تاريخ النشر2011 19 March ساعة 11:59
رقم : 43023

ردود الفعل الدولية على التطورات الاخیرة في ليبيا

وکالة انباء التقریب (تنا) – دمشق 19/3/2011
تتواصل ردود الفعل الدولية على التطورات الأخيرة في ليبيا عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي بفرض الحظر الجوي في الوقت الذي أكدت فيه مصادر رسمية ليبية عدم تنفيذ أعمال عسكرية بعد قرارها وقف إطلاق النار.
ردود الفعل الدولية على التطورات الاخیرة في ليبيا
و افاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا نقلا عن وکالة سانا ان أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي موسى كوسا اعلن أن ليبيا قررت الوقف الفوري لإطلاق النار ولجميع العمليات العسكرية بعد اطلاعها على قرار مجلس الأمن بفرض الحظر الجوي على البلاد.
وقال كوسا في مؤتمر صحفي في طرابلس بحضور مراسلي وسائل إعلام عربية واجنبية، إن الجماهيرية ستحاول التعاطي مع هذا القرار عملا بالمادة ۲۵ من الميثاق باعتبار أن ليبيا عضو في الأمم المتحدة وملزمة بقبول قرار مجلس الأمن.
وأكد كوسا أن الجماهيرية حريصة على حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم وعلى احترام حقوق الإنسان والالتزام بقرارات مجلس الأمن وبالقانون الدولي الإنساني واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بسلامة الرعايا الأجانب الموجودين في ليبيا.
وأكد المسؤول الليبي أن بلاده تشجع على فتح قنوات للحوار بين الأطراف بطرق جادة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وضمان الامن والاستقرار ووحدة التراب الليبي مطالبا كافة الجهات الدولية المعنية القيام بالتحقيق على أرض الواقع.
وقال كوسا إن ليبيا عبرت عن أسفها العميق إزاء ما اشتمل عليه القرار من تدابير قسرية ضد الليبيين ومن بينها الحظر الجوي الذي يشمل الطيران المدني والذي سوف يعظم معاناة الشعب الليبي ويؤثر تأثيرا سلبيا على الحياة العامة وقد كان أحرى بالمجموعة الدولية أن تستثني المدنيين على الأقل من الحظر الجوي بدلا من أن تعمق معاناة المواطنين.
وأضاف كوسا أن ليبيا تستغرب إجازة قرار مجلس الأمن لاستخدام القوة العسكرية معتبرا أن ظهور بوادر بالفعل ضد ليبيا هو خروج صارخ عن ميثاق هيئة الأمم المتحدة ومساس بالسيادة الوطنية لليبيا.
وأكد مصدر عسكري ليبي أن القوات المسلحة الليبية ملتزمة بإعلان وقف إطلاق النار وحماية المدنيين ولم تنفذ أي عمل عسكري بعد وقف اطلاق النار.
وقال المصدر إن هناك اتصالات بين ليبيا ومالطا والصين وتركيا طلبت خلالها ليبيا ارسال مراقبين لمراقبة تطبيق وقف اطلاق النار.
بدوره قال خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي إن وجود القوات الحكومية حول مدينة بنغازي لا ينتهك قواعد وقف اطلاق النار وان الجيش الليبي لا يعتزم دخول المدينة.

واضاف الكعيم إنه فيما يتعلق بوجود الجيش في المدن الليبية فان الحكومة تعتبر ذلك مهما لامن المواطنين مضيفا انه لا ينتهك وقف اطلاق النار وان وقف اطلاق النار يعني عدم حدوث عمليات عسكرية كبيرة.
وأشار الكعيم إلى أن القوات الليبية لم تنفذ اي عمليات عسكرية منذ اعلان وقف اطلاق النار وانه لم يحدث قصف من اي نوع منذ هذا الاعلان.
ولفت الكعيم إلى أن كل العمليات المحدودة التي قامت بها القوات الليبية خلال الايام الماضية لم يقتل فيها اي مدني ومن قتل كان إما من رجال الامن والجيش أو من المحتجين مشيرا إلى أن اللجنة الافريقية الرئاسية الخاصة بدراسة الاوضاع على الارض ستصل ليبيا في ۲۰ من الشهر الجاري مجددا دعوته الامم المتحدة لإرسال لجنة تقصي حقائق بشكل عاجل. 
