرهاب والاضطهاد واستغلال الآخر.
- إن ما يسمى بمصطلح الأقليات الدينية هو من المصطلحات الأجنبية الوافدة وبذلك لا يعبر عن شيء من التمييز بين المذاهب والأديان.
- يدعو المؤتمر إلى تجديد الوعي المعرفي والموضوعي بجوهر المسيحية والإسلام، ومن هنا يجب توحيد البرامج التربوية لرعاية الناشئة والشباب ودورهم المستقبلي الواعد في القيم والأخلاق والتنمية.
- لفت المؤتمر إلى ضرورة تشكيل الصيغ والأطر الملائمة لمعالجة جميع القضايا المتصلة بهموم المسيحيين ومواجعهم في فلسطين والعراق خاصة.
- إن عجز الأمم المتحدة عن تنفيذ عشرات القرارات المتصلة بحقوقنا المسيحية والإسلامية في فلسطين ولبنان وسورية الجولان تستدعي وقفة مسيحية – إسلامية من أجل استرداد الحقوق وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
- يرفض المؤتمر وبشدة جميع الذرائع التي يستند عليها الكنيست الإسرائيلي لتهويد الجولان السوري ويعتبر جميع القرارات الصادرة بما فيها الاستفتاء الأخير لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي والشرعية الدولية.
- يدين المؤتمر النزعات العدوانية والأفعال الإجرامية بين الدول والجماعات والأفراد ويعتبر زرع الكيان الصهيوني في فلسطين هو الخطر الوحيد على الوحدة المسيحية الإسلامية.
- يحمّل المؤتمر الكيان الصهيوني الإرهابي في فلسطين مسؤولية تهجير المسيحيين والمسلمين من أرضهم، كما يحمل المؤتمر كيان الاحتلال في العراق مسؤولية الأعمال الإرهابية ضد المساجد والكنائس والحسينيات.
- يدعو المؤتمر محافل النظام الدولي إلى ضرورة التمييز في استعمال القوة بين الإرهاب المجرم والمقاومة المشروعة.
- يرى المؤتمر أن ظاهرة العنف المستشرية في كل مكان تقريباً من العالم لا تمت إلى الأخلاق المسيحية والإسلامية بأية صلة وبذلك فإن الأعداء الوحيدين للأمة المؤمنة بجناحيها الإسلامي والمسيحي هم الاحتلال والإرهاب والجهالات بجميع أشكالها وصورها.
- يرفض المؤتمر المقولات والإيديولوجيات القائلة بصراع الأديان والحضارات ويؤكد على وجوب التآخي والتعايش والحوار.
- يحذر المؤتمر من الرواج المفرط للفضائيات الدينية التي تنزلق إلى إثارة الفتن الطائفية والتحريض المذهبي ويدعو إلى ميثاق شرف إعلامي ديني ويهيب بالجهات المختصة العمل على إغلاق جميع الوسائل الإعلامية التي تعبث بأمن المجتمع ووحدته الوطنية.
- يؤكد المؤتمر على وضع القيم الإيمانية المسيحية الإسلامية، لتكون موضوع دراسات ومؤتمرات وندوات ولقاءات مسيحية إسلامية، مع برامج تَحمِلُ فكراً أكاديمياً روحياً، إيمانياً، تكون مشتركة بين المسلمين والمسيحيين.