ان الاوضاع غير مطمئنة تماما حيث تحركت عناصر من الجيش باتجاه المتظاهرين محاولين فضهم عن ميدان التحرير، لكن المتظاهرين ما زالوا صامدين ومستمرين حتى تتحقق مطالبهم.
شارک :
دعت حركة ۶ ابريل المصرية المجلس العسكري الحاكم في البلاد باتخاذ اجراءات سريعة لبناء الثقة لدى المتظاهرين واطلاق سراح المعتقلين السياسيين والغاء حالة الطوارئ وحل البرلمان وتشكيل حكومة انتقالية خالية من رموز النظام السابق، كما دعت الى البقاء في ميدان التحرير حتى تنفيذ كافة مطالب الثورة المصرية، مشيرا الى ان مظاهرة حاشدة ستنظم في ميدان التحرير كل جمعة حتى تحقيق كافة مطالب الشعب.
وقال القيادي في حركة ۶ ابريل المصرية طارق الخولي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية امس الاحد: ان الاوضاع غير مطمئنة تماما حيث تحركت عناصر من الجيش باتجاه المتظاهرين محاولين فضهم عن ميدان التحرير، لكن المتظاهرين ما زالوا صامدين ومستمرين حتى تتحقق مطالبهم.
واضاف الخولي ان هناك حالة من فقدان الثقة لدى المتظاهرين الذين عانوا كثيرا من حكم ديكتاتوري فقدوا الثقة فيه، حيث ان هناك حالة من الخوف عند ترك ميدان التحرير من عدم تحقيق بقية المطالب.
واعتبر انه يجب على الجيش الان ان يقوم ببعض الاجراءات الضرورية لاستعادة الثقة بينه وبين المتظاهرين، وان يطلقوا سراح المعتقلين السياسيين وان يتوخوا الحذر في التعامل مع المتظاهرين، الذين بدت حالة من العنف تجاههم.
واوضح الخولي ان بعض عناصر الجيش بدأوا في استخدام العنف تجاه المتظاهرين، وهذا امر خطير ولا بد من توخي الحذر من قبل الجيش في التعامل مع كل المتظاهرين.
واشار الى ان بامكان الجيش ان يتخذ اجراءات سريعة مثل الغاء حالة الطوارئ، واطلاق سراح المعتقلين السياسيين والبدء في اجراء محاكمة سريعة للفاسدين، مشيرا الى انه اعتقل في يوم ۴ فبراير وتعرض للضرب عقب خروجه من منزل محمد البرادعي من قبل الشرطة العسكرية.
ودعا الخولي الجيش الى البدء فورا بحل مجلسي الشعب والشورى وتشكيل حكومة تكنوقراط من الذين يثق بهم الشعب، مشيرا الى ان هناك رموزا من النظام القديم الفاسد موجودون في الحكومة، ولابد من رحيلهم حيث يمثلون صورة مستفزة للمتظاهرين.
وطلب القيادي في حركة ۶ ابريل المصرية من المتظاهرين ان يحاولوا ان يسيروا الحركة المرورية في ميدان التحرير حتى تسير الامور في البلاد، حيث ان البورصة مغلقة وتسود حالة من الشلل في وسط البلاد، لكنه طالبهم بالبقاء في الميدان وعدم مغادرته حتى يبدأ الجيش في تنفيذ مطالبهم بسرعة.
وتوقع الخولي ان تشهد الامور تصعيدا حيث بدأ يتوافد المتظاهرون على ميدان التحرير بعد الاشتباكات التي جرت بين الجيش والمتظاهرين، مؤكدا ان ميدان التحرير لن يتم فض المعتصمين عنه الا بعد البدء في تنفيذ مطالبهم.
واكد ان هناك دعوة لتظاهرات مليونية كل يوم جمعة حتى يظل النبض لدى الشعب والشارع حتى تتحقق كل المطالب، ويعلم صاحب السلطان ان الشعب ما زال ينبض بالحياة وان الشعب سيكون سلطة ورقابة كاملة لتنفيذ مطالبه.
وحول تعهد الجيش بالتزام مصر بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية قال الخولي ان الجيش لايريد فتح جبهات خارجية عليه لانشغاله بالداخل، ويريد ترك قضية المعاهدات مثل كمب ديفيد وغيرها الى الحكومة القادمة او الى الرئيس المدني القادم.
وشدد نحن جميعا ضد معاهدة كمب ديفيد والتعامل مع الكيان الصهيوني، ونحن جميعا ندعم الشعب الفلسطيني، وان القضية الفلسطينية في قلب كل مصري ووجدانه، لكن القرار بشأن هذه المسألة لا يأتي سريعا وعلينا الانتظار حتى نبني جبهة داخلية قوية وتستتب الامور، ثم بعد ذلك نناقش ما يمكن فعله مع الكيان الصهيوني وما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني.
واكد الخولي ان الجيش ليس بيده اتخاذ اي قرار في هذا الموقف، وانما الامر سيكون للحكومة القادمة والسياسيين وليس العسكريين، مطالبا الحكومة القادمة في بلاده باتخاذ كل الاجراءات للتخلي عن تلك الاتفاقية التي ظلمت الشعب الفلسطيني، وتمكينه من الحياة واستنشاق نسيم الحرية بعد سنوات من المعاناة جراء سياسات الديكتاتور المخلوع.
وحول عقود بيع الغاز المصري الى كيان الاحتلال قال القيادي في حركة ۶ ابريل المصرية طارق الخولي ان تلك العقود وقعها فاسدون في النظام البائد، وسيتم مناقشتها جميعا، مؤكدا ضرورة التخلي عن التعامل وانهاءه بكل اشكاله مع هذا الكيان السرطاني الذي زرعه الحكام الفاسدون، معتبرا انها عقود مهينة.
واعتبر الخولي ان الرئيس القادم سيكون من اختيار الشعب ولن يستطيع تحدي ارادة الشعب كما يفعل الديكتاتوريون، لكن الرئيس القادم سيأتي من صناديق الاقتراع الحر ولا يستطيع تحدي ارادة الشعب المستقرة نحو دعم الشعب الفلسطيني.
وشدد على ان الثوار لن يصمتوا عما يغضبهم بعد اليوم وسيخرجون كل يوم ليعلنوا مواقفهم من كل الامور وسيطيحون بكل طاغية يمكن ان يأتي الى الحكم، ولن يكون بعد اليوم رئيس في الحكم الى الابد ويتحدى ارادة الشعب ويسير بالاتجاه المعاكس لما يريد المصريون.
وحذر الخولي من ان الفترة القادمة في مصر اصعب بكثير، حيث ان البلاد تولد من جديد وتولد الديمقراطية فيها، مؤكدا ان الشباب سيستمرون في المطالبة بالديمقراطية وانهاء كل ممارسات النظام السابق.
واشار القيادي في حركة ۶ ابريل المصرية الى ان هناك مخاوف من الحكم العسكري، لكن الجيش يستخدم اسلوبا جيدا في التعامل مع الشباب، منوها الى ان هناك حديثا عن حوار بين الجيش والثوار.
وندد الخولي بالموقف الاميركي الداعم للنظام السابق وعدم وقوفه الى جانب ثورة الشعب حفاظا على مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني، رغم ادعائها بالدفاع عن الديمقراطية.