 إلى ذلك اعتبر قائد للمحتجين في تصريحات أن اعلان القوات الليبية وقف اطلاق النار خدعة.
وفي سياق العمليات الميدانية نقل عن شهود ومراسلين قولهم انهم سمعوا دوي انفجارات قوية متقطعة وبعيدة وسط طرابلس.
وكان متحدث باسم الثوار قال ان القوات الليبية قصفت مدينة مصراته "۲۰۰ " كيلومتر شرق طرابلس التي يسيطر عليها المحتجون بعدما استهدفها الليلة الماضية قصف بالاسلحة الثقيلة.
ونقل عن طبيب من مدينة مصراته قوله إنه لا يمكنهم إرسال أى سيارات إسعاف إلى المدينة.
وفي نالوت وزنتان غرب ليبيا نقل عن سكان محليين ان معارك وقعت مساء الخميس وصباح الجمعة بين الكتائب الامنية والمحتجين المسيطرين على المدينتين, وأضاف أحد السكان لقد سقط ضحايا من الجانبين .
و المحتجين شنوا مساء الخميس هجوما على موقع الكتائب الامنية على مشارف المدينة واستولوا على اسلحتهم وذخائرهم والهدوء يسود حاليا فى المدينة مشيرا الى أن العديد من العسكريين التابعين للكتائب وقعوا أسرى بأيدى المحتجين.
من جهته قال سيف الاسلام القذافى في تصريحات متلفزة ان الجيش الليبى سيطوق بنغازي لكنه لن يدخلها بينما ستدخل قوات مكافحة الارهاب المدينة لنزع سلاح المعارضة التي تسيطر على بنغازي.
وأضاف سيف الاسلام إن الجيش الليبي سيساعد السكان الفارين من بنغازي.
من جانب آخر نفت ليبيا ما سمتها المزاعم بقيام القوات المسلحة بقصف مدينتي مصراته ونالوت أمس.
وقال الناطق باسم اللجنة الشعبية العامة الليبية موسى علي إن ليبيا ملتزمة بالوقف الفوري لاطلاق النار ولجميع العمليات العسكرية التي اعلن عنها في وقت سابق.
وأشار إلى أن ليبيا طلبت من تركيا واليونان ومالطا إرسال فرق لمراقبة هذا الالتزام بوقف اطلاق النار.
من جهة ثانية أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر إعادة موظفيها إلى بنغازي بعد يومين على إجلائهم من هناك الى طبرق فيما اعلنت الامم المتحدة انها لم تتوصل الى اتفاق مع ليبيا حول شروط ارسال بعثة انسانية بينما ما زال الالاف يغادرون البلاد. 
وفي بنغازي قال المتحدث باسم المحتجين الليبيين خالد السايح ان المحتجين يعملون على التنسيق مع الدول الغربية بشأن الاهداف التي ستستهدفها الضربات الجوية ضد قوات العقيد القذافي.
وفي إطار ردود الفعل الدولية على التطورات في ليبيا طالبت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ودول عربية العقيد معمر القذافي بوقف تقدم القوات الموالية له وإعادة توصيل إمدادات الكهرباء والماء إلى المدن الليبية التي قطعت عنها.
و شدد مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فی بیان: إن على القوات الليبية أن توقف تقدمها الى بنغازي وان تنسحب من ثلاث مدن اخرى هي مصراته والزاوية واجدابيا.
من جانبه حذر الرئيس الامريكي باراك اوباما العقيد القذافي من أنه سيواجه عواقب قد تشمل تحركا عسكريا اذا لم يلتزم بمطالب الامم المتحدة بوقف اطلاق النار.
و قال أوباما إن بلاده ستعمل مع شركائها من أجل تنفيذ مطالب الامم المتحدة بشأن ليبيا مشيرا إلى أن القوات البرية الامريكية لن تتدخل وأن بلاده لن تستخدم القوة العسكرية بما يتجاوز الاهداف المحددة.
وأضاف أوباما أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستشارك اليوم السبت في اجتماع لزعماء اوروبيين والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في باريس لبحث الخطوات القادمة بشان ليبيا.
كما اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلارى كلينتون في تصريحات إن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا مجرد خطوة أولى وإن المجتمع الدولي سيواصل النظر في الخيارات. وأضافت أن الولايات المتحدة غير مقتنعة بالكلمات وإن الحكومة الليبية ينبغي أن تقوم بأفعال تظهر وقف اطلاق النار.
هذا و سیتوجه وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس إلى روسيا ليجتمع مع الرئيس الروسي ديمترى ميدفيديف.

وتاءتی الزيارة وسط تكهنات بشأن التحرك إزاء فرض حظر جوي على ليبيا بعد قرار مجلس الامن الدولي.
من جانبه أكد الرئيس ميدفيديف خلال جلسة لمجلس الامن القومي الروسي ضرورة التفكير بضمان أمن الدبلوماسيين الروس العاملين في ليبيا بعد اتخاذ مجلس الامن الدولي قرارا بفرض حظر على التحليقات الجوية فوق الاراضي الليبية.
كما أعرب كل من الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط الكسندر سلطانوف والسفير الالماني في موسكو خلال لقائهما عن القلق العميق من الاحداث في ليبيا وأكدا ضرورة الاسراع بوقف العنف واستخدام القوة ضد المدنيين.
وأعلن الجنرال نيكولاي ماكاروف رئيس هيئة الأركان العامة أن القوات المسلحة الروسية لن تشارك في عملية عسكرية بليبيا.
وقال ماكاروف في تصريح إن مثل هذه المشاركة من قبل روسيا غير واردة أبدا.
بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن على السلطات الليبية الالتزام بجميع بنود قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف العدوان.
و شدد كي مون في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الاسباني لويس ثاباتيرو في مدريد إن الهجمات المسلحة ضد المدنيين العزل تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان وكل الذين ارتكبوا أو سيرتكبون جرائم كهذه سيحاكمون.
من جانبه قال ثاباتيرو إن استخدام القوات الجوية والبحرية من أجل تطبيق هذا القرار الأممي يتطلب في إسبانيا وفقا للقوانين الوطنية في هذا الاطار الطلب من البرلمان الذي سيحدد الترخيص باستخدام القوة.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون في تصريحات صحفية أن الاتحاد الأوروبي يدرس حاليا وقف إطلاق النار الذي أعلنه النظام الليبي.
من جهته وصف الرئيس التركي عبد الله غل قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا بأنه مشروع دولي مؤكدا ضرورة تطبيقه لحماية الشعب الليبي.
بدوره قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات له بعد بيان رسمي للحكومة التركية جددت فيه رفضها القطعي لأي تدخل عسكري أجنبي مباشر في ليبيا.. إن تركيا كانت وستبقى إلى جانب الحق وحقوق الإنسان منتقدا استخدام العنف ضد الشعب الليبي.
و اکد أردوغان إن وقف إطلاق النار الذي أعلنته ليبيا ينبغى أن ينفذ على الفور.
نريد أن يسري وقف إطلاق النار على الفور ونهاية لاستخدام القوة ضد السكان المدنيين.
من جهته جدد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الدعوة إلى وقف العنف ضد المواطنين الليبيين العزل.
ووصف داوود أوغلو قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالحظر الجوي بالمهم جداً لوقف استهداف المدنيين العزل وتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا مؤكدا استعداد بلاده للمساهمة في هذا المجال.
وأعلن داوود اوغلو أن أنقرة تدرس اقتراحا ليبيا لمراقبة وقف اطلاق النار الذي أعلنه النظام الليبي كما ذكرت قناة ان تي في التركية.
وكانت الحكومة التركية قد أعلنت في بيانها المذكور آنفاً تأييدها لقرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالحظر الجوي ودعت إلى وضع حد نهائي وعاجل للعمليات المسلحة ووقف فوري لإطلاق النار في ليبيا مذكرة بتأييد أنقرة لقرار الجامعة العربية الخاص بليبيا في ۱۲ آذار الجاري. وقال البيان إن تركيا تؤيد مطالب الشعب الليبي وترفض رفضا قطعيا أي تدخل عسكري اجنبي مباشر في ليبيا.
وكانت تركيا جددت رفضها التدخل العسكري ضد ليبيا بعد صدور قرار مجلس الامن الدولي الذي يجيز فرض منطقة حظر جوي على ليبيا واستخدام القوة لتحقيق ذلك.
وقال المكتب الصحفي لرئيس الوزراء التركي في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن تركيا تعارض منذ بداية الأزمة تدخلا أجنبيا في ليبيا وهي أخذت علما بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يجيز اللجوء إلى القوة في ليبيا.
ودعا البيان إلى وقف فوري لإطلاق النار والعنف في ليبيا. وقال إن قرار مجلس الامن ملزم للدول الأعضاء وتركيا أكدت ضرورة وجود شرعية دولية لأي مبادرة.
بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه إن كل شيء معد لشن ضربات عسكرية في ليبيا وإن وقف إطلاق النار الذي أعلنه القذافي يجب أن يشمل البلاد بكاملها.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي انه قد يتم ارسال طائرات فرنسية وبريطانية لتحلق فوق ليبيا قبل محادثات تعقد السبت كرسالة سياسية للعقيد القذافي.
كما قال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، علينا أن نكون في غاية الحذر مشيرا إلى أن الخطر لم يتغير على الارض بعد إعلان ليبيا وقف اطلاق النار.
بدورها قررت اللجنة الحكومية اليونانية للسياسة الخارجية والدفاع مشاركة اليونان في تطبيق قرار مجلس الامن فرض الحظر الجوي على ليبيا ضمن صفوف حلف شمال الاطلسي بست طائرات حربية من طراز اف /۱۶/ تقوم بالحراسة الجوية في المنطقة الواقعة بين جزيرة كريت اليونانية والاجواء الليبية إضافة إلى فرقاطة بحرية لتطبيق فرض الحصار البري وطائرتين مروحيتين من طراز بوما للبحث والانقاذ.
من جهته قال رئيس البرلمان الاوروبي جيرزي بوزاك في مؤتمر صحفي في ختام زيارته لتونس إن إعلان العقيد القذافي وقف اطلاق النار لا يمكن ان يكون إلا بداية لانتقال السلطة في ليبيا.

بدوره قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في كلمة أمام البرلمان ان ايطاليا ستجعل قواعدها العسكرية متاحة وستقوم بدور نشط في أي عمليات ضد ليبيا.
وأضاف أن إيطاليا تعتزم اغلاق سفارتها في طرابلس بعدما صرح مجلس الامن الدولي بالتحرك.
بدوره قال وزير الدفاع الايطالي ايغنازيو لا روسا في تصريحات في اجتماع لمجلس الشيوخ إن ايطاليا مستعدة للمشاركة بالكامل في عملية عسكرية ضد ليبيا بعد قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
واعتبرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أن المعلومات الاولية حول ردة فعل القذافي على قرار مجلس الأمن الدولي مشجعة وذلك في أعقاب إعلان طرابلس وقفا لاطلاق النار داعية المجتمع الدولي إلى التأكد من ألا يكون ذلك مناورة وخدعة.
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا توشك على البدء في تحريك طائرات مقاتلة إلى قواعد يمكن أن تساهم انطلاقا منها في فرض حظر جوي على ليبيا.
و اکد كاميرون في كلمة أمام البرلمان البريطاني إن بريطانيا ستنشر طائرات تورنادو وتايفون وأيضا طائرات تزويد بالوقود في الجو وطائرات مراقبة مضيفا أن ترتيبات نشر هذه الطائرات بدأت بالفعل وخلال الساعات القليلة القادمة ستتحرك إلى قواعد جوية يمكن ان تبدأ منها التحرك اللازم.
و كقال اميرون إن بريطانيا ستحكم على العقيد معمر القذافي بأفعاله على الأرض بعد أن أعلنت ليبيا وقفا لاطلاق النار استجابة لقرار الامم المتحدة.
بدوره أعلن الوزير البلجيكي للشؤون الأوروبية والتعاون اوليفييه شاتيل إثر اجتماع حكومي أن بلجيكا مستعدة للمشاركة بست طائرات مقاتلة اف ۱۶ وفرقاطة للتدخل عسكريا في ليبيا في إطار الحلف الأطلسي.
من جهتها رحبت وزارة الخارجية التشيكية بقرار مجلس الأمن الدولي معربة عن دعمها بشكل كامل إجراءات الأمم المتحدة التي تتوجه نحو إنهاء العنف بحق المواطنين الليبيين ولحماية المدنيين ومناطق السكن المدنية.
وعبرت الوزارة في بيان لها عن قلقها العميق من استمرار تدهور الوضع في ليبيا مشيرة إلى ضرورة ان تحظى الإجراءات المقرة بالدعم الدولي الواسع وبأن تلعب جامعة الدول العربية أثناء تنفيذ قرار مجلس الأمن هذا دوراً هاماً.
وقال مسؤول في حلف شمال الاطلسي في تصريحات إن سفراء البلدان الثمانية والعشرين الحليفة اتفقوا على تسريع وضع الخطط العسكرية المتعلقة بليبيا.
وأشار إلى أن الحلف لن يسلك اتجاه العمليات لكنه سيتصرف فقط فى اطار الجهود الدولية.

وفى سياق آخر حظرت الوكالة الاوروبية لمراقبة الحركة الجوية "يوروكونترول" أمس الرحلات المدنية إلى ليبيا مؤكدة أن طرابلس نفت ان تكون اغلقت مجالها الجوي.
وقالت متحدثة باسم الهيئة المكلفة لمراقبة الطيران المدني إن جميع الدول ال۳۹ أعضاء يوروكونتول طلبت منا حظر الرحلات فوق وإلى ليبيا.
من جهة أخرى نفت يوروكونترول معلومات كانت اوردتها في وقت سابق على موقعها الالكترونى نقلا عن السلطات المالطية ومفادها أن السلطات الليبية قررت اغلاق مجالها الجوي.

وبعد الاتصال مباشرة مع طرابلس أوضحت المتحدثة أن السلطات الليبية ابلغتنا أن المجال الجوي مفتوح.
وعلى صعيد آخر قال مسؤول اوروبي رفيع المستوى ان بلدان الاتحاد الاوروبى السبعة والعشرين المنقسمة حتى الآن على إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا تبحث في مختلف الخيارات وخصوصا الدعم العسكرى المحتمل لعمليات فى اطار المساعدة الانسانية.
وأضاف المسؤول إن ضغط اللاجئين يمكن ان يزداد على الحدود المصرية ويمكن ان يضطر الاتحاد الاوروبي إلى تنظيم عملية انسانية قوية لهذه المنطقة والى النظر فيما اذا كانت تحتاج إلى دعم عسكري على صعيد التجهيز والتخطيط.
وافادت مصادر دبلوماسية أن الاوروبيين توصلوا إلى اتفاق مبدئي بشأن فرض عقوبات جديدة معززة ضد احد عشر شخصا وخصوصا اعضاء في الحكومة الليبية وتسعة كيانات ليبية جديدة.
وأضافت أن هذه العقوبات هي تجميد أصول وعدم منح تاشيرات دخول سيتبناها وزراء خارجية الدول الـ۲۷ رسميا الاثنين وستعقبها في الأيام المقبلة سلسلة عقوبات اضافية لتتوافق كليا مع تلك التي فرضتها الامم المتحدة.
کما افادت دبلوماسيين في الاتحاد الاوروبى إن الاتحاد سيوافق على إضافة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إلى قائمته للعقوبات على حكومة القذافي في اجتماع ۲۴ و۲۵ اذار.
فى سياق آخر قال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا ان المؤسسة لا تزال تبيع أي كميات متاحة من النفط الخام رغم الانخفاض الحاد في الانتاج والعقوبات.
وقال سامح الحنفي رئيس سلطة الطيران المدني في مصر ان الرحلات بين مصر وليبيا الغيت بعد تبنى قرار مجلس الامن مشيرا الى أن الشركة تدرس خطوطا بديلة للرحلات التي كانت تستخدم المجال الجوي الليبي.
إلى ذلك أعلنت ألمانيا أن قواتها لن تشارك في عملية عسكرية في ليبيا.
وأوضح وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله في بيان أصدره بعد تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يجيز فرض منطقة حظر جوي ضد ليبيا إن امتناع بلاده عن التصويت إلى جانب قرار جاء لانها ترى ان القرار ينطوي على أخطار ومخاطر كبيرة في مثل هذا التدخل العسكري مشيرا في الوقت ذاته إلى ان الموقف الالماني لم يتغير بضرورة وقف العنف ضد المدنيين الليبيين.
كما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو أن تحفظات بلادها على القرار وامتناعها عن التصويت إلى جانبه جاء بسبب مخاوفها من مضمونه الذي يخول اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لفرض منطقة حظر الطيران فوق ليبيا وقالت ان هذا التعبير يشمل العمل العسكري.
وأوضحت جيانغ في بيان انه ينبغي على مجلس الامن الدولي أن يسعى إلى تسوية الازمة الليبية الحالية من خلال الحوار والوسائل السلمية الاخرى مؤكدة معارضة الصين لاستخدام القوة المسلحة في العلاقات الدولية.

وقالت إن لدينا تحفظات جدية على بعض محتويات القرار.
بدوره عزا مندوب روسيا الدائم في مجلس الامن الدولي فيتالي تشوركين امتناع بلاده عن التصويت إلى جانب قرار مجلس الامن الدولي إلى اسباب عدة منها عدم توضيح القرار لماهية قواعد وحدود استخدام القوة و كيفية ضمان نظام فرض حظر التحليقات الجوية فوق الاراضي الليبية اضافة إلى انه يفتح الطريق امام تدخل عسكري واسع ضد ليبيا.
وانتقد تشوركين التغيرات التي ادخلت على مشروع القرار اثناء مناقشته وقال إن مشروع القرار كان يتغير لحظة بلحظة اثناء مناقشته ويتراجع عن الصيغة الاولية حيث ادخلت على النص الاصلي احكام تفتح الطريق امام تدخل عسكري واسع النطاق في ليبيا بينما كانت الوعود قبل ذلك بعدم وجود مثل هذه النوايا مؤكدا دعوة روسيا الثابتة إلى ضمان حماية المدنيين الليبيين ولهذا السبب لم تقف ضد اصدار القرار.
واعتبر فلاديمير جيرينونسكي نائب رئيس مجلس الدوما رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي أن القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا ينطوي على خطر كبير وستكون له عواقب سلبية جدا.
وقال جيرينونسكي إن هذا القرار يعني الإعداد لعملية حربية واسعة النطاق ضد ليبيا معيدا إلى الأذهان كيف قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي الناتو يوغسلافيا وأفغانستان والعراق.
وأشار جيرينونسكي إلى خطر التدخل العسكري الخارجي ضد ليبيا حاليا مؤكدا ضرورة إدراك الأسرة الدولية خطر مثل هذا التدخل بذريعة حماية السكان المدنيين.
بدوره رأى قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما أن التدخل العسكري في ليبيا سيؤدي إلى صراع بين العالم العربي والغرب واحتدام العلاقات بينهما.
کما قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية إن قطر قررت استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم ۱۹۷۳ المشاركة في الجهود الدولية الهادفة لحقن الدماء وحماية المدنيين في ليبيا.
و شدد المصدر احترام دولة قطر لخيارات الشعب الليبي وحقه المشروع في الحياة الآمنة معبرا عن تطلع بلاده للتنفيذ السريع لقرار مجلس الأمن بما يوقف نزيف الدم في ليبيا و يحقق الاستقرار والأمن والأمان للشعب الليبي.
إلى ذلك قال طيب بكوش المتحدث باسم الحكومة التونسية ان تونس لن تشارك في أي تدخل عسكري دولي في ليبيا بأي حال وان هذه المسألة ليست محل نقاش.
وفي عمان قال طاهر العدوان وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال إن الاردن يؤيد قرار مجلس الامن حول ليبيا لكنه لن يشارك في أي عمل عسكري ضدها.

https://taghribnews.com/vdcdsz0o.yt0sx6242y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